بازگشت

استدلال بر امامت اهل بيت


182. کتاب سليم بن قيس: لَمّا کانَ قَبلَ مَوتِ مُعاوِيَةَ بِسَنَةٍ، حَجَّ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وعَبدُ اللَّهِ بنُ عَبّاسٍ وعَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ مَعَهُ. فَجَمَعَ الحُسَينُ عليه السلام بَني هاشِمٍ؛ رِجالَهُم ونِساءَهُم ومَوالِيَهُم وشيعَتَهُم مَن حَجَّ مِنهُم، ومِنَ الأَنصارِ مِمَّن يَعرِفُهُ الحُسَينُ عليه السلام وأهلُ بَيتِهِ، ثُمَّ أرسَلَ رُسُلاً: لا تَدَعوا أحَداً مِمَّن حَجَّ العامَ مِن أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله المَعروفينَ بِالصَّلاحِ وَالنُّسُکِ إلَّا اجمَعوهُم لي.

فَاجتَمَعَ إلَيهِ بِمِنيً أکثَرُ مِن سَبعِمِئَةِ رَجُلٍ وهُم في سُرادِقِهِ [1] ، عامَّتُهُم مِنَ التّابِعينَ، ونَحوٌ مِن مِئَتَي رَجُلٍ مِن أصحابِ النَّبِيّ صلي الله عليه وآله وغَيرِهِم. فَقامَ فيهِمُ الحُسَينُ عليه السلام خَطيباً، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثني عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ، فَإِنَّ هذَا الطّاغِيَةَ قَد فَعَلَ بِنا وبِشيعَتِنا ما قَد رَأَيتُم وعَلِمتُم وشَهِدتُم، وإنّي اُريدُ أن أسأَلَکُم عَن شَي ءٍ، فَإِن صَدَقتُ فَصَدِّقوني، وإن کَذَبتُ فَکَذِّبوني: أسأَلُکُم بِحَقِّ اللَّهِ عَلَيکُم وحَقِّ رَسولِ اللَّهِ وحَقِّ قَرابتي مِن نَبِيِّکُم، لَمّا سَيَّرتُم مَقامي هذا ووَصَفتُم مَقالَتي، ودَعَوتُم أجمَعينَ في أنصارِکُم مِن قَبائِلِکُم مَن أمِنتُم مِنَ النّاسِ ووَثِقتُم بِهِ، فَادعوهُم إلي ما تَعلَمونَ مِن حَقِّنا؛ فَإِنّي أتَخَوَّفُ أن يَدرُسَ [2] هذَا الأَمرُ ويَذهَبَ الحَقُّ ويُغلَبَ، وَاللَّهُ مُتِمُّ نورِهِ ولَو کَرِهَ الکافِرونَ.

وما تَرَکَ شَيئاً مِمّا أنزَلَ اللَّهُ فيهِم مِنَ القُرآنِ إلّا تَلاهُ وفَسَّرَهُ، ولا شَيئاً مِمّا قالَهُ رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله في أبيهِ وأخيهِ واُمِّهِ وفي نَفسِهِ وأهلِ بَيتِهِ إلّا رَواهُ.

وکُلُّ ذلِکَ يَقولُ الصَّحابَةُ: اللَّهُمَّ نَعَم، قَد سَمِعنا وشَهِدنا.

ويَقولُ التّابِعِيُّ: اللَّهُمَّ قَد حَدَّثَني بِهِ مَن اُصَدِّقُهُ وأَأتَمِنُهُ مِنَ الصَّحابَةِ.

فَقالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ إلّا حَدَّثتُم بِهِ مَن تَثِقونَ بِهِ وبِدينِهِ.

قالَ سُلَيمٌ: فَکانَ فيما ناشَدَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام وذَکَّرَهُم أن قالَ:

أنشُدُکُمُ اللَّهَ، أتَعلَمونَ أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام کانَ أخا رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله حينَ آخي بَينَ أصحبِهِ، فَآخي بَينَهُ وبَينَ نَفسِهِ، وقالَ: أنتَ أخي وأنَا أخوکَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قال: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله اشتَري مَوضِعَ مَسجِدِهِ ومَنازِلِهِ فَابتَناهُ، ثُمَّ ابتَني فيهِ عَشَرَةَ مَنازِلَ؛ تِسعَةً لَهُ، وجَعَلَ عاشِرَها في وَسَطِها لِأَبي، ثُمَّ سَدَّ کُلَّ بابٍ شارِعٍ [3] إلَي المَسجِدِ غَيرَ بابِهِ، فَتَکَلَّمَ في ذلِکَ مَن تَکَلَّمَ، فَقالَ صلي الله عليه وآله: «ما أنَا سَدَدتُ أبوابَکُم وفَتَحتُ بابَهُ، ولکِنَّ اللَّهَ أمَرَني بِسَدِّ أبوابِکُم وفَتحِ بابِهِ»، ثُمَّ نَهَي النّاسَ أن يَناموا فِي المَسجِدِ غَيرَهُ، وکانَ يُجنِبُ فِي المَسجِدِ ومَنزِلُهُ في مَنزِلِ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله، فَوُلِدَ لِرَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله ولَهُ فيهِ أولادٌ؟قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قال: أفَتَعلَمونَ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ حَرَصَ عَلي کَوَّةٍ [4] قَدرَ عَينِهِ يَدَعُها مِن مَنزِلِهِ إلَي المَسجِدِ، فَأَبي عَلَيهِ، ثُمَّ خَطَبَ صلي الله عليه وآله فَقالَ: «إنَّ اللَّهَ أمَرَ موسي أن يَبنِيَ مَسجِداً طاهِراً لا يَسکُنُهُ غَيرُهُ وغَيرُ هارونَ وَابنَيهِ، وإنَّ اللَّهَ أمَرَني أن أبنِيَ مَسجِداً طاهِراً لا يَسکُنُهُ غَيري وغَيرُ أخي وَابنَيهِ»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله نَصَبَهُ يَومَ غَديرِ خُمٍّ، فَنادي لَهُ بِالوِلايَةِ وقالَ: «لِيُبَلِّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قالَ لَهُ في غَزوَةِ تَبوکَ: «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسي، وأنتَ وَلِيُّ کُلِّ مُؤمِنٍ بَعدي»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله حينَ دَعَا النَّصاري مِن أهلِ نَجرانَ إلَي المُباهَلَةِ، لَم يَأتِ إلّا بِهِ وبِصاحِبَتِهِ وَابنَيهِ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، أتَعلَمونَ أنَّهُ دَفَعَ إلَيهِ اللِّواءَ يَومَ خَيبَرَ، ثُمَّ قالَ: «لَأَدفَعُهُ إلي رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ ويُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، کَرّارٍ غَيرِ فَرّارٍ، يَفتَحُهَا اللَّهُ عَلي يَدَيهِ»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله بَعَثَهُ بِبَراءَةَ، وقالَ: «لا يُبَلِّغُ عَنّي إلّا أنَا أو رَجُلٌ مِنّي»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله لَم تَنزِل بِهِ شِدَّةٌ قَطُّ إلّا قَدَّمَهُ لَها ثِقَةً بِهِ، وأنَّهُ لَم يَدعُهُ بِاسمِهِ قَطُّ إلّا أن يَقولَ: يا أخي، وَادعوا لي أخي؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قَضي بَينَهُ وبَينَ جَعفَرٍ وزَيدٍ، فَقالَ لَهُ: «يا عَلِيُّ، أنتَ مِنّي وأنَا مِنکَ، وأنتَ وَلِيُّ کُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ بَعدي»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّهُ کانَت لَهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله کُلَّ يَومٍ خَلوَةٌ وکُلَّ لَيلَةٍ دَخلَةٌ؛ إذا سَأَلَهُ أعطاهُ، وإذا سَکَتَ أبدَأَهُ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله فَضَّلَهُ عَلي جَعفَرٍ وحَمزَةَ حينَ قالَ لِفاطِمَةَعليها السلام: «زَوَّجتُکِ خَيرَ أهلِ بَيتي؛ أقدَمَهُم سِلماً، وأعظَمَهُم حِلماً، وأکثَرَهُم عِلماً»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قالَ: «أنَا سَيِّدُ وُلدِآدَمَ، وأخي عَلِيّ سَيِّدُ العَرَبِ، وفاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ، وَابنايَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله أمَرَهُ بِغُسلِهِ، وأخبَرَهُ أنَّ جَبرَئيلَ يُعينُهُ عَلَيهِ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها: «أيُّهَا النّاسُ: إنّي تَرَکتُ فيکُمُ الثَّقَلَينِ؛ کِتابَ اللَّهِ وأهلَ بَيتي، فَتَمَسَّکوا بِهِما لَن تَضِلّوا»؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

فَلَم يَدَع شَيئاً أنزَلَهُ اللَّهُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام خاصَّةً وفي أهلِ بَيتِهِ مِنَ القُرآنِ ولا عَلي لِسانِ نَبِيِّهِ صلي الله عليه وآله إلّا ناشَدَهُم فيهِ، فَيَقولُ الصَّحابَةُ: اللَّهُمَّ نَعَم، قَد سَمِعنا، ويَقولُ التّابِعِيُّ: اللَّهُمَّ قَد حَدَّثَنيهِ مَن أثِقُ بِهِ، فُلانٌ وفُلانٌ.

ثُمَّ ناشَدَهُم أنَّهُم قَد سَمِعوهُ صلي الله عليه وآله يَقولُ: «مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُ عَلِيّاً فَقَد کَذَبَ، لَيسَ يُحِبُّني وهُوَ يُبغِضُ عَلِيّاً»، فَقالَ لَهُ قائِلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، وکَيفَ ذلِکَ؟ قالَ: «لِأَنَّهُ مِنّي وأنَا مِنهُ، مَن أحَبَّهُ فَقَد أحَبَّني ومَن أحَبَّني فَقَد أحَبَّ اللَّهَ، ومَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَني ومَن أبغَضَني فَقَد أبغَضَ اللَّهَ»؟

فَقالوا: اللَّهُمَّ نَعَم، قَد سَمِعنا. وتَفَرَّقوا عَلي ذلِکَ. [5] .

183. الإرشاد - في ذِکرِ مَسيرِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلي کَربَلاءَ -: ثُمَّ أمَرَ مُنادِيَهُ فَنادي بِالعَصرِ وأقامَ، فَاستَقدَمَ [6] الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّي بِالقَومِ، ثُمَّ سَلَّمَ وَانصَرَفَ إلَيهِم بِوَجهِهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثني عَلَيهِ ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ: أيُّهَا النّاسُ، فَإِنَّکُم إن تَتَّقُوا اللَّهَ وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ يَکُن أرضي للَّهِِ عَنکُم، ونَحنُ أهلُ بَيتِ مُحَمَّدٍ، وأولي بِوِلايَةِ هذَا الأَمرِ عَلَيکُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُم، وَالسّائِرينَ فيکُم بِالجَورِ وَالعُدوانِ، وإن أبَيتُم إلّا کَراهِيَةً لَنا وَالجَهلَ بِحَقِّنا، فَکانَ رَأيُکُمُ الآنَ غَيرَ ما أتَتني بِهِ کُتُبُکُم وقَدِمَت بِهِ عَلَيَّ رُسُلُکُم، انصَرَفتُ عَنکُم. [7] .

راجع: ص338 (إتمام الحجّة علي أعدائه).


***

181. کتاب سُلَيم بن قيس: يک سال پيش از مرگ معاويه، امام حسين عليه السلام حج گزارد و عبد اللَّه بن عباس و عبد اللَّه بن جعفر نيز با او بودند. امام حسين عليه السلام همه هاشميان، مرد و زن، و وابستگان و پيروانشان را که به حج آمده بودند، گِرد آورد و نيز هر کس از انصار را که امام حسين عليه السلام و خاندانش را مي شناخت. سپس، پيک هايي فرستاد که: «همه ياران پيامبر خدا را که امسال حج گزارده اند به شايستگي و درستکاري معروف هستند، برايم گِرد آوريد و کسي را فرو مگذاريد».

بيش از هفتصد تن در خيمه و خرگاه امام عليه السلام در مِنا گِرد آمدند که بيشترِ آنان از تابعيان و حدود دويست مرد هم از ياران پيامبر صلي الله عليه وآله و غير ايشان بودند.

امام حسين عليه السلام در ميان ايشان به سخن ايستاد و پس از حمد و ثناي الهي گفت:

«امّا بعد، اين سرکش، کارهايي با ما و پيروانمان کرده که ديده ايد و مي دانيد و گواهيد. من مي خواهم از شما چيزي بپرسم. اگر راست گفتم، تصديقم کنيد و اگر دروغ گفتم، تکذيبم کنيد. از شما مي خواهم که به حقّ خدا بر شما و حقّ پيامبر خدا و حقّ نزديکي ام با پيامبرتان، چون از اين جا رفتيد و گفته مرا باز گفتيد و همه يارانتان را از قبيله هايتان، آنان را که مورد اطمينان و وثوق شما هستند، فرا خوانديد، به آنچه از حقّ ما مي دانيد، دعوت کنيد. من، بيم آن دارم که اين امر، کهنه شود و حق، برود و مغلوب شود، و البته خداوند، تمام کننده نور خود است، هر چند کافران را خوش نيايد».

امام عليه السلام، هيچ آيه اي از قرآن را که در حقّ ايشان نازل شده بود، نگذارد، جز آن که آن را تلاوت و تفسير کرد، و هيچ سخني از پيامبر صلي الله عليه وآله در حقّ پدر و برادر و مادر و خود و خاندانش نبود، جز آن که روايت کرد.

در همه آنها، ياران پيامبر صلي الله عليه وآله مي گفتند: به خدا، آري! شنيديم و گواه بوديم. هر تابعي اي نيز مي گفت: به خدا، آن را فردي از ياران پيامبر که تصديقش مي کنم و به او اطمينان دارم، برايم نقل کرده است.

امام عليه السلام فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم که اين مطالب را به کسي که به خود و دينش اعتماد داريد، باز گوييد».

در ميان آنچه امام حسين عليه السلام سوگندشان داد و به يادشان آورد، اين بود: «شما را سوگند مي دهم، آيا مي دانيد هنگامي که پيامبر صلي الله عليه وآله ميان يارانش پيمان برادري بست، علي بن ابي طالب، برادرِ پيامبر خدا شد و پيامبر صلي الله عليه وآله او را برادرِ خود خواند و فرمود: «تو برادر مني و من، برادر تو در دنيا و آخرتم؟»

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که پيامبر خدا، جاي مسجد و منزل هايش را خريد و آن را با ده اتاق ساخت که نُه اتاق براي خودش بود و دهمين اتاق در ميان آنها، براي پدرم بود. سپس هر دري را که به مسجد راه داشت، بست، جز درِ اتاق (خانه) پدرم را. برخي در اين ميان، چيزهايي گفتند و پيامبر صلي الله عليه وآله فرمود: من، درهاي شما را نبستم و درِ او را نگشودم؛ بلکه خداوند، مرا به بستن درهاي شما و باز گذاشتن درِ او فرمان داد. سپس، مردم را جز او از خوابيدن در مسجد، نهي کرد و علي عليه السلام در مسجد جُنُب مي شد و خانه اش در خانه پيامبر خدا بود و فرزنداني براي پيامبر خدا و او [از نسل فاطمه] به وجود آمد؟».گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که عمر بن خطّاب، مشتاق بود که سوراخي کوچک به اندازه چشمش از اتاقش به مسجد داشته باشد، امّا پيامبر صلي الله عليه وآله نپذيرفت و به سخن ايستاد و فرمود: خداوند، موسي عليه السلام را فرمان داد که مسجدي پاکيزه بسازد و کسي را جز خود و هارون و دو پسرش در آن جاي ندهد. خداوند به من هم فرمان داده است تا مسجدي پاکيزه بسازم که کسي جز من و برادرم (علي عليه السلام) و دو پسرش را در آن جاي ندهم؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که پيامبر خدا، او را روز غدير خم برپا داشت و به ولايتِ او ندا داد و فرمود: حاضر به غايب برساند؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که پيامبر خدا در غزوه تبوک به او فرمود: تو براي من، به منزله هارون براي موسي عليه السلام هستي و تو وليّ هر مؤمن پس از مني؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که پيامبر خدا، هنگامي که مسيحيان نجران را به مباهله فرا خوانْد، فقط با او و همسرش (فاطمه عليها السلام) و دو پسرش آمد؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که پرچم را در جنگ خيبر به او سپرد و فرمود: آن را به مردي مي سپارم که خدا و پيامبرش او را دوست دارند و او نيز خدا و پيامبرش را دوست دارد. باز گردنده است و نه گريزنده. خداوند بر دستان او فتح را به ارمغان مي آورد؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا، او را براي برائت [از مشرکان] روانه کرد وفرمود: از جانب من، جز من يا مردي از [خاندان] من، ابلاغ نمي کند؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا، هيچ سختي اي به او نرسيد، جز آن که او را از سرِ اعتمادي که به وي داشت، پيش انداخت و هيچ گاه، او را به نامش نخواند و فقط مي فرمود: اي برادر من! و برادرم را برايم بخوانيد؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا، ميان او و جعفر و زيد، قضاوت کرد و به او فرمود: اي علي! تو از مني و من، از تو و تو، وليّ هر مرد و زن مؤمن پس از مني؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که او، هر روز، با پيامبر صلي الله عليه وآله خلوت مي کرد و هر شب، ساعتي بر او وارد مي شد و چون از پيامبر صلي الله عليه وآله مي خواست، عطايش مي کرد و چون ساکت مي شد، پيامبر صلي الله عليه وآله آغاز [به سخن] مي کرد؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا، او را بر جعفر و حمزه، برتري داد، هنگامي که به فاطمه عليها السلام فرمود: تو را به همسري بهترين فرد خاندانم درآوردم؛ اسلام آوردنش از همه پيش تر، بردباري اش از همه بيشتر و دانشش از همه فراوان تر است؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا فرمود: من، سرورِ فرزندان آدمم و برادرم علي، سرورِ عرب است و فاطمه، سرورِ زنان بهشتي است و پسرانم حسن و حسين، سرور جوانان بهشتي اند؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا، او را به غسل خويش [پس از درگذشت] فرمان داد و به او خبر داد که جبرئيل عليه السلام به او کمک مي کند؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «آيا مي دانيد که پيامبر خدا، در آخرين سخنراني اش فرمود: ايمردم! من در ميان شما دو چيز گران سنگ به جا نهادم: کتاب خدا و خاندانم. پس بدانها چنگ بزنيد تا هرگز گمراه نشويد؟».

گفتند: به خدا، آري!

امام حسين عليه السلام هيچ چيز از آنچه خدا درباره علي بن ابي طالب عليه السلام و خاندانش در قرآن و بر زبان پيامبرش نازل کرده بود، وا نگذاشت، جز آن که آنان را به [قبول] آن سوگند داد و ياران پيامبر صلي الله عليه وآله هم مي گفتند: به خدا، آري! آن را شنيده ايم؛ و هر تابعي اي مي گفت: به خدا، آن را فلاني يا فلاني - که به او اطمينان دارم - برايم نقل کرده است.

سپس، آنان را سوگند داد که آيا از پيامبر صلي الله عليه وآله شنيده اند که فرمود: هر کس ادّعا کند که مرا دوست مي دارد، ولي علي را دشمن مي دارد، دروغ مي گويد. نمي شود مرا دوست بدارد، ولي علي را دشمن بدارد و شخصي به ايشان گفت: اي پيامبر خدا! اين، چگونه مي شود؟ فرمود: «چون او از من است و من، از اويم. هر کس او را دوست بدارد، مرا دوست خواهد داشت و هر کس مرا دوست بدارد، خدا را دوست خواهد داشت و هر کس او را دشمن بدارد، مرا دشمن داشته است و هر کس مرا دشمن بدارد، خدا را دشمن داشته است؟».

همه گفتند: به خدا، آري! شنيده ايم. سپس، متفرّق شدند.

182. الإرشاد - در ذکر حرکت امام حسين عليه السلام به سوي کربلا -: سپس، جارچي اش را فرمان داد تا [اذان] نماز عصر را ندا دهد و اقامه بگويد. آن گاه، امام حسين عليه السلام جلو رفت و با مردم، نماز گزارد.

سپس سلام داد و رويش را به سوي آنها کرد و پس از حمد و ثناي الهي فرمود: «امّا بعد، اي مردم! اگر شما از خدا پروا کنيد و حق را از آنِ صاحبش بدانيد، خدا از شما راضي تر خواهد بود. ما خاندان محمّد صلي الله عليه وآله هستيم و به عهده دار شدن سرپرستي شما از اين مدّعيان به ناحق - که رفتارشان با شما ظالمانه و متجاوزانه است - سزاوارتريم و اگر تنها به جهت ناخوش داشتن ما و جهل به حقّ ما را نمي پذيريد، اکنون، رأيتان غير از آن چيزي است که نامه هايتان و فرستادگان شما به من گفته اند. از شما روي مي گردانم».

ر.ک: ص339 (اتمام حجت بر دشمنان).


***

[1] السُّرادِقُ: هو کلّ ما أحاط بشي‏ء من حائط أو مضرب أو خِباء (النهاية: ج 2 ص 359 «سردق»).

[2] دَرَسَ: أي عفا (الصحاح: ج 3 ص 927 «درس»).

[3] شرعَ البابُ إلي الطريق شروعاً: اتّصل به (المصباح المنير: ص 310 «شرع»).

[4] الکَوَّة - ويُضمّ -: الخرق في الحائط (القاموس المحيط: ج 4 ص 384 «کوو»).

[5] کتاب سُليم بن قيس: ج 2 ص 788 ح 26، بحار الأنوار: ج 33 ص 181 ح 456 وراجع: الاحتجاج: ج 2 ص 87 ح 162.

[6] في الطبعة المعتمدة: «فاستقام»، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار وبعض النسخ الخطّيّة للمصدر.

[7] الإرشاد: ج 2 ص 79، إعلام الوري: ج 1 ص 448، بحار الأنوار: ج 44 ص 377؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 402، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 552، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 232، أنساب الأشراف: ج 3 ص 380 وراجع: روضة الواعظين: ص 198.