بازگشت

اتمام حجت بر دشمنان


280. الملهوف: ورَکِبَ أصحابُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ، فَبَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام بُرَيرَ بنَ حُصَينٍ (خُضَيرٍ) فَوَعَظَهُم فَلَم يَسمَعوا، وذَکَّرَهُم فَلَم يَنتَفِعوا، فَرَکِبَ الحُسَينُ عليه السلام ناقَتَهُ - وقيلَ فَرَسَهُ - فَاستَنصَتَهُم فَأَنصَتوا، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثني عَلَيهِ وذَکَرَهُ بِما هُوَ أهلُهُ، وصَلّي عَلي مُحَمَّدٍصلي الله عليه وآله وعَلَي المَلائِکَةِ وَالأَنبِياءِ وَالرُّسُلِ وأبلَغَ فِي المَقالِ، ثُمَّ قالَ:

تَبّاً لَکُم أيَّتُهَا الجَماعَةُ وتَرَحاً [1] ، حينَ استَصرَختُمونا والِهينَ فَأَصرَخناکُم موجِفينَ [2] ، سَلَلتُم عَلَينا سَيفاً لَنا في أيمانِکُم، وحَشَشتُم [3] عَلَينا ناراً اقتَدَحناها عَلي عَدُوِّنا وعَدُوِّکُم، فَأَصبَحتُم أولِياءَ لِأَعدائِکُم عَلي أولِيائِکُم؛ بِغَيرِ عَدلٍ أفشَوهُ فيکُم، ولا أمَلٍ أصبَحَ لَکُم فيهِم، فَهَلّا - لَکُمُ الوَيلاتُ - تَرَکتُمونا وَالسَّيفُ مَشيمٌ [4] ، وَالجَأشُ [5] ضامِرٌ، وَالرَّأيُ لَمّا يَستَحصِف [6] ، ولکِن أسرَعتُم إلَيها کَطَيرِ الدَّبا [7] ، وتَداعَيتُم إلَيها کَتَهافُتِ [8] الفَراشِ! فَسُحقاً لَکُم يا عَبيدَ الاُمَّةِ، وشِرارَ الأَحزابِ، ونَبَذَةَ الکِتابِ، ومُحَرِّفِي الکَلِمِ، وعُصبَةَ الآثامِ، ونَفَثَةَ الشَّيطانِ، ومُطفِئِي السُّنَنِ، أهؤُلاءِ تَعضُدونَ [9] وعَنّا تَتَخاذَلونَ؟! أجَل وَاللَّهِ، غَدرٌ فيکُم قَديمٌ، وَشَجَت [10] عَلَيهِ اُصولُکُم، وتَأَزَّرَت عَلَيهِ فُروعُکُم، فَکُنتُم أخبَثَ شَجاً لِلنّاظِرِ، واُکلَةً [11] لِلغاصِبِ. [12] .

281. الأمالي عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد عليه السلام: حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ قالَ:... ثُمَّ وَثَبَ الحُسَينُ عليه السلام مُتَوَکِّئاً عَلي سَيفِهِ، فَنادي بِأَعلي صَوتِهِ فَقالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعرِفُونّي؟

قالوا: نَعَم، أنتَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ وسِبطُهُ.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدّي رَسولُ اللَّهِ صلي الله عليه وآله؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ اُمّي فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدَّتي خَديجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ أوَّلُ نِساءِ هذِهِ الاُمَّةِ إسلاماً؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ سَيِّدَ الشُّهَداءِ حَمزَةُ عَمُّ أبي؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَعفَراً الطَّيّارَ فِي الجَنَّةِ عَمّي؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذا سَيفُ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وأنَا مُتَقَلِّدُهُ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذِهِ عِمامَةُ رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله أنَا لابِسُها؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُکُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ عَلِيّاً کانَ أوَّلَهُم إسلاماً، وأعلَمَهُم عِلماً، وأعظَمَهُم حِلماً، وأنَّهُ وَلِيُّ کُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ؟

قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَبِمَ تَستَحِلّونَ دَمي، وأبِي الذّائِدُ عَنِ الحَوضِ غَداً، يَذودُ عَنهُ رِجالاً کَما يُذادُ البَعيرُ الصّادي [13] عَنِ الماءِ، ولِواءُ الحَمدِ في يَدَي جَدّي يَومَ القِيامَةِ؟!

قالوا: قَد عَلِمنا ذلِکَ کُلَّهُ! ونَحنُ غَيرُ تارِکيکَ حَتّي تَذوقَ المَوتَ عَطَشاً.

فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه السلام بِطَرَفِ لِحيَتِهِ وهُوَ يَومَئِذٍ ابنُ سَبعٍ وخَمسينَ سَنَةً، ثُمَّ قالَ:

اِشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَي اليَهودِ حينَ قالوا: عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَي النَّصاري حينَ قالوا: المَسيحُ ابنُ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَي المَجوسِ حينَ عَبَدُوا النّارَ مِن دونِ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلي قَومٍ قَتَلوا نَبِيَّهُم، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلي هذِهِ العِصابَةِ الَّذينَ يُريدونَ قَتَلَ ابنِ نَبِيِّهِم. [14] .

282. تاريخ الطبري عن الضحّاک المشرقي: کانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام فَرَسٌ لَهُ يُدعي: لاحِقاً، حَمَلَ عَلَيهِ ابنَهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ، قالَ: فَلَمّا دَنا مِنهُ القَومُ عادَ بِراحِلَتِهِ فَرَکِبَها، ثُمَّ نادي بِأَعلي صَوتِهِ دُعاءً يُسمِعُ جُلَّ النّاسِ:

أيُّهَا النّاسُ، اسمَعوا قَولي، ولا تُعجِلوني حَتّي أعِظَکُم بِما لِحَقٍّ [15] لَکُم عَلَيَّ، وحَتّي أعتَذِرَ إلَيکُم مِن مَقدَمي عَلَيکُم، فَإِن قَبِلتُم عُذري وصَدَّقتُم قَولي وأعطَيتُمونِي النَّصَفَ، کُنتُم بِذلِکَ أسعَدَ، ولَم يَکُن لَکُم عَلَيَّ سَبيلٌ، وإن لَم تَقبَلوا مِنِّي العُذرَ ولَم تُعطُوا النَّصَفَ مِن أنفُسِکُم «فَأَجْمِعُواْ أَمْرَکُمْ وَ شُرَکَآءَکُمْ ثُمَّ لَا يَکُنْ أَمْرُکُمْ عَلَيْکُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَ لَا تُنظِرُونِ» [16] ، «إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْکِتَبَ وَهُوَ يَتَوَلَّي الصَّلِحِينَ» [17] .

قالَ: فَوَاللَّهِ ما سَمِعتُ مُتَکَلِّماً قَطُّ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ أبلَغَ في مَنطِقٍ مِنهُ.

ثُمَّ قالَ: أمّا بَعدُ، فَانسُبوني فَانظُروا مَن أنَا، ثُمَّ ارجِعوا إلي أنفُسِکُم وعاتِبوها، فَانظُروا هَل يَحِلُّ لَکُم قَتلي وَانتِهاکُ حُرمَتي؟

ألَستُ ابنَ بِنتِ نَبِيِّکُم صلي الله عليه وآله وَابنَ وَصِيِّهِ وَابنِ عَمِّهِ، وأوَّلِ المُؤمِنينَ بِاللَّهِ، وَالمُصَدِّقِ لِرَسولِهِ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ رَبِّهِ؟

أوَلَيسَ حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ عَمَّ أبي؟

أوَلَيسَ جَعفَرٌ الشَّهيدُ الطّيّارُ ذُو الجَناحَينِ عَمّي؟

أوَلَم يَبلُغکُم قَولٌ مُستَفيضٌ فيکُم: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله قالَ لي ولِأَخي: «هذانِ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ»!

فَإِن صَدَّقتُموني بِما أقولُ - وهُوَ الحَقُّ - فَوَاللَّهِ ما تَعَمَّدتُ کَذِباً مُذ عَلِمتُ أنَّ اللَّهَ يَمقُتُ عَلَيهِ أهلَهُ، ويَضُرُّ بِهِ مَنِ اختَلَقَهُ، وإن کَذَّبتُموني فَإِنَّ فيکُم مَن إن سَأَلتُموهُ عَن ذلِکَ أخبَرَکُم؛ سَلوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ، أو أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ، أو سَهلَ بنَ سَعدٍ السّاعِدِيَّ، أو زَيدَ بنَ أرقَمَ، أو أنَسَ بنَ مالِکٍ، يُخبِروکُم أنَّهُم سَمِعوا هذِهِ المَقالَةَ مِن رَسولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله لي ولِأَخي. أفَما في هذا حاجِزٌ لَکُم عَن سَفکِ دَمي؟

فَقالَ لَهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ: هُوَ يَعبُدُ اللَّهَ عَلي حَرفٍ [18] إن کانَ يَدري ما يَقولُ!

فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ: وَاللَّهِ إنّي لَأَراکَ تَعبُدُ اللَّهَ عَلي سَبعينَ حَرفاً، وأنَا أشهَدُ أنَّکَ صادِقٌ، ما تَدري ما يَقولُ، قَد طَبَعَ اللَّهُ عَلي قَلبِکَ.

ثُمَّ قالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام: فَإِن کُنتُم في شَکٍّ مِن هذَا القَولِ، أفَتَشُکّونَ أثَراً ما أنّي [19] ابنُ بِنتِ نَبِيِّکُم؟ فَوَاللَّهِ ما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ غَيري مِنکُم ولا مِن غَيرِکُم، أنَا ابنُ بِنتِ نَبِيِّکُم خاصَّةً.

أخبِروني! أتَطلُبوني بِقَتيلٍ مِنکُم قَتَلتُهُ، أو مالٍ لَکُمُ استَهلَکتُهُ، أو بِقِصاصٍ مِن جِراحَةٍ؟

قالَ: فَأَخَذوا لا يُکَلِّمونَهُ.

قالَ: فَنادي: يا شَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ، ويا حَجّارَ بنَ أبجَرَ، ويا قَيسَ بنَ الأَشعَثِ، ويا يَزيدَ بنَ الحارِثِ، ألَم تَکتُبوا إلَيَّ أن قَد أينَعَتِ الثِّمارُ، وَاخضَرَّ الجَنابُ [20] ، وطَمَّتِ [21] الجَمامُ [22] ، وإنَّما تَقدَمُ عَلي جُندٍ لَکَ مُجَنَّدٍ، فَأَقبِل؟!

قالوا لَهُ: لَم نَفعَل.

فَقالَ: سُبحانَ اللَّهِ! بَلي وَاللَّهِ، لَقَد فَعَلتُم.

ثُمَّ قالَ: أيُّهَا النّاسُ! إذ کَرِهتُموني فَدَعوني أنصَرِف عَنکُم إلي مَأمَني مِنَ الأَرضِ.

قالَ: فَقالَ لَهُ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ: أوَلا تَنزِلُ عَلي حُکمِ بَني عَمِّکَ، فَإِنَّهُم لَن يُروکَ إلّا ما تُحِبُّ، ولَن يَصِلَ إلَيکَ مِنهُم مَکروهٌ؟

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: أنتَ أخو أخيکَ [23] ، أتُريدُ أن يَطلُبَکَ بَنو هاشِمٍ بِأَکثَرَ مِن دَمِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ؟ لا وَاللَّهِ، لا اُعطيهِم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ، ولا أقِرُّ إقرارَ العَبيدِ.

عِبادَ اللَّهِ! إنّي عُذتُ بِرَبّي ورَبِّکُم أن تَرجُمونِ [24] ، أعوذُ بِرَبّي ورَبِّکُم مِن کُلِّ مُتَکَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ [25] .

قالَ: ثُمَّ إنَّهُ أناخَ راحِلَتَهُ، وأمَرَ عُقبَةَ بنَ سِمعانَ فَعَقَلَها، وأقبَلوا يَزحَفونَ نَحوَهُ. [26] .

283. مقتل الحسين: تَقَدَّمَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّي وَقَفَ قُبالَةَ القَومِ... فَقالَ:... أراکُم قَدِ اجتَمَعتُم عَلي أمرٍ قَد أسخَطتُمُ اللَّهَ فيهِ عَلَيکُم، فَأَعرَضَ بِوَجهِهِ الکَريمِ عَنکُم، وأحَلَّ بِکُم نَقِمَتَهُ، وجَنَّبَکُم رَحمَتَهُ، فَنِعمَ الرَّبُّ رَبُّنا، وبِئسَ العَبيدُ أنتُم! أقرَرتُم بِالطّاعَةِ، وآمَنتُم بِالرَّسولِ مُحَمَّدٍصلي الله عليه وآله، ثُمَّ إنَّکُم زَحَفتُم إلي ذُرِّيَّتِهِ تُريدونَ قَلَهُم! لَقَدِ استَحوَذَ عَلَيکُمُ الشَّيطانُ فَأَنساکُم ذِکرَ اللَّهِ العَظيمِ، فَتَبّاً [27] لَکُم ولِما [28] تُريدونَ، إنّا للَّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ، هؤُلاءِ قَومٌ کَفَروا بَعدَ إيمانِهِم، فَبُعداً لِلقَومِ الظّالِمينَ. [29] .


***

279. الملهوف: ياران عمر بن سعد، بر مَرکب هايشان سوار شدند. امام حسين عليه السلام بُرَير بن حُصَين (/ خُضَير) را روانه کرد تا آنان را اندرز دهد؛ امّا گوش ندادند. به آنها تذکّر داد؛ امّا سودي نکرد. امام حسين عليه السلام بر شترش (/ اسبش) سوار شد و از آنان خواست که ساکت شوند. ساکت شدند.

پس از حمد و ثناي الهي و ياد خدا، آن گونه که شايسته خدا بود، و درود بر محمّدصلي الله عليه وآله و فرشتگان و پيامبران و فرستادگان، با گفتاري رسا، چنين فرمود: «مرگ و اندوهتان باد، اي جماعت! حيران و سرگردان، ما را به فريادرسي خوانديد و ما به تاخت، به فريادتان رسيديم؛ [امّا] شما شمشيري را که ما به دستتان داده بوديم، به رويِ خود ما برکشيديد و آتشي را که بر دشمن مشترک

ما و شما افروخته بوديم، بر ضدّ خود ما افروختيد و هم دست دشمنانتان، عليه دوستانتان شديد، بي آن که عدالت را ميان شما بگسترنَد و اميدي به آنها داشته باشيد.

هان، واي بر شما! ما را وا نهاديد، در حالي که شمشيرها هنوز در نيام و ابتدايِ کار است، و رأي [به جنگ] هنوز پابرجا نگشته؛ امّا شما چون مَلَخان به سوي آن شتافته و چون پرواز پشه ها به سوي آتش و نور، همديگر را به آن فرا خوانديد. نابودي، از آنِتان باد، اي بردگان امّت و بدترين دسته هاي آن، کنار افکنان قرآن و تحريفگران سخنان و دار و دسته گنهکاران و پذيرندگان وسوسه شيطان و خاموش کنندگان سنّت ها [ي جاويدان] ! آيا اينان را ياري مي دهيد و ما را وا مي نهيد؟! آري. به خدا سوگند، خيانت ميان شما ريشه دار و کهن است. ريشه هايتان به آن در آميخته و شاخه هايتان بر آن، پيچيده است و شما، پليدترين استخوانِ گلوگير براي بيننده و لقمه [ي آماده] غاصب گشته ايد.

280. الأمالي، صدوق - به نقل از عبد اللَّه بن منصور، از امام صادق عليه السلام -: پدرم از پدرش برايم نقل کرد:... سپس، امام حسين عليه السلام برجَست و بر شمشيرش تکيه داد و با صدايي بلند، بانگ زد و فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مرا مي شناسيد؟».

گفتند: آري. تو فرزند پيامبر خدا و نوه اويي.

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که جدّم پيامبر خداست؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که مادرم فاطمه، دختر پيامبرصلي الله عليه وآله است؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که پدرم علي بن ابي طالب است؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که جدّه ام خديجه دختر خويلد، نخستين زن مسلمان اين امّت است؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که سيّد الشهدا حمزه، عموي پدرم است؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که جعفر، پرواز کننده در بهشت، عموي من است؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که اين شمشيرِ پيامبر خداست که بر گردنم آويخته ام؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که اين عمامه پيامبر خداست که به سر کرده ام؟».

گفتند: به خدا، آري!

فرمود: «شما را به خدا سوگند مي دهم، آيا مي دانيد که علي، پيش تر از همه اسلام آورد و علمش از همه بيشتر و بردباري اش از همه فزون تر است، و اوست وليّ هر مرد و زن مسلماني؟».

گفتند: به خدا، آري.

فرمود: «پس به چه علّت، خونم را حلال مي شِمُريد، در حالي که پدرم فردا [ي قيامت] کساني را که چون شترِ تشنه هجوم آورده اند، از کنار حوض [کوثر] مي راند و روز قيامت، پرچم حمد در دست جدّم است؟».

گفتند: همه اينها را مي دانيم؛ ولي تو را رها نمي کنيم تا تشنه کام، مرگ را بچشي.

امام حسين عليه السلام که آن روز 57 ساله بود، محاسنش را گرفت و فرمود: «خشم خدا، آن هنگام بر يهود سخت شد که گفتند: عُزَير، پسر خداست. خشم خدا، آن هنگام بر مسيحيان سخت شد که گفتند: مسيح، پسر خداست. خشم خدا، آن هنگام بر مَجوسيان سخت شد که آتش را به جاي خدا پرستيدند. خشم خدا، بر قومي سخت شد که پيامبرشان را کُشتند. خشم خدا بر اين گروهي که اراده قتل پسر پيامبرتان را دارند، سخت شده است».

281. تاريخ الطبري - به نقل از ضحّاک مشرقي -: امام حسين عليه السلام اسبي به نام «لاحِق» به همراه داشت که پسرش علي بن الحسين را بر آن سوار مي کرد. چون دشمنان به او نزديک شدند، به سمت مَرکبش بازگشت و بر آن سوار شد و سپس با بالاترين صدا که بيشتر مردم بشنوند، فرياد زد: «اي مردم! گفته ام را بشنويد و عجله نکنيد، تا شما را به آنچه بر من لازم است، اندرز بدهم و عذرم را از آمدنم به سوي شما بگويم. اگر عذرم را بپذيريد و گفته ام را تصديق کنيد و با من انصاف دهيد، خوش بخت مي شويد و راهي بر من نداريد، و اگر عذرم را نپذيريد و انصاف ندهيد، «ساز و برگ خويش و شريکانتان (بتان) را گِرد آوريد و هيچ چيز از کاري که مي کنيد، بر شما پوشيده نباشد و به دشمني من، گام پيش نهيد و مهلتم ندهيد». «وليّ من، خداست که اين کتاب را نازل کرده است، و او سرپرستِ صالحان است»...».

به خدا سوگند، پيش از وي و پس از وي، به سخنوري بليغ تر از او گوش نسپرده ام.

سپس فرمود: «امّا بعد، نسبت مرا دريابيد و بنگريد که من کيستم. آن گاه، به خود باز گرديد و خويش را سرزنش کنيد و ببينيد که: آيا کشتن و هتک حرمت من، برايتان حلال است؟

آيا من، پسر دختر پيامبرتان و پسر وصي و پسرعمويش نيستم که نخستين گرونده به خداست و تصديق کننده پيامبرش در آنچه از نزد پروردگارش آورد؟ آيا حمزه، سالار شهيدان، عموي پدرم نبود؟

آيا جعفرِ شهيد، پرواز کننده با دو بال، عموي من نبود؟

آيا اين روايت پُر تکرار به شما نرسيده که پيامبر خدا، درباره من و برادرم فرمود: اين دو، سَرور جوانان بهشت اند؟

اگر گفته مرا که حقّ است، تصديق کنيد، به خدا سوگند، از آن زمان که دانسته ام خداوند، دروغگو را دشمن مي دارد و به دروغ ساز زيان مي زند، آهنگ دروغ نکرده ام و اگر تکذيبم کنيد، ميان شما کساني هستند که اگر از آنها بپرسيد، آگاهتان مي کنند. از جابر بن عبد اللَّه انصاري يا ابوسعيد خُدري يا سهل بن سعد ساعدي يا زيد بن ارقم يا اَ نَس بن مالک بپرسيد. به شما خبر خواهند داد که اين گفته را از پيامبر خدا، درباره من و برادرم شنيده اند. آيا اين، مانع شما از ريختن خون من نمي شود؟».

شمر بن ذي الجوشن به امام عليه السلام گفت که [تنها] به زبان، و نه دل، خدا را مي پرستد و نمي داند که چه مي گويد!

حبيب بن مظاهر به شمر گفت: به خدا سوگند، چنين مي بينم که تو، خدا را با هفتاد زبان (با ترديد و بدون ايمان قلبي) مي پرستي و من، گواهي مي دهم که تو راست مي گويي و نمي داني [خداوند] چه مي گويد. خدا بر دلت مُهر زده است.

سپس امام حسين عليه السلام به آنان فرمود: «اگر در اين گفته ترديد داريد، آيا در اين هم شک داريد که من، پسرِ دختر پيامبرتان هستم؟ به خدا سوگند، ميان مغرب و مشرق، کسي غير از من، در ميان شما و غير از شما، پسرِ دختر پيامبرتان نيست و تنها من، پسرِ دختر پيامبرتان هستم. به من بگوييد، اين که مرا [به مبارزه] مي طلبيد، آيا کسي از شما را کُشته ام يا مالي را از شما برده ام يا جراحتي به شما زده ام که مرا به قصاص مي خواهيد؟!».

جماعت شنيدند و هيچ نگفتند. امام عليه السلام ندا برآورد: «اي شَبَث بن رِبعي، اي حجّار بن اَبجَر، اي قيس بن اشعث، اي يزيد بن حارث! آيا به من ننوشتيد که: ميوه ها رسيده و همه جا سبز شده و جويبارها پُر و لبريز شده اند. بيا که بر لشکري مجهّز و آراسته در مي آيي؟!».

آنان گفتند: نه. ما چنين نکرده ايم.

امام عليه السلام فرمود: سبحان اللَّه! به خدا سوگند که چنين کرده ايد».

سپس فرمود: «اي مردم! اگر مرا خوش نداريد، مرا وا گذاريد تا از شما روي بگردانم و به سرزمين امني بروم».

قيس بن اشعث به امام عليه السلام گفت: آيا حکم پسرعموهايت را نمي پذيري که آنان، جز آنچه دوست داري، رأيي ندارند و چيز ناخوشي از آنان به تو نمي رسد؟

امام حسين عليه السلام فرمود: «تو برادرِ برادرت هستي. [1] آيا مي خواهي که بني هاشم، بيشتر از خون مسلم بن عقيل را از تو بخواهند؟

نه. به خدا سوگند، به دست خود و ذليلانه، خود را به آنان نخواهم سپرد و همچون بندگان بي اختيار، قرار نمي گيرم. بندگان خدا! به پروردگار خود و شما پناه بردم از آن که مرا برانيد. به پروردگارِ خود و شما، از هر متکبّري که به روز حساب ايمان ندارد، پناه مي برم».

سپس مَرکبش را نشاند و به عُقبه بن سِمعان فرمان داد تا آن را ببندد و دشمن هم، آهنگِ جنگ با او کردند.

282. مقتل الحسين عليه السلام، خوارزمي: امام حسين عليه السلام پيش آمد تا در برابر قوم ايستاد... و فرمود: «... مي بينم بر کاري گِرد آمده ايد که خدا در آن بر شما خشم گرفته و روي کرامت خويش از شما گردانده و کيفرش را بر شما روا داشته و رحمتش را از شما دور کرده است. پروردگار ما، بهترين پروردگار است و شما، بدترينِ بندگان! اطاعت را پذيرفتيد، به محمّدصلي الله عليه وآله ايمان آورديد و سپس، به سوي نسلش لشکر کشيديد و تصميم به قتلشان داريد. شيطان بر شما مسلّط شده و ذکر خداي سترگ را از يادتان برده است. بر شما و آنچه مي خواهيد، هلاک باد که «ما از آنِ خداييم و به سوي او باز مي گرديم»! اينها گروهي اند که پس از ايمان آوردن، کافر شدند. از رحمت

خدا دور باشند گروه ستمگران!


***

[1] التَّرَح: ضدّ الفرح، يقال: ترّحَهُ تَتريحاً: أي حَزَنَهُ (الصحاح: ج 1 ص 357 «ترح»).

[2] الإيجافُ: سرعة السير، وقد أوجف دابّته: إذا حثّها (النهاية: ج 5 ص 157 «وجف»).

[3] حَشَشْتُ النار: أوقدتُها (الصحاح: ج 3 ص 1001 «حشش»).

[4] شِمْتُ السيف: أغمدته وشمته: سَلَلْتُه وهو من الأضداد (الصحاح: ج 5 ص 1963 «شيم»).

[5] الجأش: رواع القلب عند الفزع، وقد لا يُهمَز. وجاشَ البحرُ والقِدرُ وغيرهما: غَلي (القاموس المحيط: ج 2 ص 264 «جأش» و ص 266 «جاش»).

[6] إحصافُ الأمر: إحکامه. واستَحصَفَ الشي‏ءُ: أي استحکم (الصحاح: ج 4 ص 1344 «حصف»).

[7] الدَّبا: الجراد قبل أن يطير، وقيل: هو نوع يشبه الجراد، واحدته دَبَاة (النهاية: ج 2 ص 100 «دبا»).

[8] هفَتَ الشي‏ء: خَفَّ وتطايَرَ، وتهافَتَ الفَراشُ في النار من ذلک؛ إذا تطايَرَ إليها (المصباح المنير: ص 638 «هفت»).

[9] عَضَدتُه اعضُدُهُ: أعنته (الصحاح: ج 2 ص 509 «عضد»).

[10] في المصدر: «وشحَّت»، والتصويب من بعض المصادر الاُخري. ووَشجت العروقُ والأغصان، إذا اشتبکت، ووشجَ بينها أي: خلط وألَّف (النهاية: ج 5 ص 187 «وَشَجَ»).

[11] الاُکلةُ - بالضمّ -: اللُّقمة (النهاية: ج 1 ص 57 «أکَلَ»).

[12] الملهوف: ص 155، الاحتجاج: ج 2 ص 97، تحف العقول: ص 240، مثير الأحزان: ص 54 کلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 8؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 218، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 6 کلاهما نحوه.

[13] صَدِي: عَطِشَ فهو صادٍ (المصباح المنير: ص 336 «صدي»).

[14] الأمالي للصدوق: ص 222 ح 239، روضة الواعظين: ص 205، الملهوف: ص 158 - 145 کلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 318.

[15] هکذا في المصدر، وفي الکامل في التاريخ: «بما يجب».

[16] يونس: 71.

[17] الأعراف: 196.

[18] تلميح إلي الآية 11 من سورة الحجّ «وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَعبُدُ اللَّهَ عَلَي حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَي وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَ الْأَخِرَةَ ذَلِکَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ».

[19] هکذا في المصدر، وفي الکامل في التاريخ: «أوَ تشکّون في أنّي...».

[20] الجَناب: الفِناء والناحية (القاموس المحيط: ج 1 ص 49 «جنب»).

[21] طَمَّ: کلُّ شي‏ء کثر حتّي علا وغَلبَ فقد طمّ (الصحاح: ج 5 ص 1976 «طمم»).

[22] الجَمام والجِمام والجُمام: الکَيل إلي رأس المکيال. وقيل: جُمامُه: طفافُه (لسان العرب: ج 12 ص 106 «جمم»).

[23] يشير عليه السلام إلي محمّد بن الأشعث أخو قيس، الذي ساهم في قتل مسلم بن عقيل. راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 170.

[24] تلميح إلي الآية 20 من سورة الدخان.

[25] تلميح إلي الآية 27 من سورة غافر.

[26] تاريخ الطبري: ج 5 ص 424، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 561؛ الإرشاد: ج 2 ص 97، إعلام الوري: ج 1 ص 458 وفيهما «لا أفرّ فرار» بدل «اُقرّ إقرار» وکلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 6 وراجع: أنساب الأشراف: ج 3 ص 396 وتذکرة الخواصّ: ص 251.

[27] التَّبُّ: الهَلاک (النهاية: ج 1 ص 178 «تبب»).

[28] في المصدر: «وما»، والأصحّ ما أثبتناه کما في بحار الأنوار.

[29] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 252، تسلية المجالس: ج 2 ص 273، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 100 نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 6.