بازگشت

لباس خواري


748. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: لَمّا بَقِيَ الحُسَينُ عليه السلام في ثَلاثَةِ رَهطٍ أو أربَعَةٍ، دَعا بِسَراويلَ مُحَقَّقَةٍ يُلمَعُ فيهَا البَصَرُ، يَمانِيٍّ مُحَقَّقٍ، فَفَزَرَهُ [1] ونَکَثَهُ [2] لِکَيلا يُسلَبَهُ.

فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ: لَو لَبِستَ تَحتَهُ تُبّاناً ! [3] .

قالَ: ذلِکَ ثَوبُ مَذَلَّةٍ ولا يَنبَغي لي أن ألبَسَهُ. [4] .

قالَ: فَلَمّا قُتِلَ أقبَلَ بَحْرُ بنُ کَعبَ، فَسَلَبَهُ إيّاهُ فَتَرَکَهُ مُجَرَّدَاً. [5] .

749. المعجم الکبير عن ابن أبي ليلي: قالَ حُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام حينَ أحَسَّ بِالقَتلِ: اِيتوني ثَوباً لا يَرغَبُ فيهِ أحَدٌ أجعَلهُ تَحتَ ثِيابي لا اُجَرَّدُ.

فَقيلَ لَهُ: تُبّانٌ.

فَقالَ: لا، ذلِکَ لِباسُ مَن ضُرِبَت عَلَيهِ الذِّلَّةُ. [6] .


***

748. تاريخ الطبري - به نقل از حميد بن مسلم -: چون حسين عليه السلام با سه يا چهار نفر تنها ماند، شلوار يماني محکمش را - که چشم را خيره مي کرد - خواست تا زير لباسش بپوشد و آن را پاره پاره و رشته رشته کرد تا پس از شهادتش به غارت نبرند.

يکي از ياران او گفت: کاش زير آن، شلوارک مي پوشيدي!

فرمود: «آن، لباسِ خواري است و براي من، شايسته نيست که آن را بپوشم» [1] .

امّا هنگامي که به شهادت رسيد، بحر بن کعب، آن را از [تن] ايشان در آورد و ايشان را بي لباس، رها کرد.

749. المعجم الکبير - به نقل از ابن ابي ليلي -: هنگامي که حسين بن علي عليه السلام احساس کرد شهيد مي شود، فرمود: «لباسي که کسي به آن رغبت نکند، برايم بياوريد که زير پوششم بگذارم تا مرا بي لباس نکنند».

به ايشان گفته شد: شلوارک.

فرمود: «نه. اين، لباس کسي است که مُهر خواري بر او زده اند».

پس لباسي گرفت و آن را پاره کرد و زير لباسش قرار داد؛ امّا چون به شهادت رسيد، او را بي لباس کردند.


***

[1] الفَزْرُ: الفسخُ في الثوب، لقد تفرَّزَ الثوب، إذا تقطّع وبلي (الصحاح: ج 2 ص 781 «فزر»).

[2] النِّکثُ: أن تُنقَضَ أخلاقُ الأخبِيَة والأکسية البالية لتغزل ثانية. ونَکَثَ السِّواکَ وغيره يَنکُثه نَکثاً: شَعَّثَهُ (تاج العروس: ج 3 ص 274 - 273 «نکث»).

[3] التُّبّانُ: سراويل صغير يستر العورة المغلّظة فقط، ويُکثر لبسَه الملّاحون (النهاية: ج 1 ص 181 «تبن»).

[4] بيّن الإمام‏ عليه السلام في هذا النصّ سبب امتناعه عن لبس التبّان بتلميحين لطيفين: أحدهما للآية 61 من سورة البقرة الواردة في شأن اليهود الذين ضربت عليهم الذلّة، والآخر للآية 29 من سورة التوبة التي وسمت أهل الذمّة بالصغار، فلم يکن التبّان في لباس العرب بل کان في لباس اليهود، ويشهد لذلک وروده في البيت التالي:رُبَّ جَدٍّ لِعُقبَةَ بنِ أبانٍ

لابِسٌ في بِلادِنا تُبّانا

کما يؤيّده أنّ لفظ «التبّان» ليس عربيّاً بل هو معرّب «تنبان» الفارسي (شرح نهج البلاغة: ج 6 ص 293(.

[5] تاريخ الطبري: ج 5 ص 451، الکامل في التاريخ: ج 2 ص 572 نحوه وراجع: الإرشاد: ج 2 ص 111 وإعلام الوري: ج 1 ص 468.

[6] المعجم الکبير: ج 3 ص 117 ح 2850، تاريخ دمشق: ج 14 ص 221، کفاية الطالب: ص 434، بغية الطلب: ج 6 ص 2617؛ الملهوف: ص 174 نحوه، بحار الأنوار: ج 45 ص 54.