بازگشت

ترك كنندگان بهترين خوشبختي


أ - هَرثَمَةُ بنُ أبي مُسلِمٍ

709. الأمالي عن هرثمة بن أبي مسلم: غَزَونا مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام صِفّينَ، فَلَمَّا انصَرَفنا نَزَلَ کَربَلاءَ فَصَلّي بِهَا الغَداةَ، ثُمَّ رُفِعَ إلَيهِ مِن تُربَتِها فَشَمَّها ثُمَّ قالَ: «واهاً لَکِ أيَّتُهَا التُّربَةُ، لَيُحشَرَنَّ مِنکِ أقوامٌ يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ».

فَرَجَعَ هَرثَمَةُ إلي زَوجَتِهِ وکانَت شيعَةً لِعَلِيّ عليه السلام، فَقالَ: ألا اُحَدِّثُکِ عَن وَلِيِّکِ أبِي الحَسَنِ؟ نَزَلَ بِکَربَلاءَ فَصَلّي، ثُمَّ رُفِعَ إلَيهِ مِن تُربَتِها فَقالَ: واهاً لَکِ أيَّتُهَا التُّربَةُ، لَيُحشَرَنَّ مِنکِ أقوامٌ يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ!

قالَت: أيُّهَا الرَّجُلُ، فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَم يَقُل إلّا حَقّاً.

فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام، قالَ هَرثَمَةُ: کُنتُ فِي البَعثِ الَّذينَ بَعَثَهُم عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ [لَعَنَهُمُ اللَّهُ] ، فَلَمّا رَأَيتُ المَنزِلَ وَالشَّجَرَ ذَکَرتُ الحَديثَ، فَجَلَستُ عَلي بَعيري ثُمَّ صِرتُ إلَي الحُسَينِ عليه السلام، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ وأخبَرتُهُ بِما سَمِعتُ مِن أبيهِ في ذلِکَ المَنزِلِ الَّذي نَزَلَ بِهِ الحُسَينُ عليه السلام.

فَقالَ: مَعَنا أنتَ أم عَلَينا؟

فَقُلتُ: لا مَعَکَ ولا عَلَيکَ، خَلَّفتُ صِبيَةً أخافُ عَلَيهِم عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ.

قالَ: فَامضِ حَيثُ لا تَري لَنا مَقتَلاً ولا تَسمَعُ لَنا صَوتاً، فَوَالَّذي نَفسُ الحُسَينِ بِيَدِهِ، لا يَسمَعُ اليَومَ واعِيَتَنا أحَدٌ فَلا يُعينَنا إلّا کَبََّهُ اللَّهُ لِوَجهِهِ في جَهَنَّمَ. [1] .

ب - الضَّحّاکُ بنُ عَبدِ اللَّهِ المَشرِقِيُّ

710. تاريخ الطبري عن الضحّاک بن عبد اللَّه المشرقي: قَدِمتُ ومالِکَ بنَ النَّضرِ الأَرحَبِيَّ عَلَي الحُسَينِ عليه السلام، فَسَلَّمنا عَلَيهِ ثُمَّ جَلَسنا إلَيهِ، فَرَدَّ عَلَينا ورَحَّبَ بِنا وسَأَلَنا عَمّا جِئنا لَهُ.

فَقُلنا: جِئنا لِنُسَلِّمَ عَلَيکَ ونَدعُوَ اللَّهَ لَکَ بِالعافِيَةِ، ونُحدِثَ بِکَ عَهداً، ونُخبِرَکَ خَبَرَ النّاسِ، وإنّا نُحَدِّثُکَ أنَّهُم قَد جَمَعوا عَلي حَربِکَ فَرَ رَأيَکَ.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: حَسبِيَ اللَّهُ ونِعمَ الوَکيلُ.

قالَ: فَتَذَمَّمنا [2] وسَلَّمنا عَلَيهِ ودَعَونَا اللَّهَ لَهُ.

قالَ: فَما يَمنَعُکُما مِن نُصرَتي؟

فَقالَ مالِکُ بنُ النَّضرِ: عَلَيَّ دَينٌ ولي عِيالٌ. فَقُلتُ لَهُ: إنَّ عَلَيَّ دَيناً وإنَّ لي لَعِيالاً، ولکِنَّکَ إن جَعَلتَني في حِلٍّ مِنَ الاِنصِرافِ، إذا لَم أجِد مُقاتِلاً قاتَلتُ عَنکَ ما کانَ لَکَ نافِعاً وعَنکَ دافِعاً.

قالَ: قالَ: فَأَنتَ في حِلٍّ. فَأَقَمتُ مَعَهُ [3] . [4] .

711. ثواب الأعمال عن عمرو بن قيس المشرقي: دَخَلتُ عَلَي الحُسَينِ عليه السلام أنَا وَابنُ عَمٍّ لي وهُوَ في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَمّي: يا أبا عَبدِ اللَّهِ، هذَا الَّذي أري خِضابٌ أو شَعرُکَ؟

فَقالَ: خِضابٌ، وَالشَّيبُ إلَينا بَني هاشِمٍ يَعجَلُ.

ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا فَقالَ: جِئتُما لِنُصرَتي؟

فَقُلتُ: إنّي رَجُلٌ کَبيرُ السِّنِّ کَثيرُ الدَّينِ کَثيرُ العِيالِ، وفي يَدي بَضائِعُ لِلنّاسِ ولا أدري ما يَکونُ، وأکرَهُ أن اُضيعَ أمانَتي. وقالَ لَهُ ابنُ عَمّي مِثلَ ذلِکَ.

قالَ لَنا: فَانطَلِقا فَلا تَسمَعا لي واعِيَةً، ولا تَرَيا لي سَواداً؛ فَإِنَّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَنا أو رَأي سَوادَنا فَلَم يُجِبنا ولَم يُغِثنا، کانَ حَقّاً عَلَي اللَّهِ أن يُکِبَّهُ عَلي مَنخِرَيهِ فِي النّارِ. [5] .

ج - عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الحُرِّ الجُعفِيُّ

712. الأمالي عن عبد اللَّه بن منصور عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام: سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّي نَزَلَ القُطقُطانَةَ [6] ، فَنَظَرَ إلي فُسطاطٍ مَضروبٍ، فَقالَ: لِمَن هذَا الفُسطاطُ؟

فَقيلَ: لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ الحُرِّ الجُعفِيِّ.

فَأَرسَلَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ: أيُّهَا الرَّجُلُ، إنَّکَ مُذنِبٌ خاطِئٌ، وإنَّ اللَّهَ آخِذُکَ بِما أنتَ صانِعٌ إن لَم تَتُب إلَي اللَّهِ تَبارَکَ وتَعالي في ساعَتِکَ هذِهِ فَتَنصُرَني، ويَکونَ جَدّي شَفيعَکَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ تَبارَکَ وتَعالي.

فَقالَ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَو نَصَرتُکَ لَکُنتُ أوَّلَ مَقتولٍ بَينَ يَدَيکَ، ولکِن هذا فَرَسي خُذهُ إلَيکَ، فَوَاللَّهِ ما رَکِبتُهُ قَطُّ وأنَا أرومُ شَيئاً إلّا بَلَغتُهُ، ولا أرادَني أحَدٌ إلّا نَجَوتُ عَلَيهِ، فَدونَکَ فَخُذهُ.

فَأَعرَضَ عَنهُ الحُسَينُ عليه السلام بِوَجهِهِ، ثُمَّ قالَ: لا حاجَةَ لَنا فيکَ ولا في فَرَسِکَ، «وَ مَا کُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا» [7] ، ولکِن فِرَّ، فَلا لَنا ولا عَلَينا؛ فَإِنَّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَنا

أهلَ البَيتِ ثُمَّ لَم يُجِبنا، کَبَّهُ اللَّهُ عَلي وَجهِهِ في نارِ جَهَنَّمَ. [8] .

713. الإرشاد: مَضَي الحُسَينُ عليه السلام حَتَّي انتَهي إلي قَصرِ بَني مُقاتِلٍ فَنَزَلَ بِهِ، فَإِذا هُوَ بِفُسطاطٍ مَضروبٍ، فَقالَ: لِمَن هذا؟

فَقيلَ: لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ الحُرِّ الجُعفِيِّ.

فَقالَ: اُدعوهُ إلَيَّ.ص

فَلَمّا أتاهُ الرَّسولُ قالَ لَهُ: هذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام يَدعوکَ، فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ: إنّا للَّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ، وَاللَّهِ ما خَرَجتُ مِنَ الکوفَةِ إلّا کَراهِيَةَ أن يَدخُلَهَا الحُسَينُ وأنَا بِها، وَاللَّهِ ما اُريدُ أن أراهُ ولا يَراني.

فَأَتاهُ الرَّسولُ فَأَخبَرَهُ، فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام فَجاءَ حَتّي دَخَلَ عَلَيهِ فَسَلَّمَ وجَلَسَ، ثُمَّ دَعاهُ إلَي الخُروجِ مَعَهُ، فَأَعادَ عَلَيهِ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الحُرِّ تِلکَ المَقالَةَ وَاستَقالَهُ مِمّا دَعاهُ إلَيهِ.

فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام: فَإِن لَم تَنصُرنا فَاتَّقِ اللَّهَ أن تَکونَ مِمَّن يُقاتِلُنا، وَاللَّهِ لا يَسمَعُ واعِيَتَنا أحَدٌ ثُمَّ لا يَنصُرُنا إلّا هَلَکَ.

فَقالَ: أمّا هذا فَلا يَکونُ أبَداً إن شاءَ اللَّهُ. [9] .

714. الفتوح: سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّي نَزَلَ في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ، فَإِذا هُوَ بِفُسطاطٍ مَضروبٍ ورُمحٍ مَنصوبٍ وسَيفٍ مُعَلَّقٍ وفَرَسٍ واقِفٍ عَلي مِذوَدِهِ [10] .

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: لِمَن هذَا الفُسطاطُ؟

فَقيلَ: لِرَجُلٍ يُقالُ لَهُ: عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الحُرِّ الجُعفِيُّ.

قالَ: فَأَرسَلَ الحُسَينُ عليه السلام بِرَجُلٍ مِن أصحابِهِ يُقالُ لَهُ: الحَجّاجُ بنُ مَسروقٍ الجُعفِيُّ، فَأَقبَلَ حَتّي دَخَلَ عَلَيهِ في فُسطاطِهِ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ، ثُمَّ قالَ: ما وَراءَکَ؟

فَقالَ الحَجّاجُ: وَاللَّهِ! وَرائي يَابنَ الحُرِّ [الخَيرُ [11] ] ، وَاللَّهِ قَد أهدَي اللَّهُ إلَيکَ کَرامَةً إن قَبِلتَها.

قالَ: وما ذاکَ؟

فَقالَ: هذَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عليه السلام يَدعوکَ إلي نُصرَتِهِ، فَإِن قاتَلتَ بَينَ يَدَيهِ اُجِرتَ، وإن مِتَّ فَإِنَّکَ استُشهِدتَ.

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللَّهِ: وَاللَّهِ ما خَرَجتُ مِنَ الکوفَةِ إلّا مَخافَةَ أن يَدخُلَهَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ وأنَا فيها فَلا أنصُرَهُ، لِأَنَّهُ لَيسَ لَهُ فِي الکوفَةِ شيعَةٌ ولا أنصارٌ إلّا وقَد مالوا إلَي الدُّنيا إلّا مَن عَصَمَ اللَّهُ مِنهُم، فَارجِع إلَيهِ وخَبِّرهُ بِذاکَ.

فَأَقبَلَ الحَجّاجُ إلَي الحُسَينِ عليه السلام فَخَبَّرَهُ بِذلِکَ، فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام، ثُمَّ صار إلَيهِ في جَماعَةٍ من إخوانِهِ، فَلَمّا دَخَلَ وسَلَّمَ وَثَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الحُرِّ مِن صَدرِ المَجلِسِ، وجَلَسَ الحسَينُ عليه السلام فَحَمِدَ اللَّهُ وأثني عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ:

أمّا بَعدُ، يَابنَ الحُرِّ! فَإِنَّ [أهلَ [12] [مِصرِکُم هذِهِ کَتَبوا إلَيَّ وخَبَّروني أنَّهُم مُجتَمِعونَ عَلي نُصرَتي، وأن يَقوموا دوني، ويُقاتِلوا عَدُوّي، وإنَّهُم سَأَلونِي القُدومَ عَلَيهِم، فَقَدِمتُ ولَستُ أدرِي القَومَ عَليمازَعَموا [13] ، لِأَنَّهُم قَد أعانوا عَليقَتلِ ابنِ عَمّي مُسلِمِ بنِ

عَقيلٍ رحمه الله وشيعَتِهِ، وأجمَعوا عَلَي ابنِ مَرجانَةَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ يُبايِعُني لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ، وأنتَ يَابنَ الحُرِّ فَاعلَم أنَّ اللَّهَ مُؤاخِذُکَ بِما کَسَبتَ وأسلَفتَ مِنَ الذُّنوبِ فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ، وأنَا أدعوکَ في وَقتي هذا إلي تَوبَةٍ تَغسِلُ بِها ما عَلَيکَ مِنَ الذُّنوبِ، وأدعوکَ إلي نُصرَتِنا أهلَ البَيتِ، فَإِن اُعطينا حَقَّنا حَمِدنَا اللَّهَ عَليذلِکَ وقَبِلناهُ، وإن مُنِعنا حَقَّنا ورُکِبنا بِالظُّلمِ کُنتَ مِن أعواني عَلي طَلَبِ الحَقِّ.

فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الحُرِّ: وَاللَّهِ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ، لَو کانَ لَکَ بِالکوفَةِ أعوانٌ يُقاتِلونَ مَعَکَ لَکُنتُ أنَا أشَدَّهُم عَلي عَدُوِّکَ، ولکِنّي رَأَيتُ شيعَتَکَ بِالکوفَةِ وقَد لَزِموا مَنازِلَهُم خَوفاً مِن بَني اُمَيَّةَ ومِن سُيوفِهِم! فَأَنشُدُکَ بِاللَّهِ أن تَطلُبَ مِنّي هذِهِ المَنزِلَةَ، وأنَا اُواسيکَ بِکُلِّ ما أقدِرُ عَلَيهِ، وهذِهِ فَرَسي مُلجَمَةٌ، وَاللَّهِ ما طَلَبتُ عَلَيها شَيئاً إلّا أذَقتُهُ حِياضَ المَوتِ، ولا طُلِبتُ وأنَا عَلَيها فَلُحِقتُ، وخُذ سَيفي هذا فَوَاللَّهِ ما ضَرَبتُ بِهِ إلّا قَطَعتُ.

فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام: يَابنَ الحُرِّ! ما جِئناکَ لِفَرَسِکَ وسَيفِکَ، إنَّما أتَيناکَ لِنَسأَلَکَ النُّصرَةَ، فَإِن کُنتَ قَد بَخِلتَ عَلَينا بِنَفسِکَ فَلا حاجَةَ لَنا في شَي ءٍ مِن مالِکَ، ولَم أکُن بِالَّذِي اتَّخَذَ المُضِلّينَ عَضُداً، لِأَنّي قَد سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلي الله عليه وآله وهُوَ يَقولُ: «مَن سَمِعَ داعِيَةَ أهلِ بَيتي ولَم يَنصُرهُم عَلي حَقِّهِم إلّا أکَبَّهُ اللَّهُ عَلي وَجهِهِ فِي النّارِ».

ثُمَّ سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن عِندِهِ ورَجَعَ إلي رَحلِهِ. [14] .


***

الف - هرثمة بن ابي مسلم

709. الأمالي، صدوق: هرثمة بن ابي مسلم گفت: در صِفّين، در کنار امام علي عليه السلام جنگيديم. چون باز گشتيم، در کربلا فرود آمد و نماز صبح را در آن جا خواند. سپس از خاک آن جا برداشت و آن را بوييد و فرمود: «شگفت از تو - اي خاک - که به زودي اقوامي از تو محشور مي شوند که بي حساب، وارد بهشت مي شوند!».

هرثمه به سوي همسر خويش - که از پيروان امام علي عليه السلام بود - بازگشت و گفت: آيا از وليّت ابو الحسن عليه السلام برايت نگويم؟ در کربلا فرود آمد و نماز خواند و از خاکش برداشت و گفت: «شگفتا از تو - اي خاک - که به زودي اقوامي از تو محشور مي شوند که بي حساب، وارد بهشت مي شوند!».

زن گفت: اي مرد! امير مؤمنان، جز حق نمي گويد.

هرثمه گفت: چون امام حسين عليه السلام [به عراق] آمد، من با گروهي بودم که عبيد اللَّه بن زياد - که خدا لعنتش کند - آنها را فرستاده بود. چون جا و درخت را ديدم، حديث را به ياد آوردم. پس بر شترم نشستم و به سوي حسين عليه السلام رفتم و بر او سلام دادم و آنچه را از پدرش در آن جا که او فرود آمده بود، شنيده بودم، به او گفتم.

فرمود: «با ما هستي يا عليه ما؟».

گفتم: نه با تو و نه عليه تو. کودکاني [در خانه] گذاشته ام که بر آنها از عبيد اللَّه بن زياد مي ترسم.

فرمود: «پس به جايي برو که نه کشته شدن ما را ببيني و نه صداي ما را بشنوي؛ چرا که سوگند به آن که جانم در دست اوست، امروز، هيچ کس نيست که فرياد ما را بشنود و به کمک ما نيايد، جز آن که خداوند، او را به رو، به دوزخ مي اندازد».

ب - ضحّاک بن عبد اللَّه مشرقي

710. تاريخ الطبري - به نقل از ضحّاک بن عبد اللَّه مشرقي -: من و مالک بن نضر اَرحَبي بر حسين عليه السلام وارد شديم. بر او سلام داديم و نزدش نشستيم. پاسخ ما را داد و خوشامد گفت و از علّت آمدنمان جويا شد.

گفتيم: آمده ايم تا بر تو سلامي دهيم و از خدا برايت سلامت بخواهيم و ديداري با تو تازه کنيم و خبرِ مردم را به تو بگوييم که آنان براي جنگ با تو گِرد هم آمده اند. رأي تو چيست؟

حسين عليه السلام فرمود: «خدا، مرا بس است که بهترين کفيل است».

حرمتش را پاس داشتيم و بر او درود فرستاديم و برايش دعا کرديم.

فرمود: «چه چيز، شما را از ياري من، باز مي دارد؟».

مالک بن نضر گفت: من، بدهي و نانخور دارم.

من نيز گفتم: من هم بدهي و نانخور دارم؛ امّا اگر به من اجازه دهي، هنگامي که هيچ جنگجوي ديگري نيافتم، برايت مي جنگم تا آن جا که برايت سودمند باشد و تا آن جا که بتوانم از تو دفاع کنم.

فرمود: «اجازه داري».

من هم در کنار او ايستادم. [1] .

711. ثواب الأعمال - به نقل از عمرو بن قيس مشرقي -: با پسرعمويم (ضحّاک) بر حسين عليه السلام - که در منزلگاه بني مقاتل بود - در آمدم. بر او سلام داديم. پسرعمويم به او گفت: اي ابا عبد اللَّه! اين که مي بينم، رنگ است يا رنگ خودِ مويت است؟

فرمود: «رنگ است و ريش سفيدي، زود به سراغ ما بني هاشم مي آيد».

سپس به ما رو کرد و فرمود: «براي ياري ام آمده ايد؟».

گفتم: من، مردي کهن سالم و بدهيِ فراوان دارم و عيالوارم و امانت هايي از مردم در دستم است و نمي دانم چه پيش مي آيد و خوش ندارم که امانتم را تباه کنم.

پسر عمويم هم مانند اين را به ايشان گفت.

به ما فرمود: «پس برويد و فريادم را نشنويد و جمعيّتم را نبينيد که هر کس فرياد ما را بشنود يا جمعيّت ما را ببيند، ولي ما را اجابت نکند و به فريادرسي ما نيايد، حقّ خداست که او را به صورت، در آتش افکنَد».

ج - عبيد اللَّه بن حُرّ جُعفي

712. الأمالي، صدوق - به نقل از عبد اللَّه بن منصور، از امام صادق، از امام باقر، از امام زين العابدين عليهم السلام -: امام حسين عليه السلام حرکت کرد تا در قُطقُطانه [2] فرود آمد. خيمه برافراشته اي را ديد و پرسيد: «اين خيمه از آنِ کيست؟».

گفته شد: از آنِ عبيد اللَّه بن حُرّ جُعفي است.

امام حسين عليه السلام به سوي او فرستاد و فرمود: «اي مرد! تو گنهکار و خطاکاري. اگر الآن توبه نکني و مرا ياري ندهي تا جدّم در پيشگاه خداي - تبارک و تعالي - شفيع تو باشد، خدا تو را به سبب اعمالت مجازات مي کند».

گفت: اي فرزند پيامبر خدا! به خدا سوگند، اگر به ياري ات برخيزم، نخستين کشته در برابرت خواهم بود؛ امّا اين، اسب من است. آن را براي خود برگير که به خدا سوگند، تاکنون بر آن، سوار نشده و در طلب چيزي نرفته ام، مگر آن که به آن رسيده ام و هيچ کس در پيِ من نيامده، مگر آن که با آن رَهيده ام. پس براي تو باشد. آن را بگير.

امام حسين عليه السلام از او روي گردانْد و سپس فرمود: «ما نيازي به تو و اسبت نداريم «و من، گمراهان را به ياري نمي گيرم»؛ امّا بگريز که نه براي ما و نه

عليه ما باشي؛ چرا که هر کس فرياد ما اهل بيت را بشنود و پاسخ ندهد، خداوند، او را به رو در آتش دوزخ مي اندازد».

713. الإرشاد: امام حسين عليه السلام رفت تا به منزلگاه بني مقاتل رسيد و در آن، فرود آمد. خيمه اي برپا ديد. پرسيد: «از آنِ کيست؟».

گفته شد: از آنِ عبيد اللَّه بن حُرّ جُعفي است.

فرمود: «او را برايم فرا بخوانيد».

فرستاده امام عليه السلام نزد عبيد اللَّه بن حُر آمد و گفت: اين، حسين بن علي است که تو را فرا مي خواند.

عبيد اللَّه، کلمه استرجاع (إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون) را بر زبان راند و گفت: به خدا سوگند، از کوفه بيرون نيامدم، جز از سرِ ناخوش داشتن اين که حسين به آن جا بيايد و من، آن جا باشم. به خدا سوگند، نه مي خواهم او را ببينم و نه مي خواهم او مرا ببيند.

فرستاده، نزد امام حسين عليه السلام آمد و خبر داد. حسين عليه السلام برخاست و آمد تا بر او در آمد. سلام داد و نشست و او را به خارج شدن با خود، فرا خواند. عبيد اللَّه بن حر، همان حرف ها را گفت و از پذيرش دعوت امام عليه السلام عذر خواست.

امام حسين عليه السلام به او فرمود: «حال که ما را ياري نمي دهي، از خدا پروا کن که با ما بجنگي. به خدا سوگند، کسي نيست که فرياد ما را بشنود و به ياري مان نيايد، جز آن که هلاک مي شود».

حر گفت: اين، [در مورد من] هيچ گاه نخواهد شد، إن شاء اللَّه!

714. الفتوح: امام حسين عليه السلام رفت تا در منزلگاه بني مقاتل، فرود آمد. خيمه اي برپا، نيزه اي برافراشته، شمشيري آويخته و اسبي ايستاده بر آخور ديد. پرسيد: «اين خيمه از آنِ کيست؟».

گفته شد: از آنِ مردي به نام عبيد اللَّه بن حُرّ جُعفي است.

امام حسين عليه السلام يکي از يارانش به نام حَجّاج بن مَسروق جُعفي را روانه کرد و او به خيمه وي رفت و سلام داد و پاسخ گرفت.

عبيد اللَّه پرسيد: در پشتِ سرت چه خبر است؟

حجّاج گفت: اي پسر حُر! به خدا سوگند، پشت سر من [نيکي است.] [3] .

خداوند، کرامتي را به تو هديه کرده است، اگر بپذيري.

گفت: آن چيست؟

گفت: اين، حسين بن علي است که تو را به ياري خويشتن فرا مي خواند. پس اگر در پيشِ روي او بجنگي، پاداش داري و اگر بميري، شهيد گشته اي.

عبيد اللَّه به او گفت: به خدا سوگند، از کوفه بيرون نيامدم، جز از بيم آن که حسين بن علي به آن درآيد و من در آن باشم و ياري اش ندهم؛ زيرا در کوفه، پيرو و ياوري نيست، جز آن که به دنيا گراييده اند، مگر آنان که خدا نگاهشان داشته است. به سوي او باز گرد و از اين، باخبرش کن.

حجّاج به نزد امام حسين عليه السلام باز گشت و باخبرش کرد. امام حسين عليه السلام برخاست و با گروهي از برادرانش به سوي عبيد اللَّه بن حر رفت. چون داخل شد و سلام داد، عبيد اللَّه از بالاي مجلس برخاست. امام حسين عليه السلام نشست و پس از حمد و ثناي الهي فرمود: «امّا بعد، اي پسر حُر! همشهري هاي شما به من نامه نوشته و خبر داده اند که بر ياري من، گِرد آمده اند و در کنارم مي ايستند و با دشمنم مي جنگند و از من خواسته اند که بر آنان درآيم، و آمدم؛ ولي آنان را چنان که ادّعا کرده اند، نمي بينم؛ زيرا بر کشتن پسرعمويم، مسلم بن عقيل و پيروانش ياري داده اند و بر ابن مرجانه، عبيد اللَّه بن زياد، - که بيعت مرا با يزيد بن معاويه مي خواهد - گرد آمده اند.

تو، اي پسر حر! بدان که خداوند تو را بر آنچه به دست آورده اي و نيز آنچه در روزهاي گذشته کرده اي، مؤاخذه مي کند. من اکنون تو را به توبه اي فرا مي خوانم که گناهانت را بشويد. تو را به ياري ما اهل بيت، فرا مي خوانم. اگر حقّمان را دادند، خدا را بر آن

مي ستاييم و مي پذيريم و اگر حقّمان را از ما باز داشتند و بر ما ستم راندند، تو از ياوران من در طلب حق مي شوي».

عبيد اللَّه بن حُر گفت: اي پسرِ دختر پيامبر خدا! به خدا سوگند، اگر در کوفه ياراني داشتي که همراه تو مي جنگيدند، من از سخت ترينِ آنان در برابر دشمنت بودم؛ امّا من پيروانت را در کوفه ديده ام که از بيم بني اميّه و شمشيرهايشان به خانه هايشان چسبيده اند. پس تو را به خدا سوگند مي دهم که اين را از من نخواهي. من، هر چه در توان دارم، به تو کمک مي کنم. اين، اسبِ لگامْدار من است که به خدا سوگند، بر آن در پيِ چيزي نرفته ام، جز آن که مرگ را به آن چشانده ام و چون بر آن سوار شده ام، کسي در پيِ من نيامده که به من برسد. شمشيرم را نيز بگير که به خدا سوگند، با آن ضربه اي نزده ام، جز آن که قطع کرده است.

امام حسين عليه السلام به او فرمود: «اي پسر حُر! ما در پيِ اسب و شمشير تو نيامده ايم. ما فقط ياريِ تو را مي خواهيم. پس اگر از جان خود [در ياري ما] بخل مي ورزي، نيازي به چيزي از مال تو نداريم و من، کسي نيستم که گمراهان را به ياري گيرم؛ زيرا شنيدم که پيامبر خدا مي فرمايد: هر کس نداي اهل بيتم را بشنود و آنان را بر حقّشان ياري ندهد، جز اين نيست که خدا او را به رو در آتش مي افکند».

سپس امام حسين عليه السلام از نزد او رفت و به جايگاه خود باز گشت.


***

[1] الأمالي للصدوق: ص 199 ح 213، الملاحم والفتن: ص 335 ح 488 عن هرثمة بن سلمي، وقعة صفّين: ص 140 عن هرثمة بن سليم، شرح الأخبار: ج 3 ص 141 ح 1083 عن هزيمة بن سلمة، بحار الأنوار: ج 44 ص 255 ح 4؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 222 عن هرثمة بن سلمي وکلّها نحوه وراجع: المناقب للکوفي: ج 2 ص 251 ح 717 و المطالب العالية: ج 4 ص 326 ح 4517.

[2] التّذَمُّمُ: هو أن يحفظ ذِمامَهُ - عهده وحرمته وحقّه - ويطرح عن نفسه ذمّ الناس له، إن لم يحفظه (مجمع البحرين: ج 1 ص 645 «ذمم»).

[3] تاريخ الطبري: ج 5 ص 418.

[4] کان الضحّاک في المعرکة بين أصحاب الإمام‏ عليه السلام، فلمّا رأي الأصحاب قد اُصيبوا ترک المعرکة بعد اليأس من الفتح بإذن الإمام (راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 444).

[5] ثواب الأعمال: ص 309 ح 1، بحار الأنوار: ج 45 ص 84 ح 12.

[6] القُطْقُطانة: موضع قرب الکوفة من جهة البرّيّة بالطفّ (معجم البلدان: ج 4 ص 374).

[7] الکهف: 51.

[8] الأمالي للصدوق: ص 219 ح 239، بحار الأنوار: ج 44 ص 315 ح 1.

[9] الإرشاد: ج 2 ص 81، مثير الأحزان: ص 48 عن عامر الشعبي نحوه، بحار الأنوار: ج 44 ص 379؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 407 عن عامر الشعبي نحوه.

[10] المِذوَدُ: مَعلَفُ الدابّة (لسان العرب: ج 3 ص 168 «ذود»).

[11] ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين للخوارزمي، وبدونها يختلّ السياق.

[12] ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين للخوارزمي.

[13] في مقتل الحسين للخوارزمي: «ولست أري الأمر علي ما زعموا».

[14] الفتوح: ج 5 ص 73، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226 نحوه.