بازگشت

مهرباني در برابر ناسزاگويي


524. تاريخ دمشق عن عصام بن المصطلق: دَخَلتُ الکوفَةَ، فَأَتَيتُ المَسجِدَ فَرَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ عليه السلام جالِساً فيهِ، فَأَعجَبَني سَمتُهُ [1] ورُواهُ [2] ، فَقُلتُ: أنتَ ابنُ أبي طالِبٍ؟ قالَ: أجَل. فَأَثارَ مِنِّي الحَسَدُ ما کُنتُ اُجِنُّهُ [3] لَهُ ولِأَبيهِ، فَقُلتُ: فيکَ وبِأَبيکَ - وبالَغتُ في سَبِّهِما، ولَم اُکَنِّ -.

فَنَظَرَ إلَيَّ نَظَرَ عاطِفٍ رَؤوفٍ وقالَ: أمِن أهلِ الشّامِ أنتَ؟ فَقُلتُ: أجَل، شِنشِنَةٌ [4] أعرِفُها منِ أخزَمَ!

فَتَبَيَّنَ فِيَّ النَّدَمَ عَلَي ما فَرَطَ مِنّي إلَيهِ، فَقالَ: «لَا تَثْرِيبَ عَلَيْکُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ» [5] .

اِنبَسِط إلَينا في حَوائِجِکَ لَدَينا تَجِدنا عِندَ حُسنِ ظَنِّکَ بِنا.

فَلَم أبرَح وعَلي وَجهِ الأَرضِ أحَبُّ إلَيَّ مِنهُ ومِن أبيهِ، وقُلتُ: «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ و» [6] [7] .


***

524. تاريخ دمشق - به نقل از عصام بن مُصطَلَق -: به کوفه درآمدم و به مسجد رفتم. ديدم که امام حسين عليه السلام در آن جا نشسته است. از شکل و شمايلِ او خوشم آمد. گفتم: تو پسر ابو طالبي؟

فرمود: «آري».

حسدي که در درون به او و پدرش داشتم، مرا برانگيخت و به او و پدرش، به تندي ناسزا گفتم.

با عطوفت و مهرباني به من نگريست و فرمود: «آيا تو اهل شامي؟».

گفتم: آري. اين، خويِ بد ماست.

چون پشيماني ام از اين افراطکاري آشکار شد، به من فرمود: ««امروز، سرزنشي بر شما نيست. خدا، شما را مي آمرزد». [1] براي برآوردن نيازهايت بر ما درآي، که ما را آن گونه خواهي يافت که دوست داري».

چيزي نگذشت که کسي روي زمين، محبوب تراز او و پدرش نزد من نبود و گفتم: «خدا، داناتر است که رسالتش را در کجا قرار دهد».


***

[1] السَّمْتُ: الهَيئَةُ الحسنة (النهاية: ج 2 ص 397 «سمت»).

[2] الرُّواء: المنظر الحسن (النهاية: ج 2 ص 280 «روي»).

[3] أجَنَّهُ: سَترَهُ (لسان العرب: ج 13 ص 92 «جنن»).

[4] الشِّنشِنَةُ: الطبيعة والخليقة والسجيّة، وفي المَثَل: «شِنشِنَةٌ أعرفُها من أخزَم». قال ابن بري: کانَ أخزَمُ عاقّاً لأبيه، فمات وترک بنين عقّوا جدّهم وضربوه وأدموه، فقال ذلک (لسان العرب: ج 13 ص 243 «شنن»).

[5] يوسف: 92. إشارة لکلام يوسف‏ عليه السلام مع اُخوته المذنبين.

[6] تاريخ دمشق: ج 43 ص 224 الرقم 5078، تفسير القرطبي: ج 7 ص 350 نحوه وفيه «الحسن بن عليّ» بدل «الحسين بن عليّ».

[7] الأنعام: 124.