بازگشت

التعميم في النتائج والسنن الالهية في المجتمع و التاريخ


للطاعة والعصيان آثار ونتائج في حياة الناس الإجتماعية .

يقول تعالي : (وَلَوْ أَن َّ أَهْل َ الْقُرَي آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم ْ بَرَكَات ٍ مِن َالسَّماءِ وَ الْاَرْض ِ وَلكِن كَذَّبُوا فَاَخَذْنَاهُم ْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون َ).

ويقول :(كَدَأْب ِ آل ِ فِرْعَوْن َ وَالَّذِين َ مِن قَبْلِهِم ْ كَفَرُوا بِآيَات ِ اللّه ِ فَاَخَذَهُم ُ اللّه ُ بِذُنُوبِهِم ْ إِن َّ اللّه َ قَوِي ٌّ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ - ذلِك َ بِاَن َّ اللّه َ لَم ْ يَك ُ مُغَيِّراً نِعْمَة ً أَنْعَمَهَا عَلَي قَوْم ٍحَتَّي يُغَيِّرُوا مَا بِاَنْفُسِهِم ْ وَأَن َّ اللّه َ سَمِيع ٌ عَلِيم ٌ).

و يقول تعالي : (قَدْ خَلَت ْ مِن قَبْلِكُم ْ سُنَن ٌ فَسِيرُوا فِي الْاَرْض ِ فَانْظُرُوا كَيْف َكَان َ عَاقِبَة ُ الْمُكَذِّبِين َ).

و هذه النتائج و الآثار تجري في حياة الناس بموجب سنن الله تعالي وهي سنن حتميّة تجري بامر لله.

إلاّ ان ّ هذه السنن لا تخص ّ العاملين و الحاضرين فقط ، و إنّما تشمل الحاضرين والغائبين ، إذا كان يجمعهم الرضا والسخط .

تامّلوا في الآيات المباركات من سورة البقرة (61) و آل عمران (112) حيث يذكر الله تعالي العقوبات التي عاقب بها اليهود علي جرائمهم الكثيرة و قتلهم للنبيين .

و هذه العقوبة هي الذل ّ والمسكنة والبدء بغضب الله. و هذه الذلّة و المسكنة تجري في حياتهم السياسية والاقتصادية والإجتماعية بموجب سنن الله تعالي ، في إذلال العصاة و المتمردين .

ولكن الله تعالي عاقب اجيال الابناء من اليهود، بهذه السنّة بجرائم الآباء، فعمّتهم العقوبة الإلهية في الدنيا.

تامّلوا في هاتين الآيتين من «سورة البقره » و «آل عمران »:

(وَضُرِبَت ْ عَلَيْهِم ُ الذِّلَّة ُ وَالْمَسْكَنَة ُ وَبَاءُوا بِغَضَب ٍ مِن َ اللّه ِ ذلِك َ بِاَنَّهُم ْ كَانُوا يَكْفُرُون َ بِآيَات ِ اللّه ِ وَ يَقْتُلُون َ النَّبِيِّين َ بِغَيْرِ الْحَق ِّ ذلِك َ بِمَا عَصَوا وَ كَانُوا يَعْتَدُون َ).

(ضُرِبَت ْ عَلَيْهِم ُ الذِّلَّة ُ أَيْن َ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْل ٍ مِن َ اللّه ِ وَحَبْل ٍ مِن َ النَّاس ِ وَ بَاءُوا بِغَضَب ٍ مِن َ اللّه ِ وَضُرِبَت ْ عَلَيْهِم ُ الْمَسْكَنَة ُ ذلِك َ بِاَنَّهُم ْ كَانُوا يَكْفُرُون َ بِآيَات ِ اللّه ِ وَيَقْتُلُون َ الْاَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَق ٍّ ذلِك َ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُون َ).

و ليس من شك ّ ان ّ هذه العقوبة التي سنّها الله تعالي لهم لم تخص ّ اجيال اليهود الذين كانوا يقترفون جرائم قتل النبيّين بل تعم ّ اجيال اليهود«اينما ثقفوا» و هي من مصاديق سنّة التعميم .