بازگشت

آداب الاستشفاء


إن ّ التداوي بتراب قبر الإمام الحسين (ع) يتلازم مع أدعية ٍ خاصّة ٍ بها،و قد أرشدنا الائمة الاطهار: إلي الدعاء وإليك بعضاً من هذه الادعية :

جاء رجل إلي الإمام الصادق (ع) و قال له : «إنّي رجل ٌ كثير العلل و الامراض ، وما تركت دواءً إلاّ وتداويت به ، فقال لي : فأين أنت عن تربة الحسين (ع)؟ فإن ّ فيها الشفاء من كل ّ داء، والامن من كل ّ خوف و قل إذا أخذته :

اللّهم ّ إنّي أسألك بحق ّ هذه الطينة ، و بحق ّ الملك الذي أخذها، و بحق ّ بيته ، اجعل لي فيها شفاءً من كل داء، و أماناً من كل خوف ٍ.

قال : ثم قال : إن ّ الملك الذي أخذها جبرئيل ، و أراها النبي (ص) فقال :هذه تربة ابنك ـ هذا ـ تقتله اُمتك من بعدك ، والنبي الذي قبضها فهو محمد (ص)، وأمّا الوصي الذي حل ّ بها فهو الحسين بن علي سيدالشهداء».

و قال الصادق (ع): «إذا أكلته ـ أي طين قبر الحسين (ع) ـ فقل : «اللهم ّ رب َّ التربة المباركة ، ورب َّ الوصي ِّ الّذي وارته صل ِّ علي محمدٍ وآل محمد، واجعله عاماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل ِّ داء».

«وعن الحسن بن محمّد الطوسي في الاَمالي ، عن أبيه ، عن خُنَيسن ،عن محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن محمّد بن مفضل ، عن إبراهيم بن إسحاق الاَحمري ، عن عبدالله بن حماد، عن زيد الشحّام ، عن الصادق (ع) قال : «إن ّ الله جعل تربة الحسين شفاءً من كل ّ داء، وأماناً من كل خوف ،فاذا أخذها أحدكم فليقبّلها وليضعها علي عينه ، وليمرّها علي سائر جسده ،و ليقل : اللّهم ّ بحق ّ هذه التربة ، وبحق ّ من حل ّ بها وثوي فيها، و بحق ّ أبيه و اُمه وأخيه و الائمة من ولده ، و بحق ّ الملائكة الحافّين به إلاّ جعلتها شفاءً من كل ّ داء، وبرءاً من كل ّ مرض ، ونجاة ً من كل ّ آفة ، و حرزاً ممّا أخاف و أحذر، ثم يستعملها، قال أبو اُسامة : فإنّي استعملها من دهري الاطول كما قال و وصف أبو عبدالله (ع) فما رأيت بحمد الله مكروهاً».

و رُوي : أن ّ رجلاً سأل الصادق (ع) فقال : إنّي سمعتك تقول : إن ّ تربة الحسين (ع) من الادوية المفردة ، و إنّها لا تمرّ بداءٍ إلاّ هضمته ، فقال : قدكان (أو قد قلت ذلك ) فما بالك ؟ فقال : إنّي تناولتها فما انتفعت بها، قال : أما إن ّ لها دعاءً فمن تناولها ولم يَدع ُ به و استعملها لم يكد ينتفع بها: قال : فقال له : ما يقول إذا تناولها؟ قال : تُقبِّلها قبل كل شي ءٍ و تضعها علي عينيك ، ولا تناوَل منها أكثر من حُمّصة ، فإن ّ من تناول منها أكثر فكأنّما أكل من لحومنا ودمائنا. فإذا تناولت ، فقل : [اللَّهُم َّ إِنِّي أسْأَلُك َ بِحَق ِّ المَلَك ِالَّذِي قَبَضَهَا و بحق ِّ الملك الَّذي خَزَنها، وأَسْأَلُك َ بِحَق ِّ الوَصِي ِّ الذي حَل َّ فيها أن تُصَلِّي علي محمدٍ وآل محمد، و أن تجعلها شِفاءً مِن ْ كُل ِّ داء، وأماناً من كل ِّ خوف ، و حفظاً من كل سوء. فإذا قلت ذلك فاشدُدْها في شي ءٍ واقرأ عليها إنَّا أنزلناه في ليلة القدرِ، فإن ّ الدّعاء الّذي تقدم لاخذها هو الاستئذان عليها، و اقرأ إنّا أنزلناه ُ ختمها]).