بازگشت

تربة الامام الحسين والامن من الخوف


إن ّ أغلب الروايات التي طالعناها في كتبنا المعتبرة ربطت ظاهرة الشِفائية مع الامان في أحاديث الائمة :، وقد ازدادت اعتقادات المسلمين بتربة الحسين (ع)؛ حتي أصبح أتباع أهل البيت : يوصون قبل موتهم بأن يدفن معهم عند الموت تربة الإمام الحسين (ع)، اعتقاداًمنهم بالامن من أهوال تلك الحفرة الضيقة و ضغطة القبر، فالرجل الذي يسأل الإمام الصادق (ع) عن دواءٍ، وأشار عليه بالتربة الحسينية ، قال : «قلت : قد عرفت الشفاء من كل ّ داء، فكيف الامان من كل ّ خوف ؟

قال : إذا خفت سلطاناً أو غير ذلك فلا تخرج من منزلك إلاّ ومعك من طين قبر الحسين (ع)، وقل إذا أخذته : (اللهم ّ إن ّ هذه طينة قبر الحسين وليّك و ابن وليّك ، اتخذتها حرزاً لِمَا أخاف و لِمَا لا أخاف ) فإنّه يرد عليك ما لا تخاف .

قال الرجل : فأخذتها كما قال لي فأصح الله بدني ، وكانت لي أماناً من كل ّ ما خفت ُ و ما لم أخف كما قال ، فما رأيت بحمد الله بعدهامكروهاً».

وورد في نصوص بعض الادعية عن الإمام الصادق (ع) التي تُقرأ مع التربة حيث قال : «..ونجاة ً من كل ّ آفة ، وحرزاً ممّا أخاف وأحذر».

وعن الحسين ابن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : «حنِّكوا أولادكم بتربة الحسين (ع) فإنّها أمان ».