بازگشت

التربة الطاهرة بين الشفاء والامان


ورد عن أئمتنا:: أن ّ تربة سيد الشهداء الحسين (ع) هي شفاء من كل داءٍ و أمان من كل ّ خوف .

لقد شاع بين أتباع مذهب أهل البيت : وغيرهم : أن ّ لهذه التربة مفعولاً عظيماً في علاج الامراض والاسقام ، وكذلك فهي تُضفي الامن و الامان من كل رعب ٍ بإذن الله سبحانه وتعالي .

لقد حث َّ الإمام الصادق (ع) تلاميذه وأتباعه من شيعته علي أهمّية التداوي بهذه التربة ، ففي رواية ابن قولويه قال : حدّثني محمد بن عبدالله،عن أبيه ، عن عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابنا، قال : «دفعت إلي َّ امرأة غزلاً و قالت : إدفعه إلي حَجَبة مكة ليخاط به كسوة للكعبة ، قال : فكرهت أن ادفعه إلي الحجبة و أنا أعرفهم ، فلما أن صرنا الي المدينة دخلت علي أبي جعفر (ع) و قلت له : جعلت فداك ، إن ّ امرأة ً أعطتني غزلاً فقالت : إدفعه إلي حجبة مكة ليخاط به كسوة للكعبة ، فقال : «اشترِ به عسلاً و زعفراناً، وخُذْ من طين قبر الحسين (ع) واعجنه بماء السماء، واجعل فيه شيئاً من العسل والزعفران و فرّقه علي الشيعة ليداووا به مرضاهم ».

و عن محمد بن مسلم ـ في حديث ٍ ـ أنّه كان مريضاً فبعث إليه أبوعبدالله (ع) بشراب ٍ فشربه فكأنّما نشط من عقال ، فدخل عليه فقال : كيف وجدت الشراب ؟ فقال : كنت آيساً من نفسي فشربته فأقبلت إليك كأنّمانشطت من عقال ، فقال : يا محمّد، إن ّ الشراب الذي شربته كان فيه من طين قبور آبائي ، و هو أفضل ما نستشفي به ، فلا تعدل به فإنّا نسقيه صبياننا ونساءنا فنري منه كل ّ خير».

وفي رواية أبي بكر الحضرمي عن الصادق (ع) قال : «لو أن ّ مريضاً من المؤمنين يعرف حق ّ أبي عبدالله (ع) وحرمته ، أخذ له من طين قبر الحسين (ع) مثل رأس الانملة كان له دواءً وشفاء».

و قال الصادق (ع): «في قبر الحسين (ع) شفاء من كل ّ داء، وهو الدَّواء الاكبر».

و عنه (ع) قال : «من أصابته علّة فبدأ بطين قبر الحسين (ع) أشفاه الله من تلك العلة ، إلاّ أن تكون علّة السام ».