بازگشت

الخلاصة


انت البشرية في كل ّ زمان ٍ ومكان ٍ تقدِّس المَواطن التي تسكنها،و تدافع عنها، و تعتبر التراب الذي تضحّي من أجله مقدّساً، وقدكنّي رسول الله (ص) علياً بأبي تراب ؛ لقداسة التراب و شرفه وعظيم خيراته .

واتخذ قداسة التراب منحي آخر بسقوط الحسين (ع) شهيداً مضرّجاً بدمه علي أرض كربلاء، فأصبح هذا التراب الطاهر رمزاً للحياة الحرّة الكريمة ، و محرّكاً قويّاً لدماء أبناء الإسلام من أجل الدفاع عن دينهم ، ثم صار شفاءً للمؤمنين وأمناً و نجاة ً لهم من أي ِّ مكروه ، وفي ذلك روايات عديدة نعرضها لاحقاً.

وصارت التربة الحسينة مركز سجود جبهة المؤمنين من أتباع أهل البيت (ع) بدل التراب العادي أو بدائله ممّا سمح به الشارع المقدَّس ؛لتبقي ذكري شهادة الإمام الحسين (ع) باقية ً في كل ِّ وقت ٍ تهيّج المشاعر إن اعتدي علي الدين أحد، أو حاول مَن حاول إفراغ الإسلام من محتواه الحقيقي .