بازگشت

استحباب ان يجعل في قبر الميت شي ء من تربة الحسين


منها ان (يجعل شي ء في تربة الحسين (ع)) علي ما ذكره الاصحاب من غير خلاف يعرف فيه ، فلعل ّ شهرته بينهم والتبرّك بها وكونها اماناً من كل ّ خوف ، وما في الفقه الرضوي (ويجعل في اكفانه شي ء من طين القبروتربة الحسين (ع) كاف ٍ في ثبوته .

وخبر جعفر بن عيسي المروي عن مصباح الشيخ انّه سمع اباالحسن (ع) يقول :«ما علي احدكم إذا دفن الميت ووسّده في التراب ان يضع مقابل وجهه لبنه من الطين ، ولا يضعها تحت خدّه وراسه ».

بناءً علي ان ّ المراد بالطين فيه طين قبر الحسين (ع) ولذلك لم يذكر احد إستحباب ذلك بدونه ، ولعل ّ إجمال العبارة للتقيّة او شيوع هذا الإطلاق يومئذٍ فيه .

وربّما يستانس له زيادة علي ذلك بما رواه في المنتهي و غيره : (إن ّ إمراة كانت تزني فتضع اولادها فتحرقهم خوفاً من اهلها، ولم يعلم بهاغير اُمّها، فلمّا ماتت دفنت فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الارض ،فنقلت من ذلك المكان إلي غيره ، فجري لها ذلك ، فجاء اهلها إلي الصادق (ع) وحكوا له القصة ، فقال لاُمّها ما كانت تصنع هذه في حياتها من المعاصي ؟ فاخبرته بباطن امرها، فقال الصادق (ع): إن ّ الارض لا تقبل هذه ، لانّها كانت تعذّب خلق الله بعذاب الله، إجعلوا في قبرها شيئاً من تربة الحسين (ع) ففعل ذلك فسترها الله تعالي ).