بازگشت

الحسين يواجه معاوية


عندما اراد معاوية تنصيب يزيد، اُشير عليه بالذهاب إلي المدينة ،و عرض الامر علي آل البيت (ع) حتي يستطيع ان يكسب لحكم ابنه (يزيد) الشرعية ، عمل معاوية ذلك وبينما هو يعرض الامر ويضفي الالقاب والكُني الفخمة علي ابنه ، وإذا بالإمام الحسين (ع) يلقي خطبته موعظاً و متحديّاً لمعاوية : «اما بعد يا معاوية ، فلن يؤدّي المادح وإن اطنب في صفة الرسول (ص) وقدفهمت ما لبّست به الخلف بعد رسول الله(ص) من إيجاز الصفة ، والتنكب عن استبلاغ النعت ، و هيهات هيهات يا معاوية ! فضح الصبح فحمة الدجي ، وبهرت الشمس انوارالسرج ، ولقد فضّلت حتي افرطت ، واستاثرت حتي اجحفت ، و منعت حتّي بخلت ،وجُرت حتي تجاوزت ، ما بذلت لذي حق ّ من اسم حقّه من نصيب حتي اخذ الشيطان حظّه الاوفر و نصيبه الاكمل ».

ثم يؤكّد الإمام (ع): «وفهمت ما ذكرته عن يزيد عن اكتماله ، و سياسته لاُمّة محمّد (ص)، تريد ان توهم الناس في يزيد كانّك تصف محجوباً او تنعت غائباً، اوتخبرعمّا كان ممّا احتويته بعلم خاص ، وقد دل ّ يزيد من نفسه علي موقع رايه ، فخذ ليزيد فيما اخذ به من استفرائه الكلاب المهارشة عن التحارش ، و الحمام السبق لاترابهن ّ، والقيان ذوات المعازف ، و ضروب الملاهي ، تجده ناصراً».