بازگشت

الاكراه علي الانتماء الجهوي


تنص المادة (20) من الإعلان العالمي علي:

"1ـ لكل إنسان الحق في حرية الاجتماع السلمي وتكوين الجمعيات.

2ـ يجب ألا يجبر أحد علي الانتماء إلي أي اتحاد".

الاستقلالية هي حق من حقوق الإنسان التي لا يفترض انتزاعها منه فيما لو رام التزام الحياد إزاء موقف أو سياسة معينة، لقد كشف الإمام الحسين (عليه السلام) عن ضرورة أن يتمتع الإنسان بالحرية، وأن يمارسها في شؤون حياته المختلفة، وأن لا يتنازل عنها، وأن لا ينصاع للضغوط التي تمارس ضد الإنسان بغية جره إلي جهة معينة، بغرض تحقيق مكاسب مختلفة، سياسية وغيرها.

لقد أعلنها الإمام الحسين (عليه السلام) مرارا، وبصراحة لا تشوبها مواربة، أو شك: كونوا أحرارا في دنياكم. وقال أيضا حين أريد إجباره علي البيعة ليزيد، والنزول عند حكمه في مقابل السلامة: "ويزيد رجل فاسق، شارب خمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع لمثله" [1] .


پاورقي

[1] أبو محمد أحمد بن أعثم الکوفي، الفتوح، دار الکتب الإسلامية، بيروت، 1406هـ، ج5، ص 14.