بازگشت

مراثي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية لازواجها


و هي التي تزوجت بعدة أزواج فقتلوا؛ فقيل عنها: من أحب الشهادة ليتزوج عاتكة؟

قالت عاتكة ترثي زوجها عبدالله بن ابي بكر المقتول مع النبي صلي الله عليه و آله في وقعة الطائف أورده ابن عبدالبر في الاستيعاب:



رزئت بخير الناس بعد نبيهم

و بعد أبي بكر و ما كان قصرا



فياليت [1] لا تنفك عيني حزينة

عليك و لا ينفك جلدي أغبرا



فلله عينا من رأي مثله فتي

أكر و أحمي في الهياج و أصبرا



اذا شرعت فيه الاسنة خاضها

الي الموت حتي يترك الرمح أحمرا



قال في الاستيعاب: ثم تزوجها عمر بن الخطاب، ثم قتل عنها فقالت ترثيه:



عين جودي بعبرة و نحيب

لا تملي علي الامام النجيب



فجعتني المنون بالفارس المعلم

يوم الهياج و التثويب [2] .



قل لأهل الضراء و البؤس موتوا

قد سقته المنون كأس شعوب [3] [4] .



و قالت أيضا ترثيه - كما حكاه في حسن الصحابة عن زهر الآداب قال: و يوجد في بعض نسخ ديوان حسان بن ثابت والله أعلم -:




و فجعني فيروز لا در دره

بأبيض تال للكتاب منيب



رؤوف علي الأدني غليظ علي العدي

اخي ثقة في النائبات نجيب



متي ما يقل لا يكذب القول فعله

سريع الي الخيرات غير قطوب [5] .



و قالت أيضا ترثيه أورده أبو تمام في الحماسة:



من لعين عادها أحزانها

و لعين شفها طول السهد



جسد لفف في أكفانه

رحمة الله علي ذاك الجسد [6] .



قال ابن عبدالبر: ثم تزوجها الزبير بن العوام فلما قتل عنها قالت ترثيه:



غدر ابن جرموز بفارس بهمة

يوم اللقاء و كان غير معرد [7] .



يا عمرو لو نبهته لوجدته

لا طائشا رعش الجنان و لا اليد



ثكلتك امك ان ظفرت بمثله

فيمن مضي ممن يروح و يغتدي



و الله ربك ان قتلت لمسلما

حلت عليك عقوبة المتعمد [8] .




پاورقي

[1] کذا في الأصل، و في المصدر: فآليت.

[2] الهياج: الحرب، و التثويب: الدعاء للصلاة و غيرها.

[3] الشعوب: المنية، و قد سميت المنية (شعوب) لأنها تفرق.

[4] الاستيعاب 365: 4.

[5] ديوان حسان بن ثابت: 95.

[6] الحماسة 112: 3.

[7] البهمة: واحدة البهم و هي معضلات الامور، معرد: هارب.

[8] الاستيعاب 366: 4.