بازگشت

ما جاء عن أئمة اهل البيت في أن الحسين قتيل العبرة


روي ابن قولويه في الكامل في حديث تقدم في بكاء جعفر الصادق علي الحسين عليهماالسلام بسنده عن الصادق عليه السلام انه قال: قال الحسين بن علي: انا قتيل العبرة [1] ، لا يذكرني مؤمن الا بكي [2] .

وروي في الكتاب المذكور أيضا بأسانيده الي جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: قال الحسين به علي: أنا قتيل العبرة، قتلت مكروبا، و حقيق علي الله أن لا يأتيني مكروب الا رده الله و قلبه الي أهله مسرورا [3] .

وروي الصدوق في الأمالي، و ابن قولويه في الكامل بسندهما


الي الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أبوعبدالله الحسين بن علي عليه السلام: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن الا استعبر [4] .

قوله عليه السلام: قتيل العبرة؛ أي البكاء - أي منسوب الي ذلك - و فسر النسبة بقوله: لا يذكرني مؤمن الا بكي - أو الا استعبر -.

و قوله: قتلت مكروبا من باب و نفخ في الصور.

وروي ابن قولويه في الكامل بسنده عن أبي عبدالله جعفر الصادق عليه السلام قال: نظر أميرالمؤمنين الي الحسين عليهماالسلام فقال: يا عبرة كل مؤمن.

فقال: أنا يا أبتاه.

فقال: نعم، يا بني [5] .

وروي فيه بأسانيده عن أبي عمارة المنشد قال: ما ذكر الحسين بن علي عند أبي عبدالله - يعني جعفر الصادق عليه السلام - في يوم قط فرؤي متبسما في ذلك اليوم الي الليل، و كان أبوعبدالله يقول: الحسين عبرة كل مؤمن [6] .

قوله: «عبرة كل مؤمن» من باب ذكر المسبب و ارادة السبب لقصد المبالغة؛ أي سبب لاستعباره و بكائه و هو قريب من قوله فيما مر: أنا قتيل العبرة.



پاورقي

[1] قال العلامة المجلسي: قوله: «انا قتيل العبرة» أي: قتيل منسوب الي العبرة و البکاء، و سبب لها، او أقتل مع العبرة و الحزن و شدة الحال، و الأول أظهر. انظر: بحارالانوار 279: 44.

[2] کامل الزيارات: 108 ح 6.

[3] کامل الزيارات: 109 ح 7.

[4] أمالي الصدوق: 118 ح 7، کامل الزيارات: 108 ح 3 و 5.

[5] کامل الزيارات: 108 ح 4.

[6] کامل الزيارات: 108 ح 2.