بازگشت

بكاء النبي علي قبر امه


السابع عشر: بكاء النبي صلي الله عليه و آله علي قبر امه.

روي مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة قال: زار النبي صلي الله عليه و سلم قبر امه فبكي و أبكي من حوله [1] .... الحديث.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: رواه أبوداود في سننه بهذا الاسناد،


و رواه النسائي، و رواه ابن ماجة، و هؤلاء - أي الذين رووا عنهم - كلهم ثقات، فهو حديث صحيح بلا شك [2] انتهي شرح النووي.

و في كتاب اعلام الوري بأعلام الهدي لشيخ امين الدين الفضل بن الحسين الطبرسي صاحب مجمع البيان، روي عن بريدة قال: انتهي النبي صلي الله عليه و آله الي رسم قبر، فجلس الناس حوله، فجعل يحرك رأسه كالمخاطب، ثم بكي، فقيل: ما يبكيك يا رسول الله؟

قال: هذا قبر آمنة بنت وهب، استأذنب ربي في أن أزور قبرها فأذن لي فأدركتني رقتها فبكيت، فما رأيت ساعة اكثر باكيا من تلك الساعة [3] .

فهذا بكاء رسول الله صلي الله عليه و آله علي امه و اقامته المأتم عليها بعد عشرات من السنين، حتي بكي و أبكي أصحابه، و هي باعتقاد الخصم كافرة.

و لذلك روي مسلم هذا الحديث: استأذنت ربي في أن استغفر لها، فلم يأذن لي، فيكف بها لو كانت مسلمة؟!


پاورقي

[1] ارشاد الساري - الهامش - 324: 4، کتاب الجنائز.

[2] ارشاد الساري - الهامش - 325: 4، کتاب الجنائز.

[3] اعلام الوري: 316.