بازگشت

بكاء النبي علي بنت له صغيرة


السادس عشر: بكاء النبي صلي الله عليه و آله علي بنت له صغيرة.

أخرج النسائي في سننه عن ابن عباس قال: لما حضرت بنت لرسول الله صلي الله عليه و سلم صغيرة فأخذها فضمها الي صدره ثم وضع يده عليها،


فقضت و هي بين يديه، فبكت ام أيمن فقال لها رسول الله صلي الله عليه و سلم: يا ام أيمن، أتبكين و رسول الله صلي الله عليه و آله عندك؟

فقالت: ما لي لا أبكي و رسول الله صلي الله عليه و آله يبكي.

فقال: اني لست أبكي، و لكنها رحمة.

قال السندي في الحاشية: المراد ان البكاء بلا صوت رحمة و بصوت منكر [1] .

أقول: قد عرفت و ستعرف ان البكاء و بدونه ليس منكرا في نفسه ما لم يشتمل علي محرم آخر، و ليس في الحديث ما يدل علي التفصيل الذي ذكره السندي، و لكنه شي ء استنبطه وجها للجمع بين انكاره لبكائها مع انه هو يبكي فيمكن كون وجه الجمع شيئا آخر غيره؛ اذ لعله أنكر بكاءها في وجهه بقرينة قوله: و رسول الله صلي الله عليه و آله عندك، لا انه انكره انكار تحريم، بل من حيث انه لا لزوم له علي بنت صغيرة سيما مع كونه مهيجا لحزن رسول الله صلي الله عليه و آله، أما هو فمعذور في بكائه لمكان الرحمة و الرقة الطبيعية أو غير ذلك، و علي كل حال فهو دال علي جواز البكاء.


پاورقي

[1] سنن النسائي 262: 1.