بازگشت

بكاء النبي علي ابن عمه جعفر بن أبي طالب


الحادي عشر: بكاء صلي الله عليه و آله علي ابن عمه جعفر بن أبي طالب و زيد بن حارثة، و بكاء الزهراء عليهاالسلام علي عمها جعفر و ندبها له بحضور أبيها و استحسانه ذلك.

قال ابي عبدالبر في ترجمة زيد بن حارثة من الاستيعاب ما لفظه: و لما اتي رسول الله صلي الله عليه و آله نعي جعفر بن ابي طالب و زيد بن حارثة بكي و قال: أخواي و مؤنساي و محدثاي [1] .

و أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلي الله عليه و سلم: أخذ زيد فاصيب، ثم أخذها جعفر فاصيب، ثم أخذها عبدالله ابن رواحة فاصيب، و ان عيني رسول الله صلي الله عليه و سلم لتذرفان [2] .


و أخرج النسائي في سننه عن أنس: ان رسول الله صلي الله عليه و سلم نعي زيدا و جعفرا قبل أن يجي ء خبرهم، فنعاهم و عيناه تذرفان [3] .

و في الاستيعاب ايضا في ترجمة جعفر بن ابي طالب: و لما اتي رسول الله صلي الله عليه و سلم نعي جعفر أتي امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها جعفر، و دخلت فاطمة و هي تبكي و تقول: وا عماه، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: علي مثل جعفر فلتبك البواكي [4] .

ففيه تقرير لفاطمة عليهاالسلام علي بكائها و ندبها لجعفر بقولها: وا عماه، و استحسان لذلك و حث عليه بقول صلي الله عليه و آله: علي مثل جعفر فلتبك البواكي، فانه أمر و حث علي البكاء علي جعفر و أمثال جعفر من عظماء الرجال بابلغ عبارة.


پاورقي

[1] الاستيعاب 65: 2.

[2] صحيح البخاري 393: 2 ح 1303.

[3] سنن النسائي 39: 4.

[4] الاستيعاب 312: 1.