بازگشت

موقف عبدالله بن عفيف


[و] نودي: الصلاة جامعة! فاجتمع الناس في المسجد الاعظم، فصعد ابن زياد المنبر فقال:

الحمد لله الذي اظهر الحق و اهله، و نصر أميرالمؤمنين يزيد بن معاوية و حزبه و قتل الكذاب ابن الكذاب: الحسين بن علي و شيعته!

قلم يفرغ ابن زياد من مقالته حتي وثب اليه عبدالله بن عفيف الازدي الغامدي - و كان من شيعة علي كرم الله وجهه [و] كان لا يكاد يفارق المسجد الاعظم يصلي فيه الي الليل [1] - فلما سمع مقالة ابن زياد قال:

ان الكذاب ابن الكذاب انت و ابوك، و الذي ولاك و ابوه، يابن مرجانة [2] اتقتلون أبناء النبيين و تتكلمون بكلام الصديقين!

فقال ابن زياد: علي به!

فوثبت عليه الجلاوزة [3] فأخذوه.


فنادي بشعار الازد: يا مبرور! فوثب اليه فتية من الازد فانتزعوه فاتوا به اهله [4] .

فارسل اليه [ابن زياد] من أتاه به، فقتله و أمر بصلبه في السبخة، فصلب هنالك [5] .



پاورقي

[1] کانت عينه اليسري ذهبت يوم الجمل مع علي عليه السلام و في صفين ضرب ضربة علي رأسه و اخري علي حاجبه فذهبت عينه الاخري: 458: 5 و الارشاد: 244 و روي السبط خبره مختصرا: 259.

[2] مرجانة: معرب مهرگان بالفارسية، ام ابن زياد، سبية قيل من خورستان.

[3] الجلاوزة جمع الجلواز معرب: گلوباز، الشرطي کان يفتح صدره استعدادا الامر.

[4] و کان عبدالرحمن بن مخنف الازذي جالسا فقال: ويح غيرک! اهلکت نفسک، و اهلکت قومک: 459: 5 و هو عم والد ابي مخنف اذ هو اخو سعيد جد ابي مخنف، و قد شارک من قبل في صفين و دفع غارات معاوية کمنا في: 133: 5.

و کان في قيام المختار سنة 66 مع عبدالله بن المطيع العدوي عامل ابن الزبير علي الکوفة فبعثه في خيل الي جبانة الصائديين: 18: 6 و کان من اصحاب المشورة معه الذين أشاروا عليه بذهابه من الکوفة الي الحجاز: 31: 6 و کان يکره الخروج علي المختار ولکنه خرج فيمن خرج عليه لما الحوا عليه: 44: 6 فقاتل علي الفرات حتي ارتث و حملته الرجال: 51: 6 فلحق بمصعب بن الزبير بالبصرة فيمن خرج من اشراف الکوفة: 55: 6 فبعثه المصعب الي الکوفة سنة 67 ليدعوهم الي بيعة ابن الزبير و يخرجهم الي المصعب: 95: 6 و کان مع المصعب في حربه مع المختار: 104: 6 و في أيام عبدالملک بن مروان سنة 74 حارب الازارقة من الخوارج من قبل بشر بن مروان والي البصرة: 197: 6 و طاردهم الي کازرون فقاتلوه فانهزم اصحابه الا اناس منهم فقاتل حتي قتل سنة 212: 6: 75.

[5] قال حميد بن مسلم: 458: 5.