بازگشت

وطي الخيل


ثم ان عمر بن سعد نادي في أصحابه: من ينتدب للحسين و يوطئه فرسه! فانتدب عشرة، منهم: اسحاق بن حيوة الحضرمي، و احبش بن مرثد الحضرمي فأتوا فداسوا الحسين [عليه السلام] بخيولهم حتي رضوا ظهره و صدره. [1] .

و صلي عمر بن سعد علي [من] قتل من اصحاب [ه] و دفنهم.

و سرح برأس [الامام عليه السلام] من يومه ذلك مع خولي بن يزيد الي عبيدالله بن زياد، فاقبل خولي دار القصر فوجد باب القصر مغلقا، فأتي منزله فوضعه تحت اجانة في منزله [2] فلما اصبح غدا بالرأس الي عبيدالله بن زياد.



پاورقي

[1] فبرص اسحاق بن حيوة الحضرمي، و بلغني أن احبش بن مرثد الحضرمي کان واقفا في قتال بعد ذلک فأتاه سهم غرب [لا يعرف راميه] ففلق قلبه فمات! و روي وطي الخيل ابوالفرج: 79 و المسعودي: 72: 3 و المفيد في الارشاد: 242 ط نجف و سبط ابن الجوزي: 254 ثم قال: و وجدوا في ظهره آثارا سودا فسألوا عنها فقيل، کان ينقل الصعام علي ظهره في الليل الي مساکين اهل المدينة.. و انما ارتکب بن سعد هذا الشقاء لقول ابن زياد في کتابه اليه «فان قتل حسين فاوطي الخيل صدره و ظهره! فانه عاق شاق، قاطع ظلوم! و ليس دهري في هذا أن يضر بعد الموت شيئا، ولکن علي قول لوقد قتلته فعلت به هذا»! 415: 5.

[2] قال هشام: فحدثني ابي عن النوار بنت مالک بن عقرب من الحضرميين [و هي امرأة خولي] قالب اقبل خولي برأس الحسين [عليه السلام] فوضعه تحت اجانة في الدار ثم دخل البيت فآوي الي فراشه، فقلت له: ما الخبر؟ ما عندک؟ قال: جئتک بغني الدهر، هذا رأس الحسين معلک في الدار!

فقلت: ويلک، جاء الناس بالذهب و الفضة و جئت برأس ابن رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم، لا و الله يجمع رأسي و رأسک بيت ابدا.

فهمت من فراشي فخرجت الي الدار و جلست انظر، فوالله ما زلت انظر الي نور يسطع مثل العمود من السماء الي الاجانة، و رأيت طيرا ابيضا ترفرف حولها: 455: 5.