بازگشت

سويد الخثعمي و بشر الحضرمي


[و] كان آخر من بقي مع الحسين من اصحابه: سويد بن عمر بن أبي المطاع الخثعمي [1] و بشير بن عمر و الحضرمي [فأما بشير فقد تقدم و قاتل حتي قتل رحمه الله، و أما سويد فقد تقدم و قاتل حتي اثخن فصرع] [2] فوقع بين القتلي مثخنا و اخذ سيفه [فلما] قتل الحسين [عليه السلام] سمعهم يقولون قتل الحسين، وجد افاقة، و معه سكين، فقاتلهم بسكينه ساعة [حتي] قتله زيد بن رقاد الجنبي [3] و عروة بن بطار التغلبي.

و كان آخر قتيل [4] و [5] .



پاورقي

[1] حدثني زهير بن عبدالرحمن بن زهير الخثعمي قال: 446: 5.

[2] حدثني عبدالله بن عاصم عن الضحاک بن عبدالله المشرقي قال: 444: 5.

[3] هو قاتل العباس بن علي عليه السلام: 468: 5 و هو الرمي عبدالله بن مسلم بن عقيل بسهم، و کان يقول: لقد رميت فتي منهم بسهم و انه لواضع کفه علي جبهته يتقي النبل فاثبت کفه في جبهته، فما استطاع أن يزيل کفه عن جبهته! ثم انه رمي الغلام بسهم آخر فقتله و کان يقول: جئته ميتا فلم أزل انضنض السهم من جبهته حتي نزعته، و بفي النصل في جبهته مثبتا ما قدرت علي نزعه!

و بعث المختار اليه: عبدالله بن کامل الشاکري، فأتي داره و أحاط بها و اقتحم الرجال عليه، فخرج مصلتا بسيفه، فقال ابن کامل: ارموه بالنبل و ارجموه بالحجارة، ففعلوا ذلک به حتي سقط، فدعا بنار فحرقه بها و هو حي لم تخرج روحه: 64: 6 و هو رجل من جنب: 64: 6 و في غير الطبري يذکر: الجهني، و الحنفي.

[4] حدثني زهير بن عبدالرحمن الخثعمي أن: 453: 5.

[5] قال أبومخنف: حدثني عبدالله بن عاصم، عن الضحاک بن عبدالله المشرقي قال: لما رأيت أصحاب الحسين [عليه السلام] قد اصبوا و قد خلص اليه و الي أهل بيته، و لم يبق معه غير سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي و بشر بن عمر و الحضرمي، فأقبلت الي فرسي - و قد کنت حيث رأيت خيل أصحابنا تعقر اقبلت بها حتي ادخلتها فسطاطا لأصحابنا بين البيوت، و أقبلت اقاتل راجلا، فقتلت يومئذ بين يدي الحسين [عليه السلام] رجلين و قطعت يد آخر، و قال لي الحسين يومئذ مرارا: لا تشلل، لا يقطع الله يدک، جزاک الله خيرا من أهل بيت نبيک صلي الله عليه [و آله] و سلم! - فقلت له: يابن رسول الله قد علمت ما کان بيني و بينک: قلت لک: اقاتل عنک ما رأيت مقاتلا، فاذا لم أر مقاتلا فأنا في حل من الانصراف فقلت لي: نعم. فقال [عليه السلام] : صدقت، و کيف بالنجا! ان قدرت علي فأنت في حل.

فلما اذن استخرجت الفرس من الفسطاط، ثم استويت علي متنها، ثم ضربتها حتي اذا قامت علي السنابک رميت بها عرض القوم، فاخرجوا لي، و اتبعني منهم خمسة عشر رجلا حتي انتهيت الي شفية - قرية قريبة من شاطي الفرات - فلما لحقوني عطفت عليهم، فعرفني کثير بن عبدالله الشعبي و ايوب بن مشرح الخيواني و قيس بن عبدالله الصائدي فقالوا: هذا الضحاک بن عبدالله المشرقي، هذا ابن عمنا، ننشدکم الله لما کففتم عنه! فقال ثلاثة نفر من بني تميم کانوا معهم: بلي والله لنجيبن اخواننا و أهل دعوتنا الي ما احبوا من الکف عن صاحبهم، فلما تابع التميميون اصحابي کف الآخرون فنجاني الله: 445: 5.