بازگشت

مقتل يزيد بن زياد أبي الشعثاء الكندي


و كان يزيد بن زياد بن المهاصر - و هو ابوالشعثاء الكندي - ممن خرج مع عمر بن سعد الي الحسين [عليه السلام] فلما ردوا الشروط علي الحسين مال اليه


فقاتل [معه] و كان رجزه يومئذ:



أنا يزيد و أبي مهاصر

أشجع من ليث - بغيل - خادر [1] .



يا رب اني للحسين ناصر

و لا بن سعد تارك و هاجر [2] .



و كان راميا، [ف] جثا علي ركبته بين يدي الحسين [عليه السلام] فرمي بمائة سهم، ما سقط منها الا خمسة أسهم، فكلما رمي قال: أنا ابن بهدلة، فرسان العرجلة و يقول حسين [عليه السلام] : اللهم سدد رميته، واجعل ثوابه الجنة. [ثم] قاتل حتي قتل [رحمة الله عليه] .


پاورقي

[1] الغيل: الشجر الکثير الملتف، و خادر: أي نائم.

[2] هذه رواية فضيل بن خديج الکندي، و لعله استنتج ترکه و هجره لابن سعد و نصرته للامام عليه السلام بعد رد الشروط عليه من رجزه هذا، و قد سبقت رواية عبدالرحمن بن جندب عن عقبة بن سمعان: أن رسول ابن زياد بکتابه الي الحر في کربلاء کان المالک بن النسير البدي الکندي، فقال له يزيد بن زياد: ثکلتک امک! ماذا جئت فيه! قال: و ما جئت فيه! اطعت امامي و وفيت ببيعتي فقال له أبوالشعثاء: عصيت ربک و أطعت امامک في هلاک نفسک، کسبت العار و النار، قال الله عزوجل «و جعلناهم ائمة يدعون الي النار و يوم القيمامة لا ينصرون» فهو امامک: 408: 5 فهذه الرواية تدل علي کونه مع الامام عليه السلام قبل نزوله بکربلاء بل قبل لقائه بالحر (ره) و الطبري و ابومخنف لم يلتفتا لذلک.