بازگشت

مقتل عابس بن أبي شبيب الشاكري و شوذب مولاه


عابس: هو الذي قام في الكوفة بعد ما قرأ عليهم مسلم بن عقيل كتاب الامام عليه السلام، فحمد الله و اثني عليه ثم قال: اما بعد، فاني لا اخبرك عن الناس و لا اعلم ما في أنفسهم، و ما اغرك منهم والله لاحدثنك عما أنا موطن نفسي عليه، والله لاجيبنكم اذ دعوتم، و لا قاتلن معكم عدوكم، و لا ضربن بسيفي دونكم حتي القي الله، لا اريد بذلك الا ما عندالله!

فقال له حبيب بن مظاهر: رحمك الله! قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك!: 355: 5 و حيث تحول مسلم بن عقيل الي دار هاني بن عروة و بايعه ثمانية عشر ألفا، قدم كتابا الي الحسين عليه السلام مع عابس بن ابي شبيب الشاكري: أن عجل الاقبال: 375: 5.

و جاء عابس بن أبي شبيب الشاكري و معه شوذب مولي شاكر، فقال [له] يا شوذب! ما في نفسك أن تصنع؟

قال: ما أصنع! اقاتل معك دون ابن بنت رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم حتي اقتل!

قال: ذلك الظن بك، أما لا [1] فتقدم بين يدي أبي عبدالله حتي يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه، و حتي احتسبك أنا، فانه لو كان معي الساعة أحد أنا أولي به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتي أحتسبه، فان هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر بكل ما قدرنا عليه، فانه لا عمل بعد اليوم و انما هو الحساب.

فتقدم [شوذب] فسلم علي الحسين [عليه السلام] ثم مضي فقاتل حتي قتل [رحمة الله عليه] .


ثم قال عابس بن أبي شبيب: يا أباعبدالله! أما والله ما أمسي علي وجه الارض قريب و لا بعيد أعز علي و لا أحب الي منك، و لو قدرت علي أن أدفع عنك الضيم و القتل بشي ء أعز علي من نفسي و دمي لعملته، السلام عليك يا أباعبدالله، أشهد الله أني علي هديك و هدي أبيك.

ثم مشي بالسيف مصلتا نحوهم و به ضربة علي جبينه [2] .

قال ربيع بن تميم [الهمداني] : لما رأيته مقبلا عرفته فقلت:

أيها الناس! هذا الأسد الأسود، هذا ابن أبي شبيب، لا يخرجن اليه أحد منكم!

فأخذ ينادي: ألا رجل لرجل؟!

فقال عمر بن سعد: ارضخوه بالحجارة!

فرمي بالحجارة من كل جانب!

فلما رأي ذلك ألقي درعه و مغفره، ثم شد علي الناس، فوالله لرأيته يكرد [3] اكثر من مائتين من الناس!

ثم انهم تعطفوا عليه من كل جانب، فقتل [رحمة الله عليه] [4] و [5] .


پاورقي

[1] اي أما ان کنت تأبي الانصراف و تقول انک لا تنصرف....

[2] حدثني نمير بن وعلة، عن رجل من بني عبد من همدان شهد ذلک اليوم: 444: 5.

[3] يکرد: اي يطرد.

[4] حدثني محمد بن قيس قال: 440: 5.

[5] فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة هذا يقول: أنا قتلته، و هذا يقول: أنا قتلته! فأتوا عمر بن سعد فقال: لا تختصموا، هذا لم يقتله سنان واحد! ففرق بينهم بهذا القول.