مقتل نافع بن هلال الجملي
هو الذي كان قد بعث فرسه مع الطرماح بن عدي الي الامام عليه السلام في طريقه الي الكوفة 405: 5 و لما اشتد العطش بالامام عليه السلام و اصحابه دعا اخاه العباس بن علي عليه السلام فبعثه في ثلاثين فارسا و عشرين راجلا و استقدم امامهم نافع بن هلال و رحب به عمرو بن الحجاج و قال: اشرب هنيئا، فقال: لا والله اشرب منه قطرة و حسين عطشان: 412: 5 و لما خرج علي بن قرظة اخو عمرو بن قرظة الانصاري فحمل علي الحسين عليه السلام اعترضه نافع بن هلال المرادي فطعنه فصرعه: 434: 5.
و كان نافع بن هلال الجملي قد كتب اسمه علي أفواق نبله، فجعل يرمي بها مسومة و هو يقول: «أنا الجملي، أنا علي دين علي» فقتل اثني عشر من أصحاب عمر بن سعد سوي من جرح.
[و جرح و] كسرت عضداه فأخذه شمر بن ذي الجوشن و معه أصحاب له أسيرا يسوقون [ه] حتي أتي به عمر بن سعد، و الدماء تسيل علي لحيته!
فقال له عمر بن سعد: ويحك يا نافع! ما حملك علي ما صنعت بنفسك؟
قال: ان ربي يعلم ما أردت، والله لقد قتلت منكم اثني عشر سوي من جرحت، و ما ألوم نفسي علي الجهد، و لو بقيت لي عضد و ساعد ما أسرتموني!
فقال له شمر: اقتله اصلحك الله!
قال: ان شئت فاقتله. فانتضي شمر سيفه.
فقال له نافع: أما والله أن لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقي الله
بدمائنا! فالحمد الله الذي جعل منايانا علي يدي شرار خلقه!
فقتله [رحمة الله عليه] .