بازگشت

مسلم بن عوسجة


جاء في هذا الخبر «فصرع مسلم بن عوسجة الاسدي أول أصحاب الحسين» بينما ذكر قبله مقتل برير و عمرو بن قرظة بالمبارزة، ثم توقيف المبارزة و بدء الحملات، فهو اول من قتل في الحملة الاولي، كان يبايع لحسين عليه السلام و من طريقه دخل معقل علي مسلم بن عقيل: 362: 5 و عقد له مسلم بن عقيل علي ربع مذحج و أسد: 369: 5 و هو الذي قام بعد خطبة الامام عليه السلام ليلة عاشوراء فقال: أنحن نخلي عنك و لما نعذر الي الله في أداء حقك؟! أما والله حتي اكسر في صدورهم رمحي، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي، و لا افارقك، و لو لم يكن معي سلاح اقتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتي أموت معك: 419: 5 و هو الذي استأذن الامام عليه السلام ليرمي شمرا و قال: يابن رسول الله جعلت فداك! ألا أرميه بسهم فانه من أعظم الجبارين، فقال له الحسين عليه السلام: لا ترمه فاني اكره أن أبدأهم: 424: 5 و لا يدري كيف لحق بالحسين عليه السلام من الكوفة فلم يذكر التاريخ شيئا عنه.

[قتله من أصحاب عمرو بن الحجاج] : عبدالرحمن البجلي و مسلم بن عبدالله الضبابي، فنادي أصحاب عمرو بن الحجاج: قتلنا مسلم بن عوسجة الأسدي! ثم انصرف عمرو بن الحجاج و أصحابه و ارتفعت الغبرة، فاذا هم به صريع!

فمشي اليه الحسين [عليه السلام] فاذا به رمق فقال: رحمك ربك يا مسلم بن عوسجة «فمنهم من قضي نحبه و منهم ممن ينتظر و ما بدلو تبديلا» [1] .

ودنا منه حبيب بن مظاهر فقال: عز علي مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة.

فقال له مسلم قولا ضعيفا: بشرك الله بخير.


فقال له حبيب: لو لا أني أعلم أني في أثرك لا حق بك من ساعتي هذه، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتي احفظك في كل ذلك بما أنت اهل له في القرابة و الدين.

قال [مسلم] : بل أنا اوصيك بهذا رحمك الله - و اهوي بيده الي الحسين - أن تموت دونه.

قال [حبيب] : أفعل و رب الكعبة.

فما كان بأسرع من أن مات في أيديهم [رحمه الله] .

فصاحت جارية له: يابن عوسجتاه! يا سيداه! [2] .


پاورقي

[1] سورة الاحزاب: 23.

[2] فتنادي اصحاب عمرو بن الحجاج: قتلنا مسلم بن عوسجة الأسدي!

فقال شبث بن ربعي التميمي لبعض من حوله من أصحابه: ثکلتکم امهاتکم! ءانما تقتلون أنفسکم بأيديکم، و تذللون أنفسکم لغيرکم، تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والذي اسلمت له لرب موفف له قد رأيته - في المسلمين - کريم! لقد رأيته يوم سلق (سلق: هي جبال في حدود آذربايجان الي الموصل في شمال العراق و غربي ايران - کما في القمقام: 494.) آذربايجان قتل ستة من لمشرکين قبل تتام خيول المسلمين. افيقتل منکم مثله و تفرحون!: 436: 5.