بازگشت

موقف الأصحاب


[و] قام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي [1] فقال:

أنحن نخلي عنك و لما نعذر الي الله في أداء حقك! أما والله حتي اكسر في صدورهم رمحي، و أضربههم بسيفي ما ثبت فائمه في يدي، و لا افارقك، و لو لم يكن مع سلاح اقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتي اموت معك!


و قال سعيد بن عبدالله الحنفي: والله لا نخليك حتي يعلم أنا حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم فيك، والله لو علمت اني اقتل ثم احيا ثم احرق حيا ثم اذر، يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، فكيف لا افعل ذلك و انما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا.

و قال زهير بن القين: والله لوددت اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت، حتي اقتل كذا ألف قتله، و أن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك!

و تكلم جماعة أصحابه فقالوا: والله لا نفارقك، و لكن أنفسنا لك الفداء، نقيك بنحورنا وجباهنا و أيدينا، فاذا نحن قتلنا كنا و فينا و قضينا ما علينا.

و تلكم جماعة أصحابه في وجه واحد بكلام يشبه بعضه بعضا [2] .



پاورقي

[1] مضت ترجمته في اشراف الشيعة من اهل الکوفة مع مسلم بن عقيل، و هذا اول مرة يرد ذکره في احاديث کربلاء من دون أن يذکر التاريخ شيئا عن کيفية وصوله اليها.

[2] حدثني عبدالله بن عاصم الفائشي، عن الضحاک بن عبدالله المشرقي الهمداني قال: 418: 5 و ابوالفرج: 74 ط نجف و اليعقوبي: 231: 2 و الارشاد: 231.