بازگشت

كتاب عمر بن سعد الي ابن زياد ثانيا


فكتب عمر بن سعد الي عبيدالله بن زياد:

«أما بعد؛ فان الله قد أطفأ النائرة، و جمع الكلمة، و أصلح أمر الامة؛ هذا حسين قد أعطاني أن يرجع الي المكان الذي منه أتي، أو أن نسيره الي أي ثغر من ثغور المسلمين شئنا، فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم، أو أن يأتي يزيد أميرالمؤمنين فيضع يده في يده، فيري فيما بينه و بينه رأيه، و في هذا لكم رضا و للامة صلاح».

فلما قرأ عبيدالله الكتاب قال: هذا كتاب رجل ناصح لأميره مشفق علي


قومه؛ نعم قد قبلت.

فقام اليه شمر بن ذي الجوشن [1] فقال: أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك الي جنبك! والله لئن رحل من بلدك و لم يضع يده في يدك ليكون أولي بالقوة و العزة، و لكتونن أولي بالضعف و العجز فلا تعط هذه المنزلة فانها من الوهن، و لكن ينزل علي حكمك [2] .



هو و أصحابه، فان عاقبت فأنت ولي العقوبة، و ان غفرت كان ذلك لك، والله لقد بلغني أن حسينا و عمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامة الليل!

فقال له ابن زياد: نعم ما رأيت! الرأي رأيك [3] .


پاورقي

[1] مضت ترجمته فيمن کان من الأشراف مع ابن زياد في القصر.

[2] و رواه السبط مختصرا: 248 وزاد: انه کتب في اسفل الکتاب:



الآن حين تعلقته حبالنا

يرجو النحاة، ولات حين ماص.

[3] حدثني المجالد بن سعيد الهمداني و الصقعب بن زهير: 414: 5 و الارشاد: 229.