بازگشت

قصر بني مقاتل


في المعجم: يقع بين القريات و القطقطانة و عين التمر.

قصر بني مقاتل، فنزل به، فاذا هو بفسطاط مضروب [1] .

[ف] قال: لمن هذا الفسطاط؟ فقيل: لعبيدالله بن الحر الجعفي [2] قال ادعوه لي، و بعث اليه [رسولا] ، فلما أتاه الرسول قال [له] : هذا الحسين بن علي يدعوك. قال عبيدالله بن الحر: انا لله و انا اليه راجعون! و الله ما خرجت من الكوفة الا كراهة أن يدخلها الحسين و أنا بها، و الله ما اريد أن أراه و لا يراني!.

قأتاه الرسول فأخبره، فأخذ الحسين [عليه السلام] نعليه فانتعل ثم قام فجاءه حتي دخل عليه فسلم و جلس ثم دعاه الي الخروج معه، فأعاد ابن الحر تلك المقالة! فقال [عليه السلام] : فان لا تنصرنا فاتق الله أن تكون ممن يقاتلنا، فوالله لا يسمع و اعيتنا أحد ثم لا ينصرنا الا هلك! ثم قام من عنده [3] .

قال عقبة بن سمعان: لما كان في آخر اليل أمر الحسين [عليه السلام] بالاستقاء من الماء، ثم أمرنا بالرحيل ففعلنا، فلما ارتحلنا من قصر بني مقاتل و سرنا ساعة خفق الحسين [عليه السلام] برأسه خفقة ثم انتبه و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون، و الحمدلله رب العالمين؛ ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا.

فأقبل اليه ابنه علي بن الحسين [عليه السلام] علي فرس له فقال: انا لله و انا اليه راجعون، و الحمدلله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك ممم حمدت الله


و استرجعت؟.

قال [عليه السلام] : يا بني اني خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس علي فرس فقال: القوم يسيرون و المنايا تسري اليهم. فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا.

قال له: يا أبت - لا أراك الله سوأ - ألسنا علي الحق؟!.

قال [عليه السلام] : بلي و الذي اليه مرجع العباد!.

قال: يا أبت اذا لا نبالي؛ نموت محقين!.

فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزي ولدا عن والده.

فلما أصبح نزل فصلي الغداة، ثم عجل الركوب فأخذ يتياسر بأصحابه يريد أن يفارقهم فيأتيه الحر بن يزيد فيردهم، فاذا ردهم الي الكوفة ردا شديدا امتنعوا عليه فارتفعوا، فلم يزالوا يتياسرون حتي انتهوا الي:


پاورقي

[1] قال أبومخنف: 407: 5.

[2] ستاتي ترجمته في آخر الکتاب.

[3] قال أبومخنف: حدثني المجالد بن سعيد عن عامر الشعبي: 407: 5 و الارشاد: 226.