بازگشت

زبالة


تقع قبل الشقوق للذاهب الي مكة من الكوفة و فيها حصن و جامع لبني أسد، و زبالة اسم امرأة من العمالقة كما في معجم البلدان.

زبالة [1] [ف] سقط اليه [خبر] مقتل أخيه من الرضاعة عبدالله بن يقطر [2] ، فأخرج للناس كتابا [و نادي] بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد؛ فقد أتانا خبر فضيع! قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة و عبدالله بن يقطر، و قد خذلتنا شيعتنا [3] فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه منا ذمام.

فتفرق الناس عنه تفرقا، فأخذوا يمينا و شمالا، حتي بقي في أصحابه الذين جاؤا معه من المدينة.

و انما فعل ذلك لأنه انما تبعه الاعراب لأنهم ظنوا أنه ياتي بلدا قد استقامت له طاعة أهله، فكره أن يسيروا معه الا و هم يعلمون علام يقدمون، و قد علم أنهم اذا بين لهم لم يصحبه الا من يريد مواساته و الموت معه! [4] .

فلما كان من السحر أمر فتيانه فاستقوا الماء و أكثروا، ثم سار حتي مر ب:



پاورقي

[1] قال ابومخنف: عن أبي جناب الکلبي عن عدي بن حرملة، عن عبدالله بن سليم: 398: 5 و الارشاد: 222 ط نجف.

[2] سبقت ترجمته و ان امه کانت حاضئة للحسين عليه السلام فلذلک قيل فيه: انه أخوه.

[3] هذا تصريح من الامام عليه السلام بخذلان شيعته بالکوفة، و هو أول اعلان باخبار الکوفة و مقتل مسلم عليه السلام، و ان کان بلغه الخبر قبل هذا في منزل زرود و لکن الظاهر أنه بقي سرا ما دون الحاضرين بمجلس الخبر اذ ذاک بأمر الامام عليه السلام حتي أعلنه لهم هنا.

[4] هذا تمام الکلام في أن الامام عليه السلام لماذا کان يأذن لهم بالانصراف عنه؟، و فيه الکفاية عن کل کلام.