بازگشت

زرود


بين الخزيمية و الثعلبية بطريق الكوفة كما في معجم البلدان: 327: 4.

عن عبدالله بن سليم و المذري بن المشعل الأسديين؛ قالا: لما قضينا حجنا لم يكن لنا همة الا اللحاق بالحسين [عليه السلام] في الطريق، لننظر ما يكون من أمره و شأنه، فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتي لحقنا بزرود [1] فلما دنونا منه اذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأي الحسين [عليه السلام] ، فوقف الحسين كأنه يريده، ثم تركه و مضي، فقال أحدنا لصاحبه: اذهب بنا الي هذا فلنسأله، فان كان عنده خبر الكوفة علمناه. فمضينا حتي انتهينا اليه فقلنا: السلام عليك. قال: و عليكم السلام و رحمة الله. ثم قلنا: فمن الرجل؟ قال: أسدي. فقلنا: فنحن أسديان، فمن أنت؟ قال: أنا بكير بن المثعبة. فانتسبنا له، ثم قلنا: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: نعم، لم أخرج من الكوفة حتي قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق! قالا: فأقبلنا حتي لحقنا الحسين [عليه السلام] فسايرناه حتي نزل.


پاورقي

[1] و هذا مما يتنا في مع ما مر عنهما من خبر الفرزدق في منزل الصفاح قبل زرود بعدة منازل، اذ ظاهر الخبر بل نصه أنهما انما لحقا به في زرود، و ليس قبل ذلک، بل لا يمکن ذلک مع أدائهما الحج فان منزل الصفاح في أوائل الطريق و قد خرج الامام عليه السلام يوم التروية فلو لحقا به لم يمکنهما الحج، و العجب أن الرواة هم الرواة في الخبرين و لم يتنبهوا لذلک لا أبوجناب و لا أبومخنف و لا الطبري. اللهم الا ان يکونا لقياه في الصفاح قبل حجهما، ثم لحقابه بعد حجهما بزرود.