بازگشت

ماء من مياه العرب


ثم أقبل الحسين [عليه السلام] سيرا الي الكوفة فانتهي الي ماء من مياه


العرب فاذا عليه عبدالله بن مطيع العدوي [1] و هو نازل هاهنا، فلما رأي الحسين [عليه السلام] قام اليه فقال: بأبي أنت و امي يابن رسول الله ما أقدمك؟! فقال له الحسين [عليه السلام] : كتب الي أهل العراق يدعونني الي أنفسهم، فقال له عبدالله بن مطيع: اذكرك الله يابن رسول الله و حرمة الاسلام أن تنهتك! انشدك الله في حرمة رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم! انشدك الله في حرمة العرب! فوالله لئن طلبت ما في أيدي بني امية ليقتلنك، و لئن قتلوك لا يهابون بعدك أحدا أبدا [2] والله انها لحرمة الاسلام تنتهك، و حرمة قريش، و حرمة العرب، فلا تفعل، و لا تأت الكوفة، و لا تعرض لبني امية. فأبي الا أن يمضي.


پاورقي

[1] مضت ترجمته في أسناد الکتاب.

[2] لم تنتهک حرمة الاسلام و لا رسول الله و لا العرب و لا قريش بفعل الامام عليه السلام بل بفعل أعداء الاسلام، و لقد أخطأ ابن مطيع اذ قال: و لئن قتلوک لا يهابون بعدک أحدا أبدا، بل تجرأ عليهم من لم يکن يتجرأ قبل ذلک من أهل مکة و المدينة و الکوفة بما فيهم نفس ابن مطيع اذ ولي الکوفة من قبل ابن الزبير، بل ان لم يکن يخرج الحسين عليه السلام لم يکن يجرأ علي بني امية أحد فکانوا يفعلون ما يشاؤون من هدم الاسلام.