بازگشت

الحاجر


واد بعالية نجد و بطن الرمة: منزل يجتمع فيه أهل الكوفة و البصرة اذ أرادوا المدينة، كما في معجم البلدان: 290: 4 و تاج العروس: 139: 3.

[و] أقبل الحسين [عليه السلام] حتي اذا بلغ الحاجر من بطن الرمة بعث


قيس بن مسهر الصيداوي الي أهل الكوفة و كتب معه اليهم:

«بسم الله الرحمن الرحيم؛ من الحسين بن علي الي اخوانه من المؤمنين و المسلمين - سلام عليكم، فاني أحمد اليكم الله الذي لا ال الا هو، أما بعد، فان كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، و اجتماع ملئكم علي نصرنا، و الطلب بحقنا، فسألت الله أن يحسن لنا الصنع، و أن يثيبكم علي ذلك أعظم الأجر، و قد شخصت اليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فاذا قدم عليكم رسولي فاكمشوا أمركم و جدوا، فاني قادم عليكم في أيامي هذه ان شاء الله؛ و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته».

و أقبل قيس بن مسهر الصيداوي الي الكوفة بكتاب الحسين [عليه السلام] حتي اذا انتهي الي القادسية أخذه الحصين بن تميم فبعث به الي عبيدالله بن زياد، فقال له عبيدالله: اصعد الي القصر فسب الكذاب ابن الكذاب!

فصعد ثم قال: أيها الناس! ان هذا الحسين بن علي - خير خلق الله - ابن فاطمة بنت رسول الله، و أنا رسوله اليكم، و قد فارقته بالحاجر، فأجيبوه، ثم لعن عبيدالله بن زياد و أباه، و استغفر لعلي بن أبي طالب.

فأمر به عبيدالله بن زياد أن يرمي به من فوق القصر، فرمي به فتقطع فمات [رحمه الله] [1] .


پاورقي

[1] قال أبومخنف: و حدثني محمد بن قيس: 394: 5 و الارشاد: 220 و خلط خبره بخبر عبدالله بن بقطر و ذکره في تذکرة الخواص: 245 ط نجف.