بازگشت

التنعيم


موضع علي فرسخين من مكة - كما في معجم البلدان 416: 2 - عن يمينه جبل اسمه نعيم و عن شماله آخر اسمه ناعم، و الوادي نعيمان و به مسجد و هو أدني المواقيت و أدني الحل للحرم، و هو اليوم عن مركز مكة ست كيلومترات، فهو فرسخ لا فرسخين، متصل بالبلد في بدايته للداخل اليه من طريق المدينة وجدة.

ثم ان الحسين [عليه السلام] أقبل حتي مر بالتنعيم فلقي بها عيرا قد بعث بها بحير بن ريسان الحميري [1] الي يزيد بن معاوية، و كان عامله علي اليمن، و علي العير الورس [2] و الحلل ينطلق بها الي يزيد، فأخذها الحسين [عليه السلام] فانطلق بها.

ثم قال لأصحاب الابل: لا اكرهكم، من أحب أن يمضي معنا الي العراق أوفينا كراءه و أحسنا صحبته، و من أحب أن يفارقنا من مكاننا هذا أعطيناه من الكراء علي قدر ما قطع من الأرض.

فمن فارقه منهم حوسب فأوفي حقه، و من مضي منهم معه أعطاه كراءه و كساه [3] .



پاورقي

[1] کأنه کان ينظر في النجوم فتطير لعبدالله بن مطيع العدوي لما بعثه ابن الزبير واليا علي الکوفة 9: 6 و کان طاووس اليماني المعروف مولاه، فمات طاووس بمکة سنة: 105 ه: 29: 6.

[2] الورس: نبات کالسمسم يصبغ به و يتخذ منه الغمرة و ليس الا باليمن.

[3] قال أبومخنف: حدثني الحارث بن کعب الوالبي، عن عقبة بن سمعان 385: 5.