بازگشت

مقتل هاني بن عروة


لما كان من أمر مسلم بن عقيل ما كان، أبي [ابن زياد] أن يفي [لمحمد


بن الأشعث بما وعده بان يهب له هانئا، حذرا من عداوة قومه، لأنه هو الذي ذهب به اليه] ، فأمر بهاني بن عروة فقال: أخرجوه الي السوق فاضربوا عنقه!

فاخرج بهاني - و هو مكتوف - حتي انتهي به الي مكان من السوق يباع فيه الغنم فجعل يقول: وامذحجاه! و لا مذحج لي اليوم! وامذحجاه! و أين مني مذحج!

فلما رأي أن أحدا لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتاف ثم قال: اما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يجاحش [1] به رجل عن نفسه!

و وثبوا اليه فشدوه وثاقا ثم قيل له: امدد عنقك!

فقال: ما أنا بها مجد سخي، و ما أنا بمعينكم علي نفسي!

[فتقدم] مولي تركي لعبيدالله بن زياد يقال له: رشيد [2] فضربه بالسيف فلم يصنع سيفه شيئا.

و قال هاني: الي الله المعاد! اللهم الي رحمتك و رضوانك!

ثم ضربه اخري فقتله [3] [رحمة الله عليه و رضوانه و ذهبوا برأسه الي ابن زياد] [4] .



پاورقي

[1] أي يدافع.

[2] بصر به عبدالرحمن بن الحصين المرادي بحازر مع عبيدالله بن زياد، فقال الناس: هذا قاتل هاني بن عروة، فحمل عليه ابن الحصين بالرمح فطعنه فقتله: 379: 5 و في الارشاد: 217 و في الخواص: 214.

[3] قال أبومخنف: حدثني الصقعب بن زهير عن عون بن ابي جحيفة: 378: 5.

[4] لم ينقل الطبري هنا انهما جرا بأرجلهما في الأسواق، و لکنه بعد هذا نقل ذلک عن نفس أبي مخنف عن أبي جناب الکلبي عن عدي بن حرملة الأسدي عن عبدالله بن سليم و المذري بن المشمعل الأسديين عن بکير بن المثعبة الأسدي قال: لم أخرج من الکوفة حتي قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق: 397: 5 و ذکر الخوارزمي: 215: 2 و ابن شهراشوب: 212: 2: ان ابن زياد صلبهما بالکناسة منکوسين.