بازگشت

مقتل مسلم


ثم قال: اصعدوا به فوق القصر فاضربوا عنقه ثم أتبعوا جسده رأسه.

فقال [مسلم لابن الأشعث] : يابن الأشعث؛ أما والله لو لا أنك آمنتني ما استسلمت؛ قم بسيفك دوني فقد اخفرت ذمتك! [1] .

و أقبل محمد بن الأشعث... فأخبر عبيدالله خبر ابن عقيل و ضرب بكير [بن حمران] اياه، [و] أخبره بما كان منه و ما كان من أمانه اياه.

فقال عبيدالله: ما أنت و الأمان! كأنا أرسلناك تؤمنه! انما أرسلناك لتأتينا به؛ فسكت [2] .

ثم قال ابن زياد: أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف و عاتقه؟ فدعي، فقال: اصعد فكن أنت الذي تضرب عنقه.

فصعد به و هو يكبر و يستغفر و يصلي علي ملائكة الله و رسله، و يقول اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا و كذبونا و أذلونا.

و أشرف به [بكير الأحمري] علي موضع الجزارين اليوم [3] فضربت عنقه،


و أتبع جسده رأسه [4] .

[و] نزل بكير بين حمران الأحمري الذي قتل مسلما فقال له ابن زياد: قتلته؟ قال: نعم، قال: فما كان يقول و أنتم تصعدون به؟ قال: كان يكبر و يسبح و يستغفر فلما أدنيته لاقتله قال: اللهم احكم بيننا و بين قوم كذبونا و غرونا و خذلونا و قتلونا، فقلت له: ادن مني، فضربته ضربة لم تغن شيئا، ثم ضربته الثانية فقتلته.

ثم جي ء برأسه الي ابن زياد [5] .

فقال عمر [ابن سعد] لابن زياد: أتدري ما قال لي؟ انه ذكر كذا و كذا.

قال له ابن زياد: انه لا يخونك الأمين و لكن قد يؤتمن الخائن [6] ، أما مالك فهو لك و لسنا نمنعك أن تصنع فيه ما أحببت [7] ، و أما حسين فانه ان لم يردنا لم نرده؛ و ان أرادنا لم نكف عنه، و أما جثته فانا لا نبالي اذ قتلناه ما صنع بها [8] .


پاورقي

[1] قال ابومخنف: و حدثني سعيد بن مدرک بن عمارة: 376: 5 عن جده عمارة بن عقبة بن ابي معيط.

[2] قال أبومخنف: فحدثني جعفر بن حذيفة الطائي، و عرف سعيد بن شيبان الحديث: 375: 5.

[3] و في الارشاد: 216: الحذائيين، و في الخوارزمي: 215: سوق القصابين، و في: 214: في موضع يباع فيه الغنم، و هذا يرجح نص الطبري، و المراد (باليوم) علي عهد الراوي أبي مخنف.

[4] قال أبومخنف: و حدثني سعيد بن مدرک بن عمارة: 376: 5.

[5] قال أبومخنف: حدثني الصقعب بن زهير عن عون بن أبي جحيفه: 378: 5.

[6] لما رأي ابن سعد أن ابن زياد سأل ابن حمران عن مقالة مسلم عليه السلام عند القتل، بادر الي افشاء سر ما أوصي به ليتزلف اليه بذلک، فجابهه ابن زياد بوصفه بالخيانة، و هکذا يجازي المتزلفون!.

[7] يقول له: مالک، کأنه يجعله وارث مسلم عليه السلام!.

[8] أو قال: فانا لن نشفعک فيها، انه ليس بأهل منا لذلک، قد جاهدنا و خالفنا وجهد علي هلاکنا: 377: 5 في نفسي رواية أبي مخنف، بعبارة: و زعموا أنه قال...