بازگشت

اسر مسلم بجيلة الأمان


فقال له محمد بن الأشعث: انك لا تكذب و لا تخدع و لا تغر، ان القوم بنو عمك و ليسوا بقاتليك و لا ضاربيك! و اثخن بالحجارة و عجز عن القتال، فأسند ظهره الي جنب تلك الدار، فدنا محمد بن الأشعث فقال: لك الأمان، فقال [مسلم] : آمن أنا؟ قال: نعم، و قال القوم: [نعم] أنت آمن و قال ابن عقيل: أما لولم تؤمنوني ما وضعت يدي في أيديكم، [فعلم أنه استسلم للأمان] .

و اتي ببغلة فحمل عليها، و اجتمعوا حوله و انتزعوا سيفه من عنقه، فكأنه ايس من نفسه، فدمعت عيناه ثم قال: هذا أول الغدر.

قال محمد بن الأشعث: أرجو أن لا يكون عليك بأس!

قال ما هو الا الرجاء، أين أمانكم! انا لله و انا اليه راجعون! و بكي.

فقال له عمرو بن عبيدالله بن عباس [السلمي الذي كان علي الرجال المبعوثين اليه] : ان من يطلب مثل الذي تطلب، اذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك!

قال: اني والله ما لنفسي أبكي، و لا لها من القتل أرثي - و ان كنت لم أحب لها طرفة عين تلفا - و لكن أبكي لأهلي المقبلين الي، أبكي لحسين و آل


حسين [عليه السلام] .