بازگشت

موقف المختار


قال عبدالرحمن بن أبي عمير الثقفي [1] كنت جالسا عند عمرو بن حريث حين بلغه هاني بن أبي حية عن المختار هذه المقالة، فقال لي [ابن حريث] : قم الي عمك فأخبره أن صاحبه [يعني مسلم بن عقيل عليه السلام] لا يدري أين هو؟ فلا يجعلن علي نفسه سبيلا. فقمت لآتيه.

و وثب اليه زائدة بن قدامة بن مسعود [2] فقال له: يأتيك علي أنه آمن؟

فقال له عمرو بن حريث: أما مني فهو آمن، و ان رقي الي الأمير عبيدالله بن زياد شي ء من أمرة أقمت له بمحضره الشهادة و شفعت له أحسن الشفاعة.

فقال له زائدة بن قدامة: لا يكونن مع هذا - ان شاء الله - الا خيرا.

قال عبدالرحمن: فخرجت - و خرج معي زائدة - الي المختار فأخبرناه و ناشدناه - بالله - أن لا يجعل علي نفسه سبيلا.


فنزل الي ابن حريث فسلم عليه و جلس تحت رايته حتي أصبح [3] .

و ان كثير [بن شهاب الحارثي] ألفي رجلا في بني فتيان [موضع بالكوفة] من كلب يقال له (عبد الأعلي بن يزيد) قد لبس سلاحه يريد ابن عقيل، فأخذه حتي أدخله علي ابن زياد فأخبره خبره، فقال [الكلبي لابن زياد] : انما أردتك! قال [ابن زياد] : و كنت وعدتني ذلك من نفسك! فأمر به فحبس [4] .


پاورقي

[1] کان مع المختار في نهضته سنة 67 ه 98: 6 و الظاهر أنه هو عبدالرحمن بن عبدالله بن عثمان الثقفي ابن اخت معاوية ام الحکم، الذي استعمله معاويه علي الکوفة سنة: 58 ه بعد الضحاک بن قيس، و کان علي شرطته زائدة بن قدامة الثقفي 310: 5 و قبل ذلک کان عامل الموصل لمعاوية سنة: 51 ه و هو الذي قتل عمرو بن الحمق الخزاعي يزعم قصاصا لعثمان، و کان مريضا 265: 5.

و أساء السيرة في أهل الکوفة فطردوه فلحق بمعاوية خاله فولاه مصرا فطردوه عنها فرجع الي معاوية (ج 5 ص 312)، و لو لا قرابته من يزيد لما نفعه ابن حريث.

[2] سبقت ترجمته في المقدمة، فراجع.

[3] قال أبومخنف: فأخبرني النضر بن صالح، عن عبدالرحمن بن أبي عمير الثقفي قال: 570: 5.

[4] قال أبومخنف: فحدثني أبوجناب الکلبي: 369: 5.