بازگشت

ابن زياد في طلب مسلم


ثم نزل ابن زياد فدخل، و عقد لعمرو بن حريث [1] راية و أمره علي الناس [2] ، و أمره أن يقعد لهم في المسجد.

[و] جاء المختار بن أبي عبيد خبر ابن عقيل أنه قد ظهر بالكوفة، و المختار في قريه له بخطرنية تدعي: لقنا [و كان] فيمن بايع [مسلما] من أهل الكوفة و ناصحه و دعا اليه من أطاعه، فأقبل في موال له حتي انتهي الي باب الفيل بعد الغروب، و قد عقد عبيدالله بن زياد لعمرو بن حريث راية علي جميع الناس.

فلما كان المختار علي باب الفيل مر به هاني بن أبي حية الوداعي [3] ، فقال


المختار: ما وقوفك هاهنا! لا أنت مع الناس و لا أنت في رحلك؟ قال: أصبح رأيي مرتجا لعظم خطيئتكم؛ فقال له: أظنك و الله قاتلا نفسك، ثم [أقبل الي] عمرو بن حريث فأخبره [خبره] [4] .


پاورقي

[1] المحزومي، هو الذي اشتري من السائب بن الأقرع الثقفي الکاتب الحاسب في جيش المسلمين في فنح نهاوند، سفطين عظيمين من الغنائم فيهما اللؤلؤ و الزبرجد و الياقوت بألفي ألف، ثم خرج بهما الي أرض العجم فباعها بأربعة آلاف ألف (أربعة ملايين)، فما زال أکثر أهل الکوفة مالا سنة: 21 ه: 117: 5.

و کان خليفة سعيد بن العاص علي الکوفة، و يسکن الناس عن عثمان سنة: 34 ه 332: 4 و کان خليفة زياد بن سمية علي الکوفة سنة: 51 ه فحصبه أصحاب حجر: 265: 5 و کان علي ربع أهل المدينة، و شهد علي حجر و أصحابه: 268: 5 و کان خليفة ابن زياد علي الکوفة سنة: 64 ه، فلما هلک يزيد و دعا ابن زياد الناس الي نفسه تبعه ابن حريث و دعا الناس اليه، فحصبه أهل الکوفة: 524: 5 و أخرجوه من القصر: 560: 5 و اعتزل الناس و نزل في البر في نهضة المختار سنة: 66 ه 30: 6 و کان له حمام بالکوفة: 48: 6 و قربه عبدالملک و أدناه سنة: 71 ه 167: 6 و کان خليفة بشر بن مروان علي الکوفة سنة: 73 ه: 194: 6 و لم يأت بالماء لمسلم بن عقيل: 367: 5 و لم يشفع لزينب عند ابن زياد: 457: 5 الا حمية قرشية، و مات سنة 85 ه و کان عمره يوم وفاة النبي صلي الله عليه وآله اثنتي عشرة سنة کما في ذيل المذيل: 527 طبع سويدان.

[2] قال أبومخنف: فحدثني المجالد بن سعيد: 373 - 371: 5.

[3] کان ممن کتبت شهادتهم علي حجر و أصحابه: 270: 5 و ممن ذهب برأس مسلم و هاني الي يزيد: 38: 5 و التقي بالمختار في مکة علي عهد ابن الزبير سنة: 64 ه، و علم من المختار أنه يريد الرجوع الي الکوفة و الوثوب بها، فحذره من فتنة الضلال: 578: 5.

[4] 569: 5: قال أبومخنف: قال النضر بن صالح...