بازگشت

احضار هاني عند ابن زياد


قال ابن زياد لجلسائه: مالي لا أري هانئا؟ فقالوا: هو شاك [و] دعا عبيدالله [بن زياد] محمد بن الأشعث [1] و أسماء بن


خارجة [2] و عمرو بن الحجاج [3] - و كانت روعة اخت عمرو بن الحجاج تحت هاني بن عروة - فقال لهم: ما يمنع هاني بن عروة من اتياننا؟ قالوا: ما ندري أصلحك الله! و انه ليتشكي [4] ، قال: بلغني أنه قد برأ، و هو يجلس علي باب داره، فالقوه فمروه ألا يدع ما عليه في ذلك من الحق، فاني لا أحب أن يفسد عندي مثله من أشراف العرب [5] .



پاورقي

[1] محمد بن الأشعث بن قيس الکندي: هو الذي طلب زياد منه حجرا فطلب منه حجر أن يطلب له الأمان من زياد حتي يذهب الي معاوية فيري فيه رأيه، ففعل 264 - 263: 5 فقال عبيدة الکندي: يعير محمد بن الأشعث بخذلانه حجرا و قتاله مسلما عليه السلام.



أسلمت عمک لم تقاتل دونه

فرقا و لو لا أنت منيعا



و قتلت وافد آل بيت محمد

و سلبت أسيافا له و دروعا



(285: 5)

و رفع راية الأمان فيمن أطاعه من کندة و حضرموت يخذل الناس عن ابن عقيل 369: 5 لکنه لقتاله بعث معه رجالا من قيس لکراهة کل قوم أن يقتل فيهم ابن عقيل 373: 5 و آمنه ابن الأشعث 374: 5 و أخبر ابن زياد بأمانه فلم يمضه 375: 5 و شفع هاني بن عروة فلم يشفعه فيه 378: 5 و کانت کندة تقوم بأمر عمر بن سعد لأنهم أخواله، فلما هلک يزيد بن معاوية و دعاهم ابن زياد الي نفسه رفضوه و لکنهم أمروا عمر بن سعد، فلما تقلد رجال همدان السيوف و بکت نساؤهم حسينا عليه السلام انصرف ابن الأشعث و قال: جاء أمر غير ما کنا فيه 525: 5 و کتبوا الي ابن الزبير بمکة، فبعث ابن الزبير محمد بن الأشعث بن قيس علي الموصل، فلما قدم عليه عبدالرحمن بن سعيد بن قيس من قبل المختار أميرا تنحي له عن الموصل، و أقبل حتي نزل تکريت و أقام بها مع أشراف من قومه و غيرهم، ينظر ما يصنع الناس، ثم شخص الي المختار فبايعه (ج 36: 6)، و لما أقبل ابن زياد بجيش الشام الي الموصل و خرج أصحاب المختار لحربه التقي أشراف الکوفة فأرجفوا به و فيهم محمد بن الأشعث، و خرج ابنه اسحاق بن محمد بن الأشعث في جبانة کندة واثبين علي المختار (45 - 39: 6)، و انکسروا فخرج محمد بن الأشعث بن قيس الي قريته بجنب القادسية، فبعث اليه المختار في مائة من الموالي و غيرهم، و خرج محمد بن الأشعث فلحق بمصعب بن الزبير، فهدم داره (66: 6) فأمره مصعب أن يذهب الي المهلب بن أبي صفرة فيقبل به بکتاب مصعب اليه، فذهب و جاء بالمهلب لحرب المختار 94: 6، و سرح محمد بن الأشعث في خيل عظيمة من خيل أهل الکوفة ممن کان المختار طردهم فکانوا أشد عليهم من أهل البصرة لا يدرکون مهزوما أسيرا الا قتلوه 97: 6، فقتل في حرب المختار مع مصعب، فبعث مصعب ابنه عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث الي کناسة الکوفة 104: 6.

[2] الفزاري: و هو ممن کتبت شهادته علي حجر بن عدي الکندي (207: 5)، و هو الذي ذکر الحجاج بکميل بن زياد النخعي و عمير بن ضابي انهما ممن خرج الي عثمان فقتلهما الحجاج 404: 4.

و اعترض علي ابن زياد لضربه و حبسه لهاني بن عروة فأمره به الي الحبس 367: 5 ثم کان مع أصحاب ابن مطيع العدوي 31: 6 و مع أصحاب مصعب بن الزبير سنة 68 ه 124: 6.

[3] سبقت ترجمته فيمن کتب الي الامام عليه السلام من أهل الکوفة، فراجع.

[4] يتشکي أي يشتکي مما به من السقم و المرض.

[5] عن أبي مخنف عن المعلي بن کليب عن أبي الوداک و المجالد بن سعيد، و الحسن بن عقبة المرادي، و نمير بن وعلة عن أبي الوداک 361: 5 و 364، و في الارشاد: 208.