بازگشت

انتقال مسلم من دار المختار الي دار هاني


قال المسعودي: «هو شيخ مراد و زعيمها، و هو يومئذ يركب في أربعة آلاف دارع و ثمانية آلاف راجل، و اذا أجابتها أحلافها من كندة و غيرها كان في ثلاثين الف دارع» (مروج الذهب 69: 3)

و من هنا يعلم لماذا خرج مسلم من دار المختار الي دار هاني بن عروة شيخ العشيرة، و لكنه كان كما قال المسعودي: «فلم يجد زعيمهم منهم أحدا، فشلا و خذلانا»! كان هو و أبوه من الصحابة و قتل و هو ابن ثمانين أو تسعين ستة، كما في طبقات ابن سعد.

و ذكر المبرد في الكامل: ان أباه كان من الخارجين مع حجر بن عدي فشفع فيه زياد بن أبيه، و لذلك قال له ابن زياد - كما روي الطبري -: يا هاني؛ أما تعلم أن أبي قدم هذا البلد فلم يترك احدا من هذه الشيعة الاقتله غير ابيك و غير حجر، و كان من حجر ما قد علمت؛ ثم لم يزل يحسن صحبتك، ثم كتب الي أمير الكوفة: ان حاجتي قبلك هاني. قال: نعم. قال: فجزائي أن خبأت في بيتك رجلا ليقتلني! (361: 5)

و سمع مسلم بن عقيل مجي عبيدالله و مقالته التي قالها و ما أخد به العرفاء و الناس، فخرج من دار المختار - و قد علم به - حتي انتهي الي دار هاني بن عروة المرادي فدخل بابه و أرسل اليه أن اخرج، فخرج اليه هاني و كره مكانه حين رآه، فقال له مسلم: «أتيتك لتجيرني و تضيفني» فقال: «رحمك الله! لقد كلفتني شططا! و لو لا دخولك داري، وثقتك، لأحببت - و لسألتك - أن تخرج عني! غير أنه يأخذني من ذلك ذمام! و ليس مردود مثلي علي مثلك عن جهل! ادخل» فآواه.

و أخذت الشيعة تختلف اليه في دار هاني بن عروة [1] .

و قد كان مسلم بن عقيل حيث تحول الي دار هاني بن عروة و بايعه ثمانية عشر ألفا قدم كتابا الي حسين [عليه السلام] مع عابس بن أبي شبيب الشاكري: [2] .


«أما بعد فان الرائد لا يكذب أهله، و قد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا، فعجل الاقبال حين يأتيك كتابي، فان الناس كلهم معك، ليس لهم في آل معاوية رأي و لا هوي؛ والسلام».

و كان [ذلك] قبل أن يقتل لسبع و عشرين ليلة [3] .


پاورقي

[1] عن أبي مخنف عن المعلي بن کليب عن أبي الوداک 361: 5.

[2] قال ابومخنف: حدثني جعفر بن حذيفة الطائي: 375: 5.

[3] قال أبومخنف: و حدثني محمد بن قيس: 395: 5.