بازگشت

دخول ابن زياد الي الكوفة


ثم خرج من البصرة و أقبل الي الكوفة و معه مسلم بن عمرو الباهلي [1] و شريك بن الأعور الحارثي [2] و حشمه و أهل بيته بضعة عشر رجلا [3] حتي دخل الكوفة و عليه عمامة سوداء و هو متلثم، و الناس قد بلغهم اقبال حسين [عليه السلام] اليهم فهم ينتظرون قدومه، فظنوا - حين قدم عبيدالله - أنه الحسين [عليه السلام] فأخذ لا يمر علي جماعة من الناس الا سلموا عليه و قالوا: مرحبا بك يابن رسول الله! قدمت خير مقدم، فرأي من تباشيرهم بالحسين عليه السلام ماساءه، و غاضه ما سمع منهم، و قال: ألا أري هؤلاء كما أري! فلما أكثروا قال مسلم بن عمرو [الباهلي] : تأخروا، هذا الأمير عبيدالله بن زياد.

فلما دخل القصر و علم الناس أنه عبيدالله بن زياد دخلهم من ذلك كآبة و حزن شديد! [4] .



پاورقي

[1] سبقت ترجمته في هامش الهامش الثاني لصفحة 102.

[2] استعمل علي اصطخر فارس فبني مسجدا بها سنة: 31 ه 301: 4، و شهد صفين مع علي 361: 5 و بعثه علي عليه السلام مع جارية بن قدامة السعدي في رجال من بني تميم الي البصرة لقتال ابن الحضرمي و من معه ممن أجاب دعوة الي معاوية سنة 38 ه 112: 5 و بعثه عبدالله بن عامر الي البصرة مع ثلاثة آلاف من فرسان ربيعة لقتال المستورد بن علفة الخارجي 193: 5 و ولي کرمان من قبل عبيدالله بن زياد سنة: 59 ه 321: 5 و لبث بعد وصوله الکوفة أياما فمات فصلي عليه ابن زياد 364: 5.

[3] و روي الطبري عن عيسي بن يزيد الکناني أنه قال: لما جاء کتاب يزيد الي عبيدالله ابن زياد انتخب من أهل البصرة خمسمائة فيهم عبدالله بن الحارث بن نوفل و شريک بن الأعور. 359: 5.

[4] 357: 5، قال أبومخنف: حدثني الصقعب بن زهير، عن أبي عثمان الهندي قال: و الارشاد: 206 و الخوارزمي: 200.