بازگشت

كتب الامام الي أهل البصرة


كتب حسين مع مولي لهم يقال له: سليمان [1] بنسخة [واحدة] الي


رؤوس الأخماس بالبصرة [2] ، و الي الأشراف: مالك بن مسمع البكري [3] ، و الأخنف بن قيس [4] ،


و المنذر بن الجارود [5] ،


و مسعود بن عمرو [6] ، و قيس بن الهيثم [7] ، و عمرو بن عبيدالله بن معمر:


«أما بعد: فان الله اصطفي محمد صلي الله عليه [و آله] و سلم علي خلقه، و أكرمه بنبوته، و اختاره لرسالته، ثم قبضه الله اليه و قد نصح لعباده و بلغ ما أرسل به صلي الله عليه [و آله] و سلم و كنا أهله و اولياءه و أوصياءه و ورثته و أحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا و كرهنا الفرقة و أحببنا العافية، و نحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه [8] و قد أحسنوا و أصلحوا و تحروا الحق.

و قد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب، و أنا أدعوكم الي كتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه [و آله] و سلم فان السنة قد اميتت، و ان البدعة قد احييت، و ان تسمعوا قولي و تطيعوا أمري اهدكم سبيل الرشاد، و السلام عليكم و رحمة الله».

فكل من قرأ ذلك الكتاب من أشراف الناس كتمه.

غير المنذر بن الجارود، فانه خشي بزعمه أن يكون [رسول الحسين عليه السلام: سليمان] دسيسا من قبل عبيدالله، فجاءه بالرسول من العشية التي يريد أن يسبق في صبيحتها الي الكوفة، و أقرأه كتابه اليه.

فقدم [عبيدالله] الرسول فضرب عنقه.

و صعد منبر البصرة...



پاورقي

[1] اختلفوا في اسم رسول الحسين عليه السلام هذا الي البصرة بکتابه، فهو هنا سليمان و کذلک في مقتل الخوارزمي عن ابن الأعثم 199: 1 و اللهوف، الا أنه کناه بأبي رزين، و هو اسم أبيه، و امه کبشة جارية للحسين عليه السلام کانت تخدم في بيت ام اسحاق التميمية من زوجات الحسين عليه السلام فتزوجها أبورزين فولدها سليمان.

و في (مثير الأحزان) لابن نما: 12 انه أرسل الکتاب مع ذريع السدوسي، و ذکر الاثنين معا السيد الأمين في (لواعج الأشجان: 36).

[2] کانت البصرة قد قسمت خمسة أخماس، و لکل خمس منها رئيس من الأشراف.

[3] مالک بن مسمع البکري الجحدري: کان علي بني بکر بن وائل في البصرة 505: 4. ثم آوي مروان بن الحکم يوم الهزيمة، و حفظ لهم بنومروان ذلک بعد و انتفعوا به عندهم و شرفوهم بذلک! 536: 4 و کان رأيه مائلا الي بني امية، فلم ينصر زيادا علي ابن الحضرمي الذي کان وجهه معاوية الي البصرة للدعاء الي نفسه 110: 5 و هو الذي بايع ابن مرجانة بعد هلاک يزيد، و لکنه نکث بيعته له فعدي مع جماعة علي بيت المال فنهبوه 505: 5.

ثم اتهم بعد هذا أنه کان يحاول أن يرد ابن زياد الي دار الامارة بالبصرة 512: 5 و قد کان مالک بن مسمع مملکا علي بکر بن وائل من ربيعة اليمن و هم اللهازم و هم بنوقيس بن ثعلبة و حلفاؤهم: غزة، وشيع اللات و حلفاؤها: عجل، و آل ذهل بن ثعلبة، و حلفاؤها: يشکر، وضيعة بن ربيعة بن نزار، فهؤلاء من أهل الوبر و حنيفة من أهل المدر 515: 5، ثم لما لحق الأزد بالبصرة في آخر خلافة معاوية و أول خلافة يزيد بن معاوية أتاهم مالک بن مسمع فجدد معهم الحلف 516: 5 و في سنة 64 ه جدد الحلف معهم و عليهم مسعود بن عمرو المعني، فخرجوا علي عبدالله بن الحارث بن نوفل بن عبدالمطلب القرشي الهاشمي ليردوا ابن زياد الي دار الامارة، فهزموا و احرق دار مالک بن مسمع 521: 5، و دافع عن أصحاب المختار بالبصرة حمية من دون أن يکون علي رأيهم 68: 6 ثم کان علي خمس بکر بن وائل مع مصعب في حربه المختار 95: 6 ثم أجار خالد بن عبدالله بن خالد بن اسيد الذي قد وجهه عبدالملک بن مروان داعيا له الي البصرة، و قاتل دونه حتي اصيبت عينه فضجر من الحرب فاستأمن عبيدالله بن عبيدالله بن معمر خليفة مصعب فآمنه فأخرج خالدا من البصرة، ثم خاف من المصعب فلحق مع قومه بثاج 155 - 152: 6 فهدم المصعب داره 155: 6 ثم تخفي أخباره.

[4] الأحنف صخر بن قيس أبوبحر السعدي: روي عن العباس بن عبدالمطلب 263: 1 و أوفده عتبة بن غزوان سنة: 17 ه الي عمر مع وفد أهل البصرة 74: 4 و حارب فيمن حارب من أهل البصرة أهل فارس سنة 17 ه 81: 4 و دفع اليه عمر لواء خراسان لفتحه نزولا علي رأيه 94: 4 فطارد يزدجرد حتي قتل 171: 4 و فتح هراة سنة 31 ه 301: 4 و صالح مرودود 310: 4 و أهل بلخ 313: 4، و کان ممن کتبت اليه عائشة من أهل البصرة 461: 4.

و خرج الي علي عليه السلام في فتنة البصرة، فدعاه علي عليه السلام الي القعود بقومه من أهل البصرة عن قتاله، فدعاهم فأجابوه فاعتزل بهم، فلما ظفر علي عليه السلام دخل معه و هم عشرة آلاف رجل 497: 4 أو ستة آلاف 468: 4 أو أربعة آلاف 501: 4 و بايعه من جديد في العشي 541: 4.

ثم قدم الکوفة علي عليه السلام و کتب الي عشيرته بالبصرة أن يشخصوا الي الکوفة ليصيروا الي صفين فقدموا (وقعة صفين: 24) فکان علي تميم وضبة و الرباب (صفين: 117) و لکنه کان يتخوف من ذهاب العرب (صفين: 387).

و رشح نفسه علي علي عليه السلام للتحکيم، و ذکر لين أبي موسي فأبي الأشعث بن قيس (صفين: 501) و أبي علي علي عليه السلام محو اسمه من امرة المؤمنين في صفين (صفين: 508) فلما جاء الأشعث يقرأ علي الناس قرار التحکيم رد عليه و تناوشه بسيفه رجل من بني تميم فجاء أهل اليمن لينتقموا من بني تميم، فمضي الأحنف اليه و اعتذر منه (صفين: 513) و نصح أباموسي أن لا ينخدع (صفين: 536)، و کان يدخله علي عليه السلام في المشورة مع بني هاشم (ط 53: 5) و خرج للخروج الثاني الي صفين ببني تميم في ألف و خمسمائة 78: 5 و وفد علي معاوية سنة: 50 ه فأجازه مائة ألف 242: 5.

و أوفده ابن زياد سنة: 59 ه الي معاوية فأدخله عليه في آخر الناس 317: 5 و بايع عبيدالله بن زياد بعد يزيد ليکون أميرا علي البصرة 507: 5 و تعهد له أن يأتيه بداعية ابن الزبير، فلما رأي امتناعه امتنع وقعد عنه 508: 5.

و لما أراد الأزد رد ابن زياد الي دار الامارة بعد هربه اجتمع بنو تميم علي الأحنف يشکون اليه رجوع ابن زياد الي الحکم، و مقتل رجال من تميم علي يد ألازد، فثاربهم علي الأزد حتي قتلوا مسعود بن عمرو زعيم الأزد و مجير ابن زياد، ففر ابن زياد الي الشام 519: 5 ثم بايع لابن الزبير 615: 5.

ثم حارب المختار مع مصعب بن الزبير سنة: 67 ه 95: 6 و هو الذي أشار علي مصعب بقتل جمع من استسلم من أصحاب المختار 116: 6.

و کأنه کان ميتا سنة 71 ه 157: 6.

[5] کان علي جذعة و بکر من عبد القيس يوم الجمل مع علي عليه السلام 505: 5 و کانت بحرية بنته عند عبيدالله بن زياد، فلما هجا يزيد بن المفرغ الحميري آل زياد أجازه المنذر فلم يجره ابن زياد 318: 5 ثم ولاه ابن زياد السند من بلاد الهند فمات بها سنة 62 کما في (الاصابة 480: 3).

[6] مسعود بن عمرو بن عدي الأزدي قائد الأزد يوم البصرة 505: 4.

و هو الذي أجار ابن مرجانة لما نابذه الناس و منع عنه فمکث تسعين يوما بعد موت يزيد ثم خرج الي الشام 525: 5 و بعث مسعود مع ابن زياد مائة من الأزد عليهم قرة بن عرو بن قيس حتي قدموا به الشام 522: 5 و استخلف حين توجه الي الشام مسعود بن عمرو علي البصرة، فخرج في قومه حتي انتهي الي القصر فدخله 525: 5 فجاءت عصابة من الخوارج حتي دخلوا المسجد و مسعود علي المنبر يبايع من أتاه، فرماه منهم مسلم من أهل فارس دخل البصرة فأسلم ثم دخل في الخوارج 525: 5 و کان هؤلاء أربعمائة من الأساورة (أي الآشوريين) 519: 5 أو خمسمائة مع (ماه أفريدون) انتدبوا الي بني تميم فقال له سلمة: أين تريدون؟ قالوا: اياکم أردنا، قال: فتقدموا، فکانوا أمامهم 518: 5 فأصابوا قلبه فقتلوه و خرجوا، و خرجت الأزد اليهم فقتلوا منهم و جرحوا حتي طردوهم عن البصرة، و صدق اناس من بني تميم أنهم هم الذين بعثوا اليهم فقدموا بهم البصرة، فازدلف الأزد الي بني تميم، فقتل من الفريقين قتلي کثيرون، ثم اصطلحوا علي ديته بمائة ألف درهم عشرديات 526: 5.

[7] القيس بن الهيثم السلمي، استخلفه عبدالله بن عامر علي خراسان مع ابن عمه عبدالله بن حازم سنة: 32 ه فلما خرج منها عبدالله بن عامر جمع قارن أربعين ألفا من هراة و قهستان و طبس و بادغيس، فأخرج ابن خازم عهدا من ابن عامر أنه هو أمير خراسان ان کانت حرب، و کان قد افتعله عمدا، فخلاه و البلاد 314: 4 و أتي الي البصرة، فکانت الفتنة علي عثمان، و استنصر عثمان بأهل البصرة من عبدالله بن عامر فاستنصرهم ابن عامر، فقام قيس بن الهيثم فخطب و حرض الناس علي نصر عثمان، فسارع الناس الي ذلک و أتاهم قتل عثمان فرجعوا 369: 5 و قد قيل: انه ولي شرطة البصرة علي عهد معاوية لعبدالله بن عامر أيضا سنة 41 ه 170: 5 ثم بعثه واليا علي خراسان سنتين 172: 5 فاستبطأه في الخراج فأراد عزله فطلب اليه عبدالله بن خازم أن يوليه اياها، فهم أن يکتب له فبلغ ذلک قيسا فترک خراسان و أقبل فضربه ابن عامر 209: 5 مائة، و حلقه و حبسه، و کان من أخواله فطلبت اليه امه فأخرجه 210: 5 و بعث علي خراسان رجلا من بني يشکر 209: 5 و هو طفيل بن عوف اليشکري أو عبدالله بن أبي شيخ اليشکري سنة 44 ه 213: 5 ثم عطف علي قيس بن الهيثم فاستخلفه علي البصرة اذ أراد القدوم علي معاوية 213: 5 فأنکحه معاوية ابنته هندا ثم عزله عن البصرة سنة 44 ه 214: 5 صم ولي معاوية علي البصرة سنة 45 ه زياد بن سمية فبعث قيس بن الهيثم علي مرود الروذ و الفارياب و الطالقان 224: 5.

ثم ولي خراسان خليفة عن عبدالرحمن بن زياد سنة 61 ه أي بعد مقتل الحسين عليه السلام من قبل يزيد بن معاوية، حينما أراد عبدالرحمن القدوم علي يزيد فعزله يزيد فانعزل قيس بن الهيثم 316: 5 فلما هلک يزيد کان قيس بالبصرة، فکتب اليه الضحاک بن قيس يدعوه الي نفسه 504: 5 و کان رأي قيس ابن الهيثم مع النعمان بن صهبان الراسبي اذ حکمهما أهل البصرة فيمن يتولي أمرهم بعد ابن زياد في بني امية، ثم اتفق رأيهما علي مضري هاشمي 512: 5 و کان علي الشرط و المقاتلة في البصرة لابن الزبير في مقاتلة مثني بن مخربة العبدي البصري الداعي الي المختار سنة 66 ه 67: 6 و کان علي خمس أهل العالية مع مصعب بن الزبير لمقاتلة المختار سنة 67 ه 95: 6 و کان سنة 71 يستأجر الرجال يقاتلون معه خالد بن عبدالله داعية عبدالملک بن مروان معينا لابن الزبير 71: 6 و کان يحذر أهل العراق من الغدر بمصعب 157: 6 و هذا آخر عهدنا به، فلعله قتل مع أصحاب بيد عبدالملک بن مروان سنة: 71 ه.

[8] و هذا يدل علي أن رضاهم به انما کان خشية الفرقة و دفعا للشر، لا رضا طوع و رغبة.