بازگشت

خروج الحسين من المدينة


[و قد كان الحسين عليه السلام قال للوليد] : كف حتي تنظر و ننظر، و تري و نري. فتشاغلوا عن الحسين [عليه السلام] بطلب عبدالله [بن الزبير اليوم الأول ثم يوم خروجه] حتي أمسوا. [فلما أمسوا] بعث [الوليد] الرجال الي الحسين [عليه السلام] عند المساء [من هذا اليوم الثاني: السبت، السابع و العشرين من شهر رجب] فقال [عليه السلام] : أصبحوا ثم ترون و نري، فكفوا عنه تلك الليلة [الثانية أي ليلة الأحد: الثامن و العشرين من شهر رجب] و لم يلحوا عليه.

فخرج الحسين [عليه السلام] من تحت ليلته هذه [الثانية] و هي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة ستين [من الهجرة] ببنيه و اخوته و بني أخيه و جل أهل بيته، الا محمد بن الحنفية [1] ، و هو يتلو هذه الآية: «فخرج منها


خائفا يترقب قال: رب نجني من القوم الظالمين» [2] ، فلما دخل مكة تلا هذه الآية: «فلما توجه تلقاء مدين قال: عسي ربي أن يهديني سواء السبيل» [3] و [4] .



پاورقي

[1] 340: 5 و 341 و تاريخ الخروج في: 381 أيضا عن أبي مخنف عن الصقعب بن زهير عن عون بن أبي جحيفة و المفيد: 209، و السبط: 236 يقول: و خرج الحسين عليه السلام في الليلة الآتية بأهله و فتيانه، و قد اشتغلوا عنه بابن الزبير، و يرويه أيضا: 245 عن محمد بن اسحاق و هشام: يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب، و قال الخوارزمي: 189: لثلاث مضين من شهر شعبان!.

[2] القصص الآية 21.

[3] القصص الآية 22.

[4] 343: 5: قال هشام بن محمد بن أبي مخنف....

موقف عبدالله بن عمر:

(342: 5 بلفظ: قال هشام بن محمد عن أبي مخنف... ثم قال: و زعم الواقدي) ت 207 ه: ان ابن عمر لم يکن بالمدينة حين ورود نعي معاوية و بيعة يزيد علي الوليد (و کذلک رواه السبط: 237)، و أن ابن الزبير و الحسين [عليه السلام] لما دعيا الي البيعة ليزيد أبيا و خرجا من ليلتهما الي مکة، فلقيهما ابن عباس و ابن عمر جائيين من مکة، فسألاهما ما وراء کما؟ قالا: موت معاوية و البيعة ليزيد، فقال ابن عمر: اتقيا الله! و لا تفرقا جماعة المسلمين! و قدم فأقام أياما ينتظر حتي جاءت البيعة من البلدان، فتقدم هو و ابن عباس فبايعاه (ثم بعث الوليد الي عبدالله بن عمر فقال [له] : بايع ليزيد، فقال: اذا بايع الناس بايعت) کما عرفه بهذا معاوية في وصيته، و مروان في مشورته علي الوليد، کما مر. (، فقال [له] رجل ما يمنعک أن تبايع؟! انما تريد أن يختلف الناس بينهم فيقتتلوا و يتفانوا، فاذا جهدهم ذلک قالوا: عليکم بعبدالله بن عمر، لم يبق غيره بايعوه!، [ف] قال عبدالله: ما أحببت أن يقتتلوا و لا يختلفوا و لا يتفانوا، و لکن اذا بايع الناس و لم يبق غيري بايعت، فترکوه و کانوا لا يتخوفونه!.