بازگشت

موقف محمد بن الحنفية


(امه: خولة بنت جعفر بن قيس من بني بكر بن وائل (154: 5) و كان مع أبيه علي عليه السلام يوم الجمل فأعطي بيده اللواء (445: 5) و قاتل فقطع يد رجل من الأزد كان يحثهم علي القتال دون الجمل (512: 4)، و اشترك في صفين فبارزه عبيدالله بن عمر فمنعه علي عليه السلام عنه اشفاقا عليه أن يقتل (13: 5)، و كان يوم خروج الحسين عليه السلام من مكة الي العراق مقيما بالمدينة (394: 5)، و ادعي المختار أنه قد أتي أهل الكوفة من قبله (561: 5)، فأخبر بذلك ابن الحنفية و سئل عنه فقال: «لوددت أن الله انتصر لنا من عدونا بمن شاء من خلقه»، فبلغ ذلك المختار فلقبه بالامام المهدي (14: 6)، و أخرج المختار كتابا لابراهيم بن مالك الأشتر يدعوه الي اتباعه منسوبا الي ابن الحنفية (46: 6)، فذكر ذلك عند ابن الحنفية فقال: «يزعم أنه لنا شيعة و قتلة الحسين جلساؤه علي الكراسي يحدثونه»!، فقتل المختار عمر بن سعد و ابنه و بعث برأسيهما الي ابن الحنفية (62: 6)، و حاول أن يبعث الي ابن الحنفية جندا يقابل بها ابن الزبير فرفض ذلك ابن الحنفية و نهاه عن سفك الدماء (74: 6)، فبلغ ذلك ابن الزبير فحبس ابن الحنفية و سبعة عشر رجلا من أهل بيته و من رجال أهل الكوفة معه في زمزم حتي يبايعوا أو يحرقوا بالنار!، فوجه ابن الحنفية ثلاثة نفر من أهل الكوفة الي المختار يستنجده، فبعث المختار أربعة آلاف رجل و معم مال كثير فدخلوا مكة و المسجد الحرام حتي أخرجوهم من حبسهم و استأذنوا محمد بن الحنفية في قتال ابن الزبير فلم يأذن لهم، و فرق فيهم الأموال (67: 6)، و كان ينهي الشيعة من الغو (103: 6)، و كانت له راية مستقلة في الحج سنة 68 ه، و كان يقول: اني رجل أدفع عن نفسي من ابن الزبير و ما يروم مني، و ما اطلب هذا الأمر أن يختلف علي فيه اثنان (138: 6)، و كان حيا الي سنة الجحاف: 81 و له اذ ذلك 65 سنة (152: 5) و توفي بالطائف فصلي عليه ابن عباس (154: 5))

[و أما محمد بن الحنفية: فانه لما سمع بالأمر جاء الي أخيه الحسين


عليه السلام و] قال له: يا أخي؛ أنت أحب الناس الي، و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك؛ تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية و عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك الي الناس فادعهم الي نفسك، فان بايعوك حمدت الله علي ذلك و ان أجمع الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك، و لا يذب به مرؤتك و لا فضلك، اني أخاف أن تدخل مصرا من هذه الأمصار و تأتي جماعة من الناس، فيختلفون فيما بينهم؛ فطائفة معك و اخري عليك؛ فيقتتلون؛ فتكون لأول الأسنة [غرضا] فاذن خير هذه الامة كلها نفسا و أبا و اما أضيعها دما و أذلها أهلا»!

فقال له الحسين [عليه السلام] : فاني ذاهب يا أخي.

فقال [محمد بن الحنفية] : فانزل مكة، فان اطمأنت بك الدار فسبيل ذلك، و ان نبت بك لحقت بالرمال و شعف [1] ، و خرجت من بلد الي


بلد حتي تنظر الي ما يصير الناس، و تعرف عند ذلك الرأي، فانك أصوب ما تكون رأيا و أحزمه عملا [حين] تستقبل الامور استقبالا، و لا تكون الامور عليك - أبدا - أشكل منها حين تستدبرها استدبارا.

فقال [له الحسين عليه السلام] : يا أخي قد نصحت فأشفقت، فأرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا [2] .


پاورقي

[1] رؤوس الجبال - مجمع البحرين - و لا يصح شعب الجبال.

[2] 341: 5: قال هشام بن محمد، عن أبي مخنف.. و رواه المفيد: 202، و الخوارزمي: 188 بزيادات، و أضاف الخوارزمي عن ابن الأعثم وصية الامام عليه السلام لابن الحنفية: «أما بعد فاني لم أخرج...» و زاد: «و سيرة الخلفاء الراشدين»!.