بازگشت

الحسين في مسجد المدينة


و تشاغلوا عن الحسين [عليه السلام] بطلب عبدالله [ابن الزبير اليوم الأول


ثم صبيحة خروجه] حتي أمسوا.

ثم بعث [الوليد] الرجال الي الحسين [عليه السلام] عند المساء [من هذا اليوم الثاني السبت الثامن و العشرين من شهر رجب] ، فقال: أصبحوا ثم ترون و نري، فكفوا عنه الليلة [الثانية، أي ليلة الأحد التاسع و العشرين من شهر رجب] و لم يلحوا عليه [1] .

[ففي أول يوم من هذين اليومين خرج الحسين عليه السلام الي مسجد المدينة معتمدا علي رجلين كما] عن أبي سعيد المقبري قال: نظرت الي الحسين [عليه السلام] داخلا مسجد المدينة، و انه ليمشي و هو معتمد علي رجلين، يعتمد علي هذا مرة و علي هذا مرة، و هو يتمثل بقول [يزيد] ابن المفرغ [الحميري] :



لا ذعرت السوام في فلق الصبح

مغيرا، و لا دعيت يزيدا



يوم اعطي من المهابة ضيما

و المنايا يرصدنني أن أحيدا [2] .



قال: فقلت في نفسي: والله ما تمثل بهذين البيتين الا لشي ء يريده.

فما مكث الا يومين حتي بلغني أنه سار الي مكة [3] .


پاورقي

[1] 341 - 338: 5، قال هشام بن محمد عن أبي مخنف، و المفيد: 201.

[2] أي: لا کنت حيا - ادعي باسمي و احرک السوائم بعزمي - اذا کنت اعطي من المهابة ذلة و صغارا و أنا أستطيع أن ألقي منيتي دون الذلة، و رواها الخوارزمي الي هنا: 186.

[3] 342: 5، قال أبومخنف: و حدثني عبدالملک بن نوفل بن مساحق عن أبي سعيد المقبري، و قد سبقت ترجمته في المقدمة، و رواه السبط: 237 بلفظ آخر.