بازگشت

مقتل سويد بن عمرو بن ابي المطاع


قال الازدي: حدثني زهير بن عبدالرحمن بن الخثعمي قال: كان آخر من بقي مع الحسين عليه السلام من اصحابه سويد بن عمرو بن ابي المطاع الخثعمي [1] و قال: كان صرع فاثخن فوقع بين القتلي مثخنا فسمعهم يقولون قتل الحسين عليه السلام فوجد افاقة فاذا معه سكين و قد اخذ سيفه فقاتلهم بسكينه. ساعة ثم انه قتل، قتله عروة بن بطار التغلبي و زيد بن رقاد الجنبي و كان آخر قتيل [2] .

و قال السيد في وصفه: كان شريفا كثير الصلاة، فقاتل قتال الاسد الباسل و بالغ في الصبر علي الخطب النازل حتي سقط بين القتلي- الخ- [3] .

يقول مؤلف هذا الكتاب عباس القمي حشره الله تعالي مع اصحاب الحسين


قدس الله ارواحهم: انه اختلف كلمات المؤرخين و المحدثين و ارباب المقاتل من الفريقين في ترتيب شهادة اصحاب الحسين عليه السلام و رجزهم و عددهم فبعض قدم منهم المؤخر و آخر آخر من قدمه الاخر و بعض اكتفي بذكر اساميهم و رجزهم و جملة منهم اقتصر علي ذكر معدود منهم و سكت عن بقيتهم، و انا اقتفيت في ذلك آثار القدماء و المعتمدين من المؤرخين الي هاهنا، و لكن سقط ذكر جماعة و لا بد ان نتبرك بذكرهم، فاوردهم مرتبا علي الترتيب الذي ذكره الشيخ الاجل رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب «ره» في المناقب.

فاقول علي ذلك الترتيب: برز الحر «ره» ثم برير بن خضير و قد تقدم ذكرهما قدس الله سرهما.

ثم برز وهب بن عبدالله بن حباب الكلبي، و قد كان معه امه يومئذ، فقالت: قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال: افعل يا اماه و لا اقصر، فبرز و هو يقول:



ان تنكروني فانا ابن الكلب

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

ادرك ثاري بعد ثار صحبي



و ادفع الكرب امام الكرب

ليس جهادي في الوغي باللعب



ثم حمل فلم يزل يقاتل حتي قتل منهم جماعة، فرجع الي امه و امراته فوقف عليهما فقال: يا اماه ارضيت؟ فقالت: ما رضيت الا و تقتل بين يدي الحسين عليه السلام. فقالت امراته: بالله لا تفجعني في نفلسك. فقالت امه: يا بني لا تقبل قولها و ارجع فقاتل بين يدي ابن بنت رسول الله فيكون غدا في القيامة شفيعا لك بين يدي الله. فرجع قائلا:



اني [4] زعيم لك ام وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



ضرب غلام مؤمن بالرب

حتي يذيق القوم مر الحرب






اني امرؤ ذو مرة و عضب

و لست بالخوار عند النكب



حسبي الهي من عليم حسبي

فلم يزل يقاتل حتي قتل تسعة عشر فارسا و اثني عشر راجلا، ثم قطعت يداه و اخذت امه عمودا و اقبلت نحوه و هي تقول: فداك ابي و امي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلي الله عليه و آله، فاقبل كي يردها الي النساء فاخذت بجانب ثوبه فقالت: لن اعود او اموت معك. فقال الحسين عليه السلام: جزيتم من اهل بيتي خيرا ارجعي الي النساء رحمك الله. فانصرفت و جعل يقاتل حتي قتل رضوان الله عليه. قال: فذهب امراته تمسح الدم عن وجهه، فبصر بها شمر فامر غلاما له فضربها بعمود كان معه فشدخها و قتلها و هي اول امراة قتلت في عسكر الحسين عليه السلام [5] .



و في روضة الواعظين و امالي الصدوق: و برز وهب بن وهب و كان نصرانيا اسلم علي يدي الحسين عليه السلام هو و امه فاتبعوه الي كربلاء، فركب فرسا و تناول بيده عمود الفسطاط فقاتل و قتل من القوم سبعة او ثمانية ثم استوسر فاتي به عمر بن سعد لعنه الله فامر بضرب عنقه. الخ [6] .

و قال العلامة المجلسي رحمه الله: و رايت حديثا ان وهب هذا كان نصرانيا فاسلم هو و امه علي يدي الحسين عليه السلام فقتل في المبارزة اربعة و عشرين راجلا و اثني عشر فارسا، ثم اخذ اسيرا فاتي به عمر بن سعد فقال: ما اشد صولتك ثم امر فضربت عنقه و رمي براسه الي عسكر الحسين عليه السلام، فاخذت امه الراس فقبلته ثم رمت بالراس الي عسكر ابن سعد فاصابت به رجلا فقتلته. ثم شدت بعمود الفسطاط فقتلت رجلين فقال لها الحسين عليه السلام: ارجعي يا ام وهب انت و ابنك مع رسول الله صلي الله عليه و آله فان الجهاد مرفوع عن النساء، فرجعت و هي تقول: الهي لا تقطع رجائي. فقال لها الحسين عليه السلام: لا


يقطع الله رجاك يا ام وهب [7] .

ثم برز بعده عمرو بن خالد الازدي الصيداوي فقال للحسين: يا اباعبدالله جعلت فداك قد هممت ان الحق باصحابك و كرهت ان اتخلف فاراك وحيدا من اهلك قتيلا. فقال له الحسين: تقدم فانا لاحقون بك عن ساعة. فتقدم [8] و هو يقول:



اليك يا نفس من الرحمن

فابشري بالروح و الريحان



اليوم تجزين علي الاحسان

قد كان منك غابر الزمان



ما خط في اللوح لدي الديان

لا تجزعي فكل حي فان



و الصبر احظي لك بالامان

يا معشر الازد بني قحطان



ثم قاتل حتي قتل رحمةالله عليه [9] .

و في المناقب: ثم برز ابنه خالد رضي الله عنه و هو يقول:



صبرا علي الموت بني قحطان

كيما تكون في رضي الرحمن



ذي المجد و العزة و البرهان

و ذي العلي و الطول و الاحسان



يا ابتا قد صرت في الجنان

في قصر در حسن البنيان



ثم تقدم فلم يزل يقاتل حتي قتل [10] .

ثم برز سعد بن حنظلة التميمي و كان من اعيان عسكر الحسين عليه السلام و هو يقول:



صبرا علي الاسياف و الاسنة

صبرا عليها لدخول الجنه



و حور عين ناعمات هنه

لمن يريد الفوز لا بالظنه



يا نفس للراحة فاجهدنه

و في طلاب الخير فارغبنه




ثم حمل و قاتل قتالا شديدا ثم قتل رضوان الله عليه [11] .

ثم برز عمير بن عبدالله المذحجي و هو يرتجز و يقول:



قد علمت سعد وحي مذحج

اني لدي الهيجاء ليث محرج [12] .



اعلو بسيفي هامة المد جج

و اترك القرن لدي التعرج



فريسة الضبع الازل الاعرج [13] .

و لم يزل يقاتل حتي قتله مسلم الضبابي و عبدالله البجلي [14]



ثم برز مسلم بن عوسجة و قد تقدم ذكره رحمه الله.

ثم برز عبدالرحمن بن عبدالله اليزني قائلا:



انا ابن عبدالله من آل يزن

ديني علي دين حسين و حسن



اضربكم ضرب فتي من اليمن

ارجو بذاك الفوز عند المؤتمن [15] .



ثم برز يحيي بن سليم المازني و هو يقول:



لاضربن القوم ضربا فيصلا

ضربا شديدا في العدا معجلا



لا عاجزا فيها و لا مولولا

و لا اخاف اليوم موتا مقبلا [16] .



ثم برز قرة بن ابي قرة الغفاري و هو يرتجز:



قد علمت حقا بنو غفار

و خندف بعد بني نزار



بانني الليث لدي الغبار

لاضربن معشر الفجار



ضربا وجيعا عن بني الاخيار




فقتل ثمانية و ستين رجلا [17] .

ثم برز مالك بن انس الكاهلي رحمه الله و قال:



آل علي شيعة الرحمن

و آل حرب شيعة الشيطان



فقتل اربعة عشر رجلا و قيل انه قتل منهم ثمانية عشر رجلا ثم قتل رحمه الله [18] .

اقول: احتمل قويا ان مالك بن انس الكاهلي المذكور هو انس بن الحارث الكاهلي الصحابي.

قال ابن الاثير الجزري في كتاب اسد الغاية: انس بن الحارث عداده في اهل الكوفة [19] ، و روي حديثه اشعث بن سحيم عن ابيه عنه انه سمع النبي صلي الله عليه و آله يقول: ان ابني هذا يتقل بارض من ارض العراق فمن ادركه فلينصره، فقتل مع الحسين رضي الله عنه [20] .

و قال الشيخ ابن نما في مثير الاحزان: ثم خرج انس بن الحارث الكاهلي و هو يقول:



قد علمت كاهلنا ودودان [21] .

و الخندفيون و قيس عيلان



بان قومي آفة للاقران

يا قوم كونوا كاسود خفان



و استقبلوا القوم يضرب الان

آل علي شيعة الرحمن



و آل حرب شيعة الشيطان [22] .




اقول: و الظاهر ان الكاهلي نسبة الي جده كاهل.

و في الزيارة المروية عن الناحية المقدسة: السلام علي انس بن الكاهل الاسدي [23] .

ثم برز عمرو بن المطاع الجعفي و قال:



اليوم قد طاب لنا الفراع

دون حسين الضرب و السطاع



نرجو بذاك الفوز و الدفاع

من حر نار حين لا امتناع [24] .



ثم تقدم جون (جوين خ ل) بن ابي مالك مولي ابي ذر الغفاري رضي الله عنه و كان عبدا اسودا فقال له الحسين عليه السلام: انت في اذن مني فانما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا. فقال: يابن رسول الله انا في الرخاء الحس قصاعكم و في الشدة اخذلكم، و الله ان ريحي لمنتن و ان حسبي للئيم و لوني لاسود فتنفس علي بالجنة فتطيب ريحي و يشرف حسبي و يبيض وجهي، لا والله لا افارقكم حتي يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم [25] . ثم برز للقتال و هو ينشد و يقول:



كيف يري الكفار ضرب الاسود

بالسيف ضربا عن بني محمد



اذب عنهم باللسان و اليد

ارجو به الجنة يوم المورد



ثم قاتل رضوان الله عليه [26] ، فقتل خمسا و عشرين رجلا ثم قتل [27] ، فوقف عليه الحسين عليه السلام و قال: اللهم بيض وجهه و طيب ريحه و احشره مع الابرار و عرف بينه و بين محمد و آل محمد [28] .

و روي عن الباقر عليه السلام عن علي بن الحسين عليهماالسلام: ان الناس


كانوا يحضرون المعركة و يدفنون القتلي فوجدوا جونا بعد عشرة ايام يفوح منه رائحة المسك رضوان الله عليه [29] .

ثم برز انيس بن معقل الاصبحي «ره» و هو يقول:



انا انيس و انا ابن معقل

و في يميني نصل سيف مصقل



اعلو بها الهامات وسط القسطل [30] .

عن الحسين الماجد المفضل



ابن رسول الله خير مرسل

و قتل نيفا و عشرين رجلا [31] .



ثم برز يزيد بن المهاصر (المهاجر خ ل) و قد مر ذكره.

ثم برز الحجاج بن مسروق الجعفي مؤذن الحسين عليه السلام و هو يقول:



اقدم حسينا هاديا مهديا

فاليوم تلقي جدك النبيا



ثم اباك ذا الندي عليا

ذاك الذي نعرفه وصيا



فقتل خمسا و عشرين رجلا ثم قتل رضوان الله عليه [32] .

ثم بعد ذلك قتل سعيد بن عبدالله الحنفي و حبيب بن مظاهر الاسدي و زهير ابن القين البجلي و نافع بن هلال الجملي (البجلي خ ل)، و تقدم ذكرهم رضوان الله عليهم.

ثم برز جنادة بن الحارث الانصاري «ره» و هو يقول:



انا جناد و انا ابن الحارث

لست بخوار [33] و لا بناكث






عن بيعتي حتي يرثني وارثي

اليوم شلوي في الصعيد ماكث



فقتل ستة عشر رجلا [34] .

ثم برز ابنه عمرو بن جنادة و هو يقول:



اصق الخناق من ابن هند وارمه [35] .

من عامه بفوارس الانصار



و مهاجرين مخضبين رماحهم

تحت العجاجة من دم الكفار



خضبت علي عهد النبي محمدا

فاليوم تخضب من دم الفجار



و اليوم تخضب من دماء اراذل

رفضوا القران لنصرة الاشرار



طلبوا بثارهم ببدر اذ اتوا

بالمرهفات و بالقنا الخطار



و الله ربي لا ازال مضاربا

في الفاسقين بمرهف بتار



هذا علي الازدي حق واجب

في كل يوم تعانق و كرار



فقاتل حتي استشهد [36] .

ثم خرج شاب قتل ابوه في المعركة و كانت امه معه، فقالت له امه: اخرج يا بني و قاتل بين يدي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، فخرج فقال الحسين عليه السلام، هذا شاب قتل ابوه و لعل امه تكره خروجه. فقال الشاب: امي امرتني بذلك، فبرز و هو يقول:



اميري حسين و نعم الامير

سرور فؤاد البشير النذير



علي و فاطمة والداه

فهل تعلمون له من نظير



له طلعة مثل شمس الضحي

له غرة مثل بدر منير



و قاتل حتي قتل وجز راسه و رمي به الي عسكر الحسين عليه السلام،


فحملت امه راسه و قالت: احسنت يا بني يا سرور قلبي و يا قرة عيني. ثم رمت براس ابنها رجلا فقتلته و اخذت عمود خيمة و حملت عليهم و هي تقول:



انا عجوز سيدي ضعيفة

خاوية بالية نحيفة



اضربكم بضربة عنيفة

دون بني فاطمة الشريفة



و ضربت رجلين فقتلتهما فامر الحسين بصرفها و دعا لها [37] .

اقول: اني احتمل ان يكون هذا الفتي ابن مسلم بن عوسجة الاسدي [38] رضوان الله عليهما، لما قد حكي عن روضة الاحباب قريبا من ذلك لابن مسلم بن عوسجة بعد ان ذكر قتل والده رضوان الله عليهما و مثله في روضة الشهداء. والله العالم [39] .

ثم برز غلام تركي كان للحسين عليه السلام [40] و كان قارئا للقرآن، فجعل يقاتل و يرتجز و يقول:



البحر من طعني و ضربي يصطلي

و الجو من نبلي و سهمي يمتلي



اذا حسامي في يميني ينجلي

ينشق قلب الحاسد المبجل



فقتل جماعة قيل كانوا سبعين ثم سقط صريعا، فجاء (فجاءه خ ل) الحسين عليه السلام فبكي و وضع خده علي خده، ففتح عينه فراي الحسين عليه السلام فتبسم ثم صار الي ربه [41] .

ثم برز مالك بن دودان و انشا يقول:




اليكم من مالك الضرغام

ضرب فتي يحمي عن الكرام



يرجو ثواب الله ذي الانعام [42] .

ثم برز ابوثمامة الصائدي (الصيداوي خ ل) و قال:



عزاء لآل المصطفي و بناته

علي حبس [43] خير الناس سبط محمد



عزاء لزهراء النبي و زوجها

خزانة علم الله من بعد احمد



عزاء لاهل الشرق و الغرب كلهم

و حزنا علي جيش الحسين المسدد



فمن مبلغ عني النبي و بنته

بان ابنكم في مجهد اي مجهد [44] .



ثم برز ابراهيم بن الحصين الاسدي يرتجز قائلا:



اضرب منكم مفصلا و ساقا

ليهرق اليوم دمي اهراقا



و يرزق الموت ابواسحاقا

اعني بني فاجرة الفساقا



فقتل منهم اربعة و ثمانين رجلا [45] .

و برز عمرو بن قرطة و قد تقدم.

ثم برز احمد بن محمد الهاشمي و هو ينشد:



اليوم ابلو حسبي و ديني

بصارم تحمله يميني



احمي به يوم الوغي عن ديني [46] .

قال في المناقب: و المقتولون من اصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الاولي: نعيم بن عجلان و عمران بن كعب بن الحارث الاشجعي و حنظلة بن عمرو الشيباني و قاسط بن زهير و كنانة بن عتيق و عمرو بن مشيعة و ضرغامة بن مالك و عامر




ابن مسلم و سيف بن مالك النميري و عبدالرحمن الارحبي و مجمع العائذي و حباب ابن الحارث و عمرو الجندعي و الحلاس بن عمرو الراسبي و سوار بن ابي عمير (حمير خ ل) الفهمي و عمار بن ابي سلامة الدالاني و النعمان بن عمرو الراسبي و زاهر بن عمرو مولي ابن الحمق و جبلة بن علي و مسعود بن الحجاج و عبدالله بن عروة الغفاري و زهير بن بشر الخثعمي و عمار بن حسان و عبدالله بن عمير و مسلم ابن كثير و زهير بن سليم و عبدالله و عبيد الله ابنا زيد البصري و عشرة من موالي الحسين عليه السلام و موليان من موالي اميرالمؤمنين عليه السلام [47] .

اقول: قوله «و زاهر بن عمرو مولي ابن الحمق» اظن ان في هذه الكلمة تقديما و تاخيرا، و الاصل: و زاهر مولي عمرو بن الحمق كما في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة للشهداء، و في الزيارة الرجبية المروية في مصباح الزائر «السلام علي زاهر مولي عمرو بن الحمق الخزاعي» [48] ، و ينبغي في هذا المقام الاشارة الي حاله:

اعلم ان الحبر الخبير القاضي نعمان المصري [49] قال: و ممن كن مع علي عليه السلام من اصحاب النبي صلي الله عليه و آله من مهاجري العرب و التابعين الذين اوجب لهم رسول الله صلي الله عليه و آله الجنة و سماهم بذلك عمرو بن الحمق بقي بعد علي عليه السلام فطلبه معاوية فهرب منه نحو الجزيرة و معه رجل من اصحاب علي عليه السلام يقال له زاهر، فلما نزل الوادي نهش عمرا حية في جوف الليل فاصبح منتفخا، فقال: يا زاهر تنح عني فان حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله قد اخبرني انه سيشرك في دمي الجن و الانس و لا بد لي من ان اقتل.

فبينا هما كذلك اذ رايا نواصي الخيل في طلبه، فقال: يا زاهر تغيب فاذا قتلت فانهم سوف ياخذون راسي فاذا انصرفوا فاخرج الي جسدي فواره. قال


زاهر: لا بل انثر نبلي ثم ارميهم به فاذا فنيت نبلي قتلت معك. قال: لا بل تفعل ما سالتك به ينفعك الله به. فاختفي زاهر و اتي القوم فقتلوا عمرا و اجتزوا راسه فحملوه، فكان اول راس حمل في الاسلام و نصب للناس. فلما انصرفوا خرج زاهر فواري جسده ثم بقي زاهر حتي قتل مع الحسين عليه السلام [50] فظهر ان زاهرا كان من اصحاب اميرالمؤمنين عليه السلام و خصص بمتابعة [51] عمرو بن الحمق الخزاعي صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و حواري اميرالمؤمنين عليه السلام العبد الصالح الذي ابلته العبادة فنحل جسمه و اصفر لونه و وفق بمواراته و دفنه، ثم ساقته السعادة الي ان رزق في نصرة الحسين عليه السلام الشهادة. و كان من احفاده ابوجعفر الزاهري محمد بن سنان من اصحاب الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام [52] .

ثم اعلم انه ذكر المورخون جماعة حضروا الطف في نصرة الحسين عليه السلام و لم يقتلوا بل افلتوا: منهم غلام لعبدالرحمن بن عبد ربه الانصاري. و قد


مضي انه قال: لما رايت القوم قد صرعوا افلت و تركتهم.

و منهم المرقع بن ثمامة الاسدي قال الطبري و الجزري: كان قد نثر نبله و جئا علي ركبتيه فقاتل، فجاءه نفر من قومه فقالوا له: انت آمن اخرج الينا. فخرج اليهم، فلما قدم بهم عمر بن سعد علي ابن زياد و اخبره خبره نفاه الي الزارة [53] .

قال الفيروزآبادي: الزارة الاجمة و كورة بالصعيد و قرية بطرابلس الغرب و قرية بالبحرين و بها عين معروفة [54] .

و في كتاب الاخبار الطوال لابي حنيفة الدينوري ان ابن زياد سيره الي الربذة فلم يزل بها حتي هلك يزيد و هرب عبيد الله الي الشام فانصرف المرقع الي الكوفة [55] .

و منهم عقبة بن سمعان. قال الطبري و الجزري: و اخذ عمر بن سعد عقبة ابن سمعان و كان المولي للرباب ابنة امري ء القيس الكلبية امراة الحسين عليه السلام و هي ام سكينة بنت الحسين، فقال له: ما انت؟ قال: انا عبد مملوك فخلي سبيله [56] .

و منهم الضحاك بن عبدالله المشرقي. و ينبغي لنا في هذا الموضع ان ناتي بخبره.

قال لوط بن يحيي الازدي: حدثنا عبدالله بن عاصم الفائشي بطن من همدان عن الضحاك بن عبدالله المشرقي قال: قدمت و مالك بن النظر الارحبي علي الحسين عليه السلام فسلمنا عليه ثم جلسنا اليه فرد علينا و رحب بنا و سالنا عما جئنا له فقلنا: جئنا لنسلم عليك و ندعو الله لك بالعافية و نحدث بك عهدا و نخبرك


خبر الناس و انا نحدثك انهم قد جمعوا علي حربك فما رايك. فقال الحسين عليه السلام: حسبي الله و نعم الوكيل. قال: فتذممنا و سلمنا عليه و دعونا الله له. قال: فما يمنعكما من نصرتي؟ فقال مالك بن النظر: علي دين ولي عيال. فقلت له: ان علي دينا و ان لي عيالا و لكنك ان جعلتني في حل من الانصراف اذا لم اجد مقاتلا قاتلت عنك ما كان لك نافعا و عنك دافعا. قال عليه السلام: فانت في حل فاقمت معه [57] .

فكان الضحاك بن عبدالله معه عليه السلام الي يوم قتله و روي بعض وقائع ليلة عاشوراء و يومه الي ان قال:

لما رايت اصحاب الحسين عليه السلام قد اصيبوا و قد خلص اليه و الي اهل بيته و لم يبق معه غير سويد بن عمرو بن ابي المطاع الخثعمي و بشير بن عمرو الحضرمي قلت له: يابن رسول الله قد علمت ما كان بيني و بينك قلت لك: اقاتل عنك ما رايت مقاتلا فاذا لم اجد مقاتلا فاني في حل من الانصراف، فقلت: لي نعم. قال: فقال صدقت و كيف لك بالنجاء ان قدرت علي ذلك فانت في حل. قال: فاتيت الي فرسي و قد كنت حيث رايت خيل اصحابنا تعقر اقبلت بها حتي ادخلتها فسطاطا لاصحابنا بين البيوت و اقبلت اقاتل معهم راجلا، فقتلت يومئذ بين يدي الحسين عليه السلام رجلين و قطعت يد آخر و قال لي الحسين عليه السلام يومئذ مرارا: لا تشلل لا يقطع الله يدك جزاك الله خيرا عن اهل بيت نبيك صلي الله عليه و آله. فلما اذن لي استخرجت الفرس من الفساط ثم استويت علي متنها ثم ضربتها حتي اذا قامت علي السنابك رميت بها عرض القوم فافرجوا لي و اتبعني منهم خسمة عشر رجلا حتي انتهيت الي شفية قرية قريبة من شاطي ء الفرات، فلما لحقوني عطفت عليهم فعرفني كثير بن عبدالله الشعبي و ايوب بن مشروح الخيواني و قيس بن عبدالله الصائدي فقالوا: هذا الضحاك بن عبدالله المشرقي، هذا ابن عمنا ننشدكم الله لما كففتم عنه. فقال ثلاثة نفر من بني تميم كانوا معهم: بلي والله لنجيبن اخواننا و اهل دعوتنا الي ما احبوا من الكف عن صاحبهم. قال:


فلما تابع التميميون اصحابي كف الآخرون. قال: فنجاني الله [58] .

قلت: لقد صدق ابن عباس «ره» حيث عنف علي تركه الحسين عليه السلام فقال: ان اصحاب الحسين عليه السلام لم ينقصوا رجلا و لم يزيدوا رجلا نعرفهم باسمائهم من قبل شهودهم [59] .

و قال محمد بن الحنفية: و ان اصحابه عندنا لمكتوبون باسمائهم و اسماء آبائهم [60] . بابي هم و امي فيا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما.

روي الشيخ الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار القمي المتوفي بقم سنة تسعين و مائتين في بصائر الدرجات باسناده عن حذيفة بن اسيد الغفاري الصحابي [61] قال: لما وادع الحسين عليه السلام معاوية و انصرف الي المدينة صحبته في منصرفه و كان بين عينيه حمل بعير لا يفارقه حيث توجه. فقلت له ذات يوم: جعلت فداك يا ابامحمد هذا الحمل لا يفارقك حيث ما توجهت. فقال: يا حذيفة اتدري ما هو؟ قلت: لا. قال: هذا الديوان. قلت: ديوان ماذا؟ قال: ديوان شيعتنا فيه اسماؤهم. قلت: جعلت فداك فارني اسمي. قال: اغد بالغداة، فغدوت اليه و معي ابن اخ لي و كان يقرا و لم اكن اقرا، فقال: ما غدا بك؟: قلت: الحاجة التي وعدتني. قال: و من ذا الفتي معك؟ قلت: ابن اخ لي و هو يقرا و لست اقرا. قال: فقال لي: اجلس، فجلست فقال: علي بالديوان الاوسط. قال: فاتي به. قال: فنظر الفتي فاذا الاسماء تلوح فبينا هو يقراء اذ قال: هو يا عماه ذا اسمي. قلت: ثكلتك امك انظر اين اسمي. قال: فصفح ثم قال: هو ذا اسمك، فاستبشرنا و استشهد الفتي مع الحسين عليه السلام [62] .


عود علي بدء:

قال ارباب المقاتل: فكان ياتي الحسين عليه السلام الرجل بعد الرجل فيقول: السلام عليك يابن رسول الله، فيجيب الحسين عليه السلام: و عليك السلام و نحن خلفك، ثم يقرا (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا) [63] حتي قتلوا عن آخرهم رضوان الله تعالي عليهم [64] .



اديرت كؤوس للمنايا عليهم

فاغفوا عن الدنيا كاغفاء ذي سكر



فاجسامهم في الارض قتلي بحبه

و ارواحهم في الحجب نحو العلي تسري



فما عرسوا الا بقرب حبيبهم

و ما عرجوا من مس بؤس و لا ضر



قال السيد: و جعل اصحاب الحسين عليه السلام يسارعون الي القتل بين يديه، و كانوا كما قيل فيهم:



قوم اذا نودوا فدفع ملمة

و الخيل بين مدعس و مكردس



لبسوا القلوب علي الدروع كانهم

يتهافتون الي ذهاب الانفس [65] .



و قال الشيخ ابن نما في وصف قوتهم علي المصاع و الذب عن السبط و الدفاع:



اذا اعتقلوا سمر الرماح و تمموا [66] .

اسود الشري فرت من الخوف و الذعر



كماة رحي الحرب العوان و ان سطوا

فاقرانهم يوم الكريهة في الخسر



اذا ثبتوا في مازق الحرب ارجلا

فموعدهم منه الي ملتقي الحشر



قلوبهم فوق الدروع و همهم

ذهاب النفوس السائلات الي الثبر [67] .




قال ابن ابي الحديد في شرح النهج: قيل لرجل شهد يوم الطف مع عمر ابن سعد: ويحك اقتلتم ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال: عضضت بالجندل لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة ايديها في مقابض سيوفها كالاسود الضارية تحطم الفرسان يمينا و شمالا و تلقي انفسها علي الموت لا تقبل الامان و لا ترغب في المال و لا يحول حائل بينها و بين الورود علي حياض المنية او الاستيلاء علي الملك، فلو كففنا عنها رويدا لاتت علي نفوس العسكر بحذا فيرها، فما كنا فاعلين لا ام لك [68] .

و قال الشيخ ابوعمر و الكشي «ره»: و كان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين عليه السلام و لقوا جبال [69] الحديد و استقبلوا الرماح بصدورهم و السيوف بوجوههم، و هم يعرض عليهم الامان و الاموال فيابون و يقولون: لا عذر لنا عند رسول الله صلي الله عليه و آله ان قتل الحسين عليه السلام و منا عين تطرف حتي قتلوا حوله [70] .

يقول مؤلف الكتاب عباس القمي عفي الله عنه: لما كان لاصحاب مولانا الحسين عليه السلام حق عظيم علي المسلمين فينبغي لنا ان نذكر في هذا المقام اشعارا قليلة مما قيل في مدحهم اداء لبعض حقوقهم فانهم كما قال مادحهم:



لقد صبروا صبر الكرام و قد قضوا

علي رغبة منهم حقوق المكارم



كانهم يوم الطفوف و للظبا

هنالك شغل شاغل بالجمام



الي ان غدت اشلاؤهم في عراصها

كاشلاء قيس بين تينا و جاسم



قال الشيخ جعفر الخطي «ره»:



معاهدهم بالابرقين هوامد

رزقن عهاد المزن تلك المعاهد



و لولا احمرار الدمع لا نبعثت لها

سحائب دمع بالحنين رواعد






وقفت بها و الوحش حولي كانني

بهن مليك حوله الجند حاشد



اسرح في اطرافها الطرف لا اري

سوي اشعث شجته امس الولائد



و اسالها عن اهلها و هي لم تحر

جوابا و هل يستنطق العجم ناشد



لك الخير لا تذهب بحلمك دمنة

محاها البلي و استوطنتها الاوابد



فما هي ان خاطبتها بمجيبة

و ان جاوبت لم تشف ما انت واجد



و لكن هلم الخطب في رزء سيد

قضي ظما و الماء جار و راكد



كاني به في ثلة من رجاله

كما حف بالليث الاسود اللوابد



يخوض بهم بحر الوغي فكانه

لوارده عذب المجاجة بارد



اذا اعتقلوا سمر الرماح و جردوا

سيوفا اعارتها البطون الاساود



فليس لها الا الصدور مراكز

و ليس لها الا النحور مغامد



يلاقون شدات الكماة بانفس

اذا غضبت هانت عليها الشدائد



الي ان هووا في الترب صرعي كانهم

نخيل امالتهن ايد عواضد



اولئك ارباب الحفاظ سمت بهم

الي الغاية القصوي النفوس المواجد



و سيجي ء انشاءالله بعض هذه المرثية في الفصل الذي يذكر فيه المراثي و قال بعض الشعراء ايضا و اجاد:



نفر حوت حمل الثنا و تسنمت

ذلل المعالي والدا و وليدا



من يلق منهم يلق كهلا او فتي

علم الهدي بحر الندي المورودا



و تبادرت طلق الاسنة لا تري ال

غمرات الا المائسات الغيدا



و كانما قصد القنا بنحورهم

درر يفصلها الفتاة عقودا



و استنزلوا حلل العلي فاحلهم

غرفاته فعدي النزول صعودا



فتظن عينك انهم صرعي و هم

في خير دار فارهين رقودا



قال الله عز و جل (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) [71] .


و قال مادح اهل البيت السيد حيدر الحلي:



بابي الذين تسرعوا لحمامهم

دون الحسين فاحرزوا عين الرضا



دووا صدي البيض الحداد و في الحشا

شعل الظما تشتد لا شعل الغضا



لم يثنهم نصب و لا عزماتهم

ضعفت و لا وهنوا لذياك القضا



فهم الاسود بسالة و عدوها

بالريق ان سلت سيوفا اجرضا



سبقوا الكرام فواضلا و مكارما

وسواهم في عبثها لن ينهضا



كم انعش العافين فضل نوالهم

و اخصوصب الوادي بذاك و روضا



و ارتاح بالعز المؤبد جارهم

و نزيلهم يرتاد عيشا مخفضا



ما شاقهم زهر الجنان الي الردي

و حرير سندسها و عيش يرتضي



لكنما غضبا لدين الهها

قامت و نصر المجتبي ابن المرتضي



فقضوا كما شاؤوا فتلك جسومهم

فوق الصعيد بنورها النادي اضا



ليتي و هل يجدي مقالة ليتني

افدي الاولي لسيوفهم يرنو القضا




پاورقي

[1] تاريخ الطبري 356 /7.

[2] تاريخ الطبري 367 /7.

[3] اللهوف: 98.

[4] حديث عبدالله بن عمير الکلبي.

[5] البحار 17 /45 و راجع المناقب 101 /4.

[6] روضة الواعظين: 187، الامالي: 98 المجلس الثلاثون.

[7] البحار 17 /45.

[8] اللهوف: 96. و في الزيارة المروية عن الناحية المقدسة: السلام علي عمرو بن خالد الصيداوي السلام علي سعيد مولاه «منه».

[9] المناقب 101 /4، البحار 18 /45.

[10] المناقب 101 /4، البحار 18 /45.

[11] المناقب 101 /4، البحار 18 /45.

[12] غير مخرج خ ل.

[13] الذئب الازل خ ل.

[14] المناقب 101 /4، البحار 19 -18 /45.

[15] المناقب 102 /4، البحار 22 /45.

[16] المناقب 102 /4، البحار 24 /45.

[17] المناقب 102 /4، البحار 24 /45.

[18] المناقب 102 /4، البحار 24 /45.

[19] قال في اسد الغابة 349 /1: و الحارث بن نبيه والد انس المذکور انه ايضا من اصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم و کان من اهل الصفة «منه».

[20] اسد الغابة 122 /1.

[21] ذودان خ ل.

[22] مثير الاحزان: 32.

[23] البحار 71 /45.

[24] المناقب 102 /4.

[25] اللهوف: 96 -95.

[26] البحار 22 /45.

[27] المناقب 103 /4.

[28] البحار 22 /45 نقلا عن مقتل محمد بن ابي‏طالب.

[29] البحار 23 /45 نقلا عن مقتل محمد بن ابي‏طالب.

[30] الداهية.

[31] المناقب 102 /4.

[32] المناقب 102 /4. البحار 25 /45.

[33] يعني ضعيف «منه».

[34] المناقب 104 /4، البحار 28 /45.

[35] و ابنه خ ل.

[36] البحار 28 /45.

[37] البحار 28 /45.

[38] و يحتمل ان يکون هو ابن‏مسعود بن الحجاج، ففي الزيارة المروية عن الناحية المقدسة (البحار 72 /45(: السلام علي مسعود بن الحجاج و ابنه «منه».

[39] روضة الشهداء ص 297 و ليس عندي روضة الاحباب حتي اراجعه فراجع.

[40] و في المناقب (ص 104 ج 4) برز غلام للحر و اظن انه تصحيف للحسين عليه‏السلام «منه».

[41] البحار 30 /45، المناقب 104 /4.

[42] المناقب 104 /4.

[43] جيش ظ.

[44] المناقب 105 -104 /4.

[45] المناقب 105 /4.

[46] المناقب 105 /4.

[47] المناقب 113 /4.

[48] البحار 273 /98 و 341 نقلا عن الاقبال و مصباح الزائر.

[49] ذکره في کتاب شرح الاخبار و نحن ننقل عنه بتوسط شيخنا الاجل صاحب مستدرک الوسائل نور الله مرقده «منه».

[50] شرح الاخبار للقاضي نعمان مخطوط ليس عندنا و کانت نسخته في مکتبة المحدث النوري. راجع الذريعة 66 /13.

[51] و لهذا قيل له مولي عمرو بن الحمق فاملولي في هذا المقام بمعني التابع «منه».

[52] و قوله (اي في المناقب): عمار بن حسان الظاهر انه عامر بن حسان بن شريح الذي ذکره النجاشي (ص 78 و 170) و ابوه حسان هو المقتول بصفين مع اميرالمؤمنين (ع). قال النجاشي في ترجمة حفيده احمد الذي ينتهي اليه سند صحيفة الرضا (ع) ما هذا لفظه: احمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر، و هو الذي قتل مع الحسين (ع) بکربلا ابن‏حسان. ثم ساق نسبه الشريف حتي قال: ويکني احمد بن عامر اباالجعد، قال عبدالله ابنه فيما اجازنا الحسن بن احمد بن ابراهيم حدثنا ابي قال حدثنا عبدالله قال ولد ابي سنة سبع و خمسين مائة و مات الرضا (ع) بطوس سنة اثنتين و مائتين يوم الثلاثاء لثمان عشر خلون من جمادي الاولي، و شاهدت ابااحسن و ابامحمد عليهماالسلام و کان ابي مؤذنهما و مات علي بن محمد عليهماالسلام سنة اربع و اربعين و مائتين و مات الحسن عليه‏السلام سنة ستين و مائتين يوم الجمعة لثلاث عشر خلت من المحرم و صلي عليه المعتمد ابوعيسي بن المتوکل. انتهي «منه».

[53] تاريخ الطبري 368 /7، الکامل 80 /4.

[54] القاموس 36 /2.

[55] الاخبار الطوال: 231.

[56] تاريخ الطبري 368 /7، الکامل 80 /4.

[57] تاريخ الطبري 321 /7.

[58] تاريخ الطبري 354 -355 /7.

[59] المناقب 53 /4.

[60] المناقب 53 /4.

[61] حذيفة بن اسيد بن خالد الغفاري ابوسريحة من اصحاب النبي صلي الله عليه و آله بايع تحت الشجرة و نزل الکوفة و مات بها سنة 42. و عن الکشي انه من حواري الحسن عليه‏السلام «منه».

[62] بصائر الدرجات ص 172- الجزء الرابع.

[63] سورة الاحزاب: 23.

[64] البحار 31 /45 نقلا عن مقتل محمد بن ابي‏طالب و غيره.

[65] اللهوف: 99.

[66] صمموا خ ل.

[67] مثير الاحزان: 35 -34.

[68] شرح نهج البلاغه 263 /3.

[69] کذا في المصدر و في نسختنا من نفس المهموم: ال الحديد.

[70] رجال الکشي: 79.

[71] سورة آل عمران: 169.