بازگشت

مقتل شوذب و عابس


قال: و جاء عابس بن ابي شبيب الشاكري و معه شوذب مولي شاكر، فقال: يا شوذب ما في نفسك ان تصنع؟ قال: ما اصنع اقاتل معك دون ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله حتي اقتل. قال: ذلك الظن بك فتقدم بين يدي ابي عبدالله عليه السلام حتي يحتسبك كما احتسب غيرك من اصحابه و حتي احتسبك انا، فانه لو كان معي الساعة احد انا اولي به مني بك لسرني ان يتقدم بين يدي حتي احتسبه، فان هذا يوم ينبغي لنا ان نطلب الاجر فيه بكل ما قدرنا عليه، فانه لا عمل بعد اليوم و انما هو الحساب. قال: فتقدم فسلم علي الحسين عليه السلام ثم مضي فقاتل حتي قتل رحمة الله عليه [1] .

اقول: شاكر قبيلة في اليمن من همدان ينتهي نسبهم الي شاكر بن ربيعة بن


مالك و عابس كان من هذه القبيلة، و شوذب كان مولاهم اي نزيلهم او حليفهم لا انه كان غلاما لعابس او معتقه او عبده كما رسخ في الاذهان، بل قال شيخنا الاجل المحدث النوري صاحب المستدرك عليه الرحمة: و لعل كان مقامه اعلي من مقام عابس لما قالوا في حقه: و كان- اي شوذب- متقدما في الشيعة [2] .

قال الراوي: ثم قال عابس بن ابي شبيب: يا اباعبدالله اما و الله ما امسي علي ظهر الارض قريب و لا بعيد اعز علي و لا احب الي منك، و لو قدرت علي ان ادفع عنك الضيم و القتل بشي ء اعز علي من نفسي و دمي لفعلته، السلام عليك يا اباعبدالله، اشهد الله اني علي هديك و هدي ابيك. ثم مشي بالسيف مصلتا نحوهم و به ضربة علي جبينه [3] .

قال الازدي: حدثني نمير بن وعلة عن رجل من بني عبد من همدان يقال له ربيع بن تميم شهد ذلك اليوم قال: لما رايته مقبلا عرفته و قد شاهدته في المغازي و كان اشجع الناس و قلت: ايها الناس هذا اسد الاسود هذا ابن ابي شبيب لا يخرجن اليه احد منكم. فاخذ ينادي: الا رجل الا رجل. فقال عمر بن سعد: ارضخوه بالحجارة. قال: فرمي بالحجارة من كل جانب، فلما راي ذلك القي درعه و مغفره [4] و لله در من قال [5] :



يلقي الرماح الشاجرات بنحره

و يقيم هامته مقام المغفر



ما ان يريد اذا الرماح شجرنه

درعا سوي سر بال طيب العنصر



و قال شاعر العجم:



جوشن ز بر گرفت كه ما هم نه ماهيم

مغفر ز سر فكند كه بازم نيم خروس






بيخود و بي زره بدر آمد كه مرگرا

در بر برهنه ميكشم اينك جو نوعروس



ثم شد علي الناس. قال: فو الله لرايته يطرد (يكرد خ ل) اكثر من مائتين من الناس، ثم انهم تعطفوا عليه من كل جانب فقتل رحمه الله تعالي. قال: فرايت راسه في ايدي رجال ذوي عدة هذا يقول: انا قتلته و هذا يقول: انا قتلته، فاتوا عمر ابن سعد فقال: لا تختصموا هذا لم يقتله انسان (سنان خ ل) واحد ففرق بينهم بهذا القول [6] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 353 /7.

[2] هذه العبارة اخذها شيخنا من کتاب الحدائق الوردية لبعض علماء الزيدية «منه». يقول المصحح: راجع لؤلو و مرجان للمحدث النوري ص 165 و الذريعة 291 /6.

[3] تاريخ الطبري 354 -353 /7.

[4] تاريخ الطبري 354 /7.

[5] الاشعار لحسان بن ثابت کما في الکني و الالقاب للمؤلف 192 /1، سفينة البحار له 47 /2.

[6] تاريخ الطبري 354 /7. اقول: قد تقدم في مقتل مسلم بن عقيل رحمه‏الله کلام عابس مع مسلم و اخباره عن نفسه في نصرة الحسين عليه‏السلام و قدومه الي الحسين بکتاب مسلم فراجع ثمة «منه».