بازگشت

مقتل حنظلة بن اسعد الشامي


قال: و جاء حنظلة بن اسعد الشبامي فقام بين يدي الحسين عليه السلام [1] يقيه السهام و الرماح و السيوف بوجهه و نحره [2] و اخذ ينادي: (يا قوم اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب- مثل داب قوم نوح و عاد و ثمود الذين من بعدهم و ما الله يريد ظلما للعباد- و يا قوم اني اخاف عليكم يوم التناد- يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم و من يضلل الله فما له من هاد) يا قوم لا تقتلوا الحسين (حسينا خ ل) (فيسحتكم الله بعذاب و قد خاب من افتري) [3] .

فقال له الحسين عليه السلام: يابن اسعد رحمك الله انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم اليه من الحق و نهضوا اليك ليستبيحوك


و اصحابك، فكيف بهم الان و قد قتلوا اخوانك الصالحين. قال: صدقت جعلت فداك افلا نروح الي الاخرة و نلحق باخواننا؟ [4] فقال: بلي رح الي ما هو خير لك من الدنيا و ما فيها و الي ملك لا يبلي. فقال: السلام عليك يا اباعبدالله صلي الله عليك و علي اهل بيتك و عرف بيننا و بينك في جنته. فقال: آمين آمين. فاستقدم [5] و قاتل قتال الابطال و صبر علي احتمال الاهوال حتي قتل عليه رحمةالله المتعال [6] .

ثم استقدم الفتيان الجابريان يلتفتان الي الحسين عليه السلام يقولان: السلام عليك يابن رسول الله. فقال: و عليكما السلام و رحمةالله. فقاتلا حتي قتلا رضوان الله عليهما [7] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 352 /7، الکامل 72 /4.

[2] اللهوف: 96.

[3] تاريخ الطبري 352 /7، الکامل 72 /4 و الايات من سورة المؤمن 33 -30 و الجملة الاخيرة مقتبسة من الآية 61 من سورة طه.

[4] تاريخ الطبري 353 /7.

[5] اللهوف: 96، تاريخ الطبري 353 /7.

[6] اللهوف: 97.

[7] تاريخ الطبري 353 /7.