بازگشت

مقتل نافع بن هلال


قال: و كان نافع بن هلال الجملي (البجلي خ ل) قد كتب اسمه علي افواق نبله، فجعل يرمي بها مسمومة [1] و هو يقول:



ارمي بها معلمة افواقها

و النفس لا ينفعها اشفاقها



مسمومنة تجري بها اخفاقها

ليملان ارضها ارشاقها [2] .



فلم يزل يرميهم حتي فنيت سهامه ثم ضرب يده الي سيفه و جعل يقول:



انا الغلام اليمني البجلي

ديني علي دين حسين و علي [3] .



ان اقتل اليوم فهذا املي

فذاك رايي و الاقي عملي



قال الطبري و الجزري: فقتل اثني عشر من اصحاب عمر بن سعد سوي من جرح. قال: فضرب حتي كسرت عضداه و اخذ اسيرا. قال: فاخذه شمر و معه


اصحاب له يسوقون نافعا حتي اوتي به عمر بن سعد، فقال له عمر بن سعد: ويحك ما حملك علي ما صنعت بنفسك؟ قال: ان ربي يعلم ما اردت. قال: و الدماء تسيل علي لحيته و هو يقول: و الله لقد قتلت منكم اثني عشر سوي من جرحت و ما الوم نفسي علي الجهد و لو بقيت لي عضد و ساعد ما اسرتموني.

فقال له شمر: اقتله اصلحك الله. قال: انت جئت به فان شئت فاقتله. قال: فانتضي شمر سيفه، فقال له نافع: اما والله ان لو كنت من المسلمين لعظم عليك ان تلقي الله بدمائنا، فالحمد لله الذي جعل منايانا علي يدي شرار خلقه فقتله. قال: ثم اقبل شمر يحمل عليهم و هو يقول:



خلوا عداة الله خلوا عن شمر

يضربهم يسيفه و لا يفر



و هو لكم صاب [4] و سم و مقر [5] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 350 /7.

[2] رشاقها خ ل.

[3] حسين بن علي خ ل.

[4] البحار 27 /45.

[5] تاريخ الطبري 351 /7، الکامل 72 -71 /4.