بازگشت

وقائع يوم عاشوراء


(في ذكر وقائع يوم عاشوراء و تعبئة الصفوف من الجانبين و احتجاج الحسين عليه السلام علي اهل الكوفة)

و اصبح الحسين عليه السلام فصلي باصحابه الفجر، ثم قام خطيبا فحمد الله و اثني عليه و قال لاصحابه: ان الله عز و جل قد اذن في قتلكم اليوم و قتلي و عليكم بالصبر. رواه المسعودي في اثبات الوصية [1] .

ثم دعا عليه السلام بفرس رسول الله صلي الله عليه و آله المرتجز فركبه و عبا اصحابه للقتال، و كان معه اثنان و ثلاثون فارسا و اربعون راجلا.

و روي عن مولانا الباقر عليه السلام انهم كانوا خمسة و اربعين فارسا و مائة راجل [2] .

و روي غير ذلك.

و في اثبات الوصية: و روي ان عدتهم في ذلك اليوم كانت واحدا و ستين رجلا، و ان الله عز و جل انتصر و ينتصر لدينه منذ اول الدهر الي آخره بالف رجل، فسئل عن تفصيلهم فقال: ثلاثمائة و ثلاثة عشر اصحاب طالوت، و ثلاثمائة و ثلاثة عشر اصحاب يوم بدر مع النبي صلي الله عليه و آله، و ثلاثمائة و ثلاثة عشر اصحاب القائم عليه السلام بقي احد و ستون رجلا الذين قتلوا مع الحسين عليه السلام في يوم الطف- انتهي [3] .

فجعل عليه السلام زهير بن القين في ميمنة اصحابه، و حبيب بن مظاهر في


ميسرة اصحابه، و اعطي رايته العباس اخاه عليه السلام، و جعلوا البيوت في ظهورهم، و امر بحطب و قصب كان من وراء البيوت ان يترك في خندق كانه ساقية عملوه في ساعة من الليل و ان يحرق بالنار مخافة ان ياتوهم من وارئهم فنفعهم ذلك [4] .

و اصبح عمر بن سعد في ذلك اليوم و خرج بالناس، و جعل علي ربع اهل المدينة عبدالله بن زهير الازدي، و علي ربع ربيعة و كندة قيس به الاشعث بن قيس، و علي ربع مذحج و اسد عبدالرحمن بن ابي سبرة الحنفي، و علي ربع تميم و همدان الحر بن يزيد الرياحي، فشهد هؤلاء كلهم مقتل الحسين عليه السلام الا الحر بن يزيد فانه عدل الي الحسين عليه السلام و قتل معه.

و جعل عمر ايضا علي ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي، و علي ميسرته شمر ابن ذي الجوشن [5] ، و علي الخيل عروة بن قيس الاحمسي، و علي الرجال شبث ابن ربعي اليربوعي التميمي، و اعطي الراية دريدا [6] مولاه [7] .

قال ابومخنف: حدثني عمرو بن مرة الجملي عن ابي صالح الحنفي عن غلام لعبدالرحمن بن عبد ربه الانصاري قال: كنت مع مولاي: فلما حضر الناس و اقبلوا الي الحسين امر الحسين عليه السلام بفسطاط فضرب ثم امر بمسك فميث في جفنة عظيمة او صحفة. قال: ثم دخل الحسين عليه السلام ذلك الفسطاط ليطلي بالنورة. قال: و مولاي عبدالرحمن بن عبد ربه و برير بن خضير الهمداني [8] .


علي باب الفسطاط تحتك مناكبهما فازدحما ايهما يطلي علي اثره، فجعل برير يهازل عبدالرحمن، فقال له عبدالرحمن: دعنا فو الله ما هذا بساعة باطل. فقال له برير: و الله لقد علم قومي اني ما احببت الباطل شابا و لا كهلا و لكن و الله اني لمستبشر بما نحن لا قون، و الله ان بيننا و بين الحور العين الا ان يميل هؤلاء علينا باسيافهم، ولوددت انهم قد مالوا علينا باسيافهم [9] .

قال: فلما فرغ الحسين عليه السلام دخلنا فاطلينا. قال: ثم ان الحسين صلوات الله عليه ركب دابته و دعا بمصحف فوضعه امامه. قال: فاقتتل اصحابه بين يديه قتالا شديدا، فلما رايت القوم قد صرعوا افلت و تركتهم [10] .

روي ابومخنف الازدي [11] عن ابي خالد الكاهلي، و روي الشيخ المفيد عن مولانا علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام انه قال: لما صبحت [12] الخيل الحسين عليه السلام رفع يديه و قال: اللهم انت ثقتي في كل كرب، و انت رجائي في كل شدة و انت لي في كل امر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفواد و تقل فيه الحيلة و يخذل فيه الصديق و يشمت فيه العدو انزلته بك و شكوته اليك


رغبة مني اليك عمن سواك ففرجته (عني خ ل) و كشفته (و كفيتنيه خ) فانت ولي كل نعمة و صاحب كل حسنة ومنتهي كل رغبة [13] .

قال: و اقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين عليه السلام [14] .

قال الازدي: فحدثني عبدالله بن عاصم قال حدثني عبدالله بن الضحاك المشرقي قال: لما اقبلوا نحونا فنظروا الي النار تضطرم في الحطب و القصب الذي كنا الهينا فيه النار من ورائنا لئلا ياتونا من خلفنا، اذ اقبل الينا منهم رجل يركض علي فرس كامل الاداة، فلم يكلمنا حتي مر علي ابياتنا فنظر الي ابياتنا فاذا هو لا يري الا حطبا تلتهب النار فيه، فرجع راجعا فنادي باعلي صوته: يا حسين استعجلت النار في الدنيا قبل يوم القيامة. فقال الحسين عليه السلام: من هذا؟ كانه شمر بن ذي الجوشن. فقالوا: نعم اصلحك الله هو هو [15] فقال له: يابن راعبة المعزي انت اولي بها صليا.

و رام مسلم بن عوسجة ان يرميه بسهم فمنعه الحسين عليه السلام من ذلك فقال له: دعني حتي ارميه فانه الفاسق من عظماء الجبارين و قد امكن الله منه. فقال له الحسين عليه السلام: لا ترمه فاني اكره ان ابداهم [16] .

و كان مع الحسين عليه السلام فرس له يدعي «لاحقا» حمل عليه ابنه علي ابن الحسين عليه السلام. قال: فلما دنا منه القوم دعا براحلته فركبها ثم نادي باعلي صوته بصوت عال دعاء يسمع جل الناس: ايها الناس اسمعوا قولي و لا تعجلوني حتي اعظكم بما يحق لكم علي و حتي اعذر اليكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري و صدقتم قولي و اعطيتموني النصف كنتم بذلك اسعد و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني العذر و لم تعطوا النصف من انفسكم [17] .


فاجمعوا امركم و شركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) (ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين) [18] .

قال: فلما سمع اخواته كلامه هذا صحن و بكين و بكت بناته فارتفعت اصواتهن، فارسل اليهن اخاه العباس بن علي عليهماالسلام و عليا ابنه و قال لهما اسكتاهن فلعمري فليكثرن بكاؤهن [19] .

(فلما ذهبا ليسكتاهن قال: لا يبعد ابن عباس. قال: فظننا انه انما قالها حين سمع يكائهن لانه قد كان نهاه ان يخرج بهن) [20] .

فلما سكتن حمد الله و اثني عليه و ذكر الله بما هو اهله و صلي علي النبي صلي الله عليه و آله و علي ملائكة الله و انبيائه، فلم يسمع متكلم قط قبله و لا بعده ابلغ في منطق منه [21] .



ثم قال: اما بعد فانسبوني و انظروا من انا ثم ارجعوا الي انفسكم و عاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟ الست ابن بنت نبيكم و ابن وصيه و ابن عمه و اول المؤمنين المصدق لرسول الله بما جاء به من عند ربه؟ او ليس حمزة سيد الشهداء عمي (عم ابي خ ل)؟ او ليس جعفر الطيار في الجنة بجناحين عمي؟ او لم يبلغكم ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله لي و لاخي: هذان سيدا شباب اهل الجنة، فان صدقتموني بما اقول و هو الحق و الله ما تعمدت كذبا منذ علمت ان الله يمقت عليه اهله، و ان كذبتموني فان فيكم من ان سالتموه عن ذلك اخبركم، سلوا جابر بن عبدالله الانصاري و اباسعيد الخدري و سهل بن سعد الساعدي و زيد ابن ارقم و انس بن مالك يخبروكم انهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي و لاخي، اما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي.


فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو [22] يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما تقول. فقال حبيب بن مظاهر [23] : و الله اني لاراك تعبد الله علي سبعين حرفا و انا اشهد انك صادق ما تدري ما يقول، قد طبع الله علي قلبك.

ثم قال لهم الحسين عليه السلام: فان كنتم في شك من هذا افتشكون اني ابن بنت نبيكم، فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري فيكم و لا في غيركم، ويحكم اتطلبوني بقتيل منكم قتلته او مال استهلكته او بقصاص جراحة؟

فاخذوا لا يكلمونه، فنادي يا شبث بن ربعي و يا حجار بن ابجر و يا قيس بن الاشعث و يا يزيد [24] بن الحارث الم تكتبوا الي ان قد اينعت الثمار و اخضر الجناب و انما تقدم علي جند لك مجندة فاقبل. فقالوا له: لم نفعل. فقال: سبحان الله بلي و الله لقد فعلتم.

ثم قال: ايها الناس اذ كرهتموني فدعوني انصرف عنكم الي مامني من الارض. فقال له قيس بن الاشعث: ما ندري ما تقول و لكن انزل علي حكم بني عمك فانهم لن يروك الا ما تحب. فقال له الحسين عليه السلام: لا و الله اعطيكم بيدي اعطاء الذليل و لا افر فرار [25] العبيد.

ثم نادي اي عباد الله (اني عذت بربي و ربكم ان ترجمون) [26] (اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) [27] . ثم انه اناخ راحلته و امر عقبة بن سمعان فعلقلها و اقبلوا يزحفون نحوه [28] .

قال الازدي: فحدثني علي بن حنظلة بن اسعد الشامي عن رجل من قومه


شهد مقتل الحسين عليه السلام حين قتل صلوات الله عليه يقال له كثير بن عبدالله الشعبي قال: لما زحفنا قبل الحسين عليه السلام خرج الينا زهير بن القين علي فرس له ذنوب شاك في السلاح [29] فقال: يا اهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله، نذار ان حقا علي المسلم نصيحة اخيه المسلم، و نحن حتي الان اخوة علي دين واحد و ملة واحدة ما لم يقع بيننا و بينكم السيف و انتم للنصيحة منا اهل فاذا وقع السيف انقطعت العصمة و كنا نحن امة و انتم امة، ان الله قد ابتلانا و اياكم بذرية نبيه محمد صلي الله عليه و آله لينظر ما نحن و انتم عاملون، انا ندعوكم الي نصرهم و خذلان الطاغية بن الطاغية عبيد الله بن زياد، فانكم لا تدركون منهما الا سوءا يسملان اعينكم و يقطعان ايديكم و ارجلكم و يمثلان بكم و يرفعانكم علي جذوع النخل و يقتلان اماثلكم و قراءكم امثال حجر بن عدي و اصحابه و هاني ء بن عروة و اشباهه. قال: فسبوه و اثنوا علي ابن زياد و قالوا: و الله لا نبرح حتي نقتل صاحبك و من معه او نبعث به و باصحابه الي الامير عبيد الله بن زياد سلما.

فقال لهم: يا عباد الله ان ولد فاطمة عليهاالسلام احق بالود و النصر من ابن سمية، فان لم تنصروهم فاعيذكم بالله ان تقتلوهم، خلوا بين هذا الرجل و بين ابن عمه يزيد بن معاوية، فلعمري ان يزيد ليرضي عن طاعتكم بدون قتل الحسين عليه السلام.

فرماه شمر بسهم و قال: اسكت اسكن الله نامتك [30] ابرمتنا بكثرة كلامك. فقال له زهير رحمه الله: يا بن البوال علي عقبيه ما اياك اخاطب انما انت بهيمة و الله ما اظنك تحكم من كتاب الله آيتين فابشر بالخزي يوم القيامة و العذاب الاليم فقال له شمر: ان الله قاتلك و صاحبك عن ساعة. قال: افبالموت تخوفني، فو الله للموت معه احب الي من الخلد معكم.

قال: ثم اقبل علي الناس رافعا صوته فقال: يا عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي و اشباهه، فو الله لا تنال شفاعة محمد صلي الله عليه و آله قوما


اهرقوا دماء ذريته و اهل بيته و قتلوا من نصرهم و ذب عن رحيمهم، قال: فناداه رجل فقال له: ان اباعبدالله يقول لك اقبل فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه و ابلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء و ابلغت لو نفع النصح و الابلاغ [31] .

و في البحار قال محمد بن ابي طالب: و ركب اصحاب عمر بن سعد فقرب الي الحسين عليه السلام فرسه فاستوي عليه و تقدم نحو القوم في نفر من اصحابه و بين يديه برير بن خضير، فقال له الحسين عليه السلام: كلم القوم. فتقدم برير فقال: يا قوم اتقوا الله فان ثقل محمد صلي الله عليه و آله قد اصبح بين اظهركم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه فهاتوا ما عندكم و ما الذي تريدون ان تصنعوه بهم. فقالوا: نريد ان نمكن منهم الامير عبيد الله بن زياد فيري رايه فيهم. فقال لهم برير: افلا تقبلون منهم ان يرجعوا الي المكان الذي جاءوا منه ويلكم يا اهل الكوفة انسيتم كتبكم و عهودكم التي اعطيتموها و اشهدتم الله عليها، يا ويلكم ادعوتم اهل بيت نبيكم و زعمتم انكم تقتلون انفسكم دونهم حتي اذا اتوكم اسلمتموهم الي ابن زياد و حلاتموهم من ماء الفرات، بئس ما خلفتم نبيكم في ذريته، ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة فبئس القوم انتم. فقال له نفر منهم: يا هذا ما ندري ما تقول. فقال برير: الحمد الله الذي زادني فيكم بصيرة، الله اني ابرا اليكم من فعال هؤلاء القوم، اللهم الق باسهم بينهم حتي يلقوك و انت عليهم غضبان. فجعل القوم [32] يرمونه بسهام فجرع برير الي ورائه.

و تقدم الحسين عليه السلام حتي وقف بازاء القوم فجعل ينظر الي صفوفهم كانهم السيل، و نظر الي ابن سعد واقفا في صناديد الكوفة.

فقال عليه السلام: الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء و زوال متصرفة باهلها حالا بعد حال فالمغرور من غرته و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه


الدنيا فانها تقطع رجاء من ركن اليها و تخيب طمع من طمع فيها، و اراكم قد اجتمعتم علي امر قد اسخطتم الله فيه عليكم و اعرض بوجهه الكريم عنكم و احل بكم نقمته و جنبكم رحمته، فنعم الرب ربنا و بئس العبد انتم، اقررتم بالطاعة و آمنتم بالرسول محمد صلي الله عليه و آله ثم انكم رجفتم الي ذريته و عرته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان فانساكم ذكر الله العظيم، فتبا لكم و لما تريدون، انا لله و انا اليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين.

فقال عمر: ويلكم كلموه فانه ابن ابيه لو وقف فيكم هكذا يوما جريدا لما انقطع و لما حصر، فكلموه.

فتقدم شمر فقال: يا حسين ما هذا الذي تقول افهمنا حتي نفهم. فقال عليه السلام: اقول اتقوا الله ربكم و لا تقتلوني فانه لا يحل لكم قتلي و لا انتهاك حرمتي، فاني ابن بنت نبيكم و جدتي خديجة زوجة نبيكم، و لعله قد بلغكم قول نبيكم «الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة»- الي آخر ما ذكرناه برواية المفيد و غيره [33] .

و في البحار ايضا: و في المناقب: روي باسناده عن عبدالله بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن الحسن عن ابيه عن جده عن عبدالله قال: لما عبا عمر بن سعد اصحابه لمحاربة الحسين بن علي عليهماالسلام و رتبهم مراتبهم و اقام الرايات في مواضعها، و عبا اصحاب الميمنة و الميسرة فقال لاصحاب القلب: اثبتوا، و احاطوا بالحسين من كل جانب حتي جعلوه في مثل الحلقة، فخرج حتي اتي الناس فاستنصتهم فابوا ان ينصتوا حتي قال لهم: ويلكم ما عليكم ان تنصتوا الي و تسمعوا قولي و انما ادعوكم الي سبيل الرشاد، فمن اطاعني كان من المرشدين و من عصاني كان من المهلكين، و كلكم عاص لامري غير مستمع قولي، فقد ملئت بطونكم من الحرام و طبع علي قلوبكم، ويلكم الا تنصفون الا


تسمعون. فتلاوم اصحاب عمر بن سعد بينهم و قالوا: انصتوا له. فقام الحسين عليه السلام ثم قال: تبا لكم ايتها الجماعة و ترحا [34] - الي آخر ما سياتي برواية السيد.

ثم قال: ابن عمر بن سعد ادعوا لي عمر. فدعي له و كان كارها لا يحب ان ياتيه، فقال عليه السلام: يا عمر اتقتلني بزعم ان يوليك الدعي ابن الدعي بلاد الري و جرجان، و الله لا تتهنا بذلك ابدا عهدا معهودا فاصنع ما انت صانع فانك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و كاني براسك علي قصبة قد نصبت بالكوفة يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضا بينهم. فاغتاظ عمر من كلامه ثم صرف بوجهه عنه و نادي باصحابه: ما تنظرون به احملوا باجمعكم انما هي كلة واحدة- انتهي [35] .


پاورقي

[1] اثبات الوصية 126 الطبع الحجري.

[2] اللهوف: 88.

[3] اثبات الوصية: 126.

[4] الکامل 60 -59 /4، تاريخ الطبري 326 /7.

[5] ابن شرحبيل بن الاعور بن عمر بن معاوية و هو الضباب بن کلاب کذا في تاريخ الطبري 326 /7. و قال الدينوري: و اسم شمر شرحبيل بن عمرو بن معاوية من آل الوحيد من بني عامر بن صعصعة «منه» الاخبار الطوال ص 229.

[6] زويدا کذا في تاريخ الطبري.

[7] تاريخ الطبري 326 /7، الکامل 60 /4.

[8] الهمداني في الرجال من اصحاب اميرالمؤمنين عليه‏السلام الي اصحاب ابي‏عبدالله الصادق عليه‏السلام باهمال الدال بعد الميم الساکنة نسبة الي همدان قبيلة کبيرة جليلة من اليمن منها الحارث الهمداني من خواص اصحاب اميرالمؤمنين عليه‏السلام و اما فيما بعد فقد يکون بالتحريک و باعجام الذال نسبة الي همدان البلدة الي بناها همذان بن الفلوج بن سام بن نوح عليه‏السلام. کذا في الرواشح السماوية (ص 90) «منه».

[9] روي الشيخ الکشي عن کتاب مفاخرة الکوفة و البصرة ما هذا لفظه کما في الرجال الکبير: و لقد خرج حبيب بن مظاهر الاسدي و هو يضحک، فقال له يزيد بن حصين سيد القراء: يا اخي لسي هذه ساعة ضحک. قال: فاي موضع احق من هذا بالسرور و الله ما هذا الا ان يميل علينا هؤلاء الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين «منه» رجال الکشي 79 و رجال الکبير 92.

يقول المصحح: و في تفسير جوامع الجامع للشيخ الطبرسي ص 21: و يروي ان حبيب بن مظاهر ضحک يوم الطف فقيل له في ذلک فقال: و اي موضع احق بالسرور من هذا الموضع و الله ما هو الا ان يقبل علينا هذا القوم بسيوفهم فنعانق الحور العين.

[10] تاريخ الطبري 327 -326 /7.

[11] في المصدر: عن بعض اصحابه عن ابي‏خالد.

[12] صبحهم اي اتاهم صباحا ق «منه».

[13] تاريخ الطبري 327 /7، الارشاد: 217.

[14] الارشاد: 217.

[15] تاريخ الطبري 328 /7.

[16] الارشاد: 217.

[17] تاريخ الطبري 328 /7.

[18] سورة يونس الآية: 71 و سورة الاعراف الآية: 196.

[19] تاريخ الطبري 329 -328 /7، الکامل 61 /4.

[20] ما بين القوسين موجود في الطبري و الکامل و لکن ضرب عليه الخط في نسخة الاصل و الظاهر انه اصلاح من المؤلف.

[21]



له من علي في الحروب شجاعة

و من احمد عند الخطابة قيل «منه».

[22] اي شمر «منه».

[23] مظهر خ ل «منه».

[24] زيد خ ل «منه».

[25] و لا اقر لکم اقرار خ ل «منه».

[26] سورة الدخان، الآية: 20.

[27] سورة غافر، الآية: 27.

[28] الارشاد: 218 -217 و راجع تاريخ الطبري 329 /7 و الکامل 61 /4.

[29] اي تام السلاح «منه».

[30] اي صوتک «منه».

[31] تاريخ الطبري 332 -331 /7 و راجع الکامل لابن‏الاثير 63 /4.

[32] يضحکون منه و يرمونه... کذا في المناقب «منه» و لم اجد هذا الحديث في المناقب لابن‏شهر اشوب فراجع.

[33] البحار 5 /45 و 6.

[34] البحار 8 /45.

[35] البحار 10 /45.